16/4/2005

السيدات و السادة
ها نحن اليوم في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ننظم النشاط العمومي المركزي السادس للإنصات لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان. فبعد النشاط العمومي الأول الذي نظمناه بالرباط يوم 12 فبراير الأخير و بعد النشاط العمومي الثاني الذي نظمناه بالرباط كذلك يوم 12 مارس 2005 و الذي خصصناه للنساء ضحايا الانتهاكات الجسيمة، و بعد النشاط العمومي الثالث المنظم بمدينة الحسيمة يوم 19 مارس و النشاط العمومي الرابع الخاص بشهادات المنفيين و المنفيين السابقين و المنظم بمدينة سان دوني بضاحية باريس يوم 26 مارس 2005، و بعد النشاط العمومي الخامس المنظم بمدينة الحسيمة يوم 02 أبريل، ها نحن نواصل تطبيق برنامج الأنشطة العمومية الذي اخترنا له شعار “شهادات بدون قيود من أجل الحقيقة”.

و كما تعلمون فإن الأنشطة المتبقية ستتم كلها يوم السبت ابتداء من الساعة الثالثة بعد الزوال وفقا للبرمجة التالية:

  • يوم السبت 30 أبريل: على الساعة الثالثة بعد الزوال نشاط عمومي بمدينة الرباط للاستماع لشهادات المحامين الذين آزروا الضحايا حول الانتهاكات الجسيمة المرتبطة بالقمع السياسي و حول المحاكمات السياسية غير العادلة بل والجائرة التي عرفتها بلادنا.
  • يوم السبت 14 مايو: على الساعة الثالثة بعد الزوال محاكمة رمزية للمسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتبطة بالقمع السياسي.

    السيدات و السادة
    إن النشاط العمومي الذي ننظمه اليوم بمدينة مراكش هو النشاط العمومي الرابع يقوم به المكتب المركزي خارج الرباط.

    إن منطقتكم لعبت دورا أساسيا في مقاومة نظام الحماية و نظام الإقطاعي و استرجاع المغرب لاستقلاله. كما أن هذه المنطقة عرفت كذلك نضالات و تضحيات كبرى لمواجهة أعداء الديموقراطية و حقوق الإنسان ببلادنا و هو ما واجهته السلطات المخزنية بالقمع العنيف في فترات مختلفة خاصة في يناير 1984 بحي سيدي يوسف بنعلي.

    و إن هدفنا اليوم و من خلال تنظيم هذا النشاط العمومي هنا هو المساهمة في تكريم ضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ببلادنا و المساهمة في رد الاعتبار للمنطقة ولمناضليها الديموقراطيين.

    فتحية من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان لكل الضحايا و لعائلاتهم و تحية لأرواح الشهداء الذين سقطوا ضحية القمع السياسي و عهدا منا على الاستمرار في الوقوف إلى جانب الضحايا إلى أن يتم معالجة الملف على أسس سليمة، وعهدا منا على الاستمرار في الوقوف إلى جانب الضحايا إلى أن يتم معالجة الملف على أسس سليمة… و عهدا منا على مواصلة النضال الحقوقي إلى جانب كافة القوى الديموقراطية من أجل مغرب الحق و القانون، لا مكان فيه للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، و من أجل مغرب المواطنة بكافة الحقوق لا مكان فيه لمفهوم الرعايا.

    السيدات و السادة
    إذ كان هناك من لايزال يتساءل حول أهداف الجمعية من وراء أنشطتها المكثفة بشأن ملف الانتهاكات الجسيمة. فنحن نذكر بما يلي:

