23/11/2005

تعرب المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عن بالغ قلقها إزاء المعلومات التي تناقلتها وسائل الإعلام البريطانية حول خطه أمريكية لضرب قناة الجزيرة الإخبارية في قطر و بعض مكاتبها الأخرى.

و كانت صحيفة ديلي ميرور قد كشفت النقاب في تقرير لها عن تفاصيل وثيقة سرية لمخطط للرئيس الأمريكي جورج بوش لقصف قناة الجزيرة في قطر و عدد من مكاتبها في الخارج أثناء تغطيتها للهجوم الشامل الذي تعرضت له مدينة الفلوجه عام 2004 م .

و قالت الصحيفة في متن تقريرها أن تلك الوثيقة كان قد عرضها الرئيس الأمريكي على حليفه رئيس الوزراء البريطاني توني بلير إلا أن الأخير قد حذره من مغبة القدوم على مثل هذا الفعل الذي قد يثير موجه من الغضب العالمي.

و على جانب أخر أصدر المدعي العام البريطاني تعليمات لصحيفة ديلي ميرور البريطانية ولكافة الصحف البريطانية بعدم نشر المزيد من تفاصيل تلك الوثيقة وقد أعلنت الجريدة في بيان لها نقلته الجزيرة نت بامتثالها لتلك التعليمات.

و المنظمة المصرية لحقوق الإنسان تؤكد انه إذا تبين صحه ما ورد بالتقرير فانه يعد انتهاك خطير للعديد من الحقوق ويأتي على رأسها الحق في الحياة والحق في الحرية والأمان الشخصي و حرية الرأي والتعبير وحرية تداول وتدفق المعلومات بالمخالفة للعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية و السياسية ( م 19 ) والإعلان العالمي لحقوق الإنسان .كما تستنكر المنظمة المصرية لحقوق الإنسان موقف المدعي العام البريطاني والذي أصدر تعليماته لكافة الصحف البريطانية بعدم نشر المزيد من المعلومات حول تلك الوثيقة.

وتطالب المنظمة المصرية لحقوق الإنسان الإدارتين الأمريكية والبريطانية بالتحقيق في تلك المعلومات خاصة و أن مثل تلك المعلومات تلقي بظلال من الريبة حول وقائع قصف فندق فلسطين بالعاصمة العراقية بغداد ومقتل مصور الجزيرة رشيد والي في 20 مايو/أيار 2004 من جراء اشتباكات ما بين القوات الأميركية وعناصر جيش المهدي التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر و واقعة قصف مكتب الجزيرة في بغداد من قبل طائرة أمريكية في الثامن من أبريل/ نيسان 2003 الأمر الذي أدى إلى مقتل مراسل الجزيرة طارق أيوب.