  • إن الجمعية تريد أولا و قبل كل شيء تكريم ضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان و إبراز أنها كانت منذ نشأتها ومازالت و ستظل إلى جانبهم إلى حين المعالجة الشاملة و العادلة للملف.
  • ثانيا إن الجمعية من خلال هذه الشهادات تترجم مطلبا مشتركا للحركة الحقوقية ببلادنا حول الكشف عن الحقيقة، كل الحقيقة بشأن واقع الانتهاكات التي عاشتها بلادنا منذ الاستقلال إلى الآن. نريد الحقيقة حول المسؤوليات الفردية والمؤسساتية بشأنها. نريد الحقيقة حول المختطفين مجهولي المصير: إذا كان هناك أحياء من بينهم فليرجعوا فورا لعائلاتهم، و إذا كانوا من عداد الأموات فلتكن الحقيقة عما جرى. ومع معرفة الحقيقة وإعادة وكتابة التاريخ بشكل موضوعي، قد لا تكون هنالك فائدة لطي صفحة الماضي مادامت ستصبح جزءا من ذاكرتنا الجماعية وعبرة للأجيال القادمة.
  • ثالثا إن الجمعية واستنادا إلى المواثيق الدولية لحقوق الإنسان تتشبث بالمساءلة، ولذلك طالبنا وما زلنا نطالب وبشكل واضح الدولة المغربية بأن تتحمل مسؤولياتها بشأن مساءلة المتورطين في الانتهاكات الجسيمة و اتخاذ الإجراءات اللازمة لمتابعتهم قضائيا في ظل قضاء مستقل، كفء ونزيه، يوفر شروط المحاكمة العادلة.
  • رابعا إن الجمعية تطالب بالإنصاف، إنصاف الضحايا و ذويهم، إنصاف الجماعات والمناطق المتضررة، إنصاف المجتمع ككل، الذي عانى و ما يزال من الرعب من جراء الانتهاكات الجسيمة. والإنصاف يتطلب جبر الأضرار والتعويض المادي والمعنوي العادل عن هذه الانتهاكات.
  • خامسا إن الجمعية تريد أكثر من هذا وذاك، مستقبلا بدون انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان و هو ما يستوجب أولا وقبل كل شيء اعتراف الدولة وبشكل صريح بمسؤولياتها عن الانتهاكات الجسيمة مع تقديم اعتذار رسمي وعلني بشأنها. إن مستقبلا بدون انتهاكات جسيمة يستوجب كذلك في نظرنا كجمعية إصلاحات واسعة وعميقة، سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وقانونية ومؤسساتية وقضائية وفي مقدمتها إقرار دستور ديموقراطي. ومن هنا مغزى الشعار الذي اختارته الجمعية لمؤتمرها السابع المنعقد في أبريل 2004 “من أجل دستور ديموقراطي في خدمة حقوق الإنسان ومغرب بدون انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان”.

    هذه هي الشروط الأساسية لضمان المصالحة التي تطمح إليها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان و سائر القوى الديموقراطية ببلادنا. لكن أي مصالحة نعني و نريد؟ إنها طبعا مصالحة المواطن والمواطنة و المجتمع ككل من جهة، مع الدولة، التي هي المسؤول الأول و الأخير عن الانتهاكات الجسيمة، من جهة أخرى. إن الانتقال من دولة تسودها العلاقات المخزنية إلى دولة الحق و القانون هو الشرط الأساسي للمصالحة المنشودة.

    و ما دون ذلك سيظل ملف الانتهاكات الجسيمة مفتوحا و لن يتمكن أي قرار سياسي أو إداري أو قانوني من إغلاقه، تماما كما وقع في الماضي حيث كل محاولات الإغلاق التعسفي للملف على أساس الحلول الجزئية و غير العادلة باءت بالفشل.

    السيدات و السادة
    قبل إنهاء هذه الكلمة، لا بد أن نشير بأن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان مع حلفائها في الحركة الحقوقية، المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، والمنتدى المغربي للحقيقة والإنصاف، و داخل هيئة المتابعة لتوصيات المناظرة الوطنية حول الانتهاكات الجسيمة، اعتبرت أن تشكيل هيئة الإنصاف و المصالحة هو مكسب لنا، جاء بفضل نضالات الحركة الديموقراطية و من ضمنها الحركة الحقوقية وعائلات الضحايا. إلا أنه مكسب لم يستجب سوى جزئيا لمطالب الحركة الحقوقية و هو ما يفسر اختيارنا كحركة حقوقية لشعار المواكبة النقدية والاقتراحية لعمل هيئة الإنصاف و المصالحة واختيارنا كجمعية بالخصوص لمواصلة عملنا المستقل والموازي لعمل الهيئة والذي يتجسد بالخصوص في الأنشطة العمومية التي تنظمها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تحت شعار “شهادات بدون قيود من أجل الحقيقة”.

    كلمة أخيرة: إننا نشكر كل من ساهم في توفير شروط تنظيم هذا النشاط .
    و مجددا نتوجه بالشكر لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان الذين لم يترددوا في المساهمة في الكشف عن مآسي الماضي و الحاضر و من خلالهم كل من ناضل و لازال ضد الطي غير العادل لملف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.
    و السلام عليكم
    نبذة تعريفية بضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان الذين قدموا شهاداتهم

    السيد سيون أسيدون
    السيد سيون أسيدون من مواليد 1948 بأكادير .

      • – اختطف في 23 فبراير 1972 قضى 17 يوما بدار المقري ودرب مولاي الشريف وتعرض للتعذيب.
      • – حكم عليه ب 15 سنة سجنا بمحاكمة الدار البيضاء في غشت 1973
      • – التهمة : المؤامرة والاعتداء الهدف منها قلب نظام الحكم وإقامة نظام آخر والمس بأمن الدولة الداخلي.
      • – اختطف من داخل السجن مرتين: سنة 1975 وسنة 1979 .
      – أفرج عنه في 24/08/1984.

    السيد : مصطفى عقيل
    السيد مصطفى عقيل من مواليد 1954 بالبيضاء .

      • – اختطف في 19 يوليوز 1985
      • – قضى 15 يوما بدرب مولاي الشريف وتعرض للتعذيب
      • – حكم عليه بالإعدام وحول الحكم للمؤبد في 1994، عانى كثيرا بحي الإعدام داخل السجن.
      • – التهمة : المس بأمن وسلامة الدولة الداخلي
      – أفرج عنه في 14/01/2004

    السيد ة: العزيزة الدوابان زوجة اليك الجيلالي
    السيدة العزيزة الدوابان من مواليد 1943 بمراكش. زوجة المعتقل الجيلالي الديك الذي شارك في محاولة انقلاب الصخيرات 1971.

      • – حكم عليه ب 5 سنوات سجنا بالمحكمة العسكرية بالقنيطرة .
      • – التهمة : القيام بانقلاب الهدف منه قلب النظام الملكي والمساس بشخص الملك والهجوم على القصر الملكي بالصخيرات.
      • – اختطف من السجن المركزي في 07/08/1973 واقتيد إلى المعتقل الرهيب تازممارت.
      – توفي في تازممارت يوم 04/09/1980.

    السيد : علي المرابط
    السيد علي المرابط من مواليد 1959 بتطوان .

      • -مدير جريدتي: “دومان” و”دومان ماغزين”
      • – اعتقل في 21 مايو 2003
      • – حكم عليه ب 3 سنوات سجنا وغرامة 30000 درهم، ومنع الجريدتين اللتين يصدرهما.
      • – التهمة : المس بالمقدسات والوحدة الترابية .
      – أفرج عنه في 07/01/2004.

    السيد : خالد نارداح
    السيد خالد نارداح من مواليد 14/01/1964 بمراكش.

      • – اختطف يوم 14/01/1984 من منزله بمراكش ، نقل إلى كوميسارية جامع الفنا ثم إلى درب مولاي الشريف وتعرض للتعذيب النفسي والجسدي لمدة شهر.
      • – حكم عليه ب 8 سنوات سجنا وغرامة قدرها 10000 درهم.
      • – التهم : المؤامرة الغاية منها قلب النظام – الإخلال بالأمن العام- الانتماء لمنظمة سرية وتوزيع منشورات.
      • – خاض إضرابا لا محدودا عن الطعام أصيب على إثره بعاهة مستديمة في المخيخ.
      – أفرج عنه بعد إتمام العقوبة في 14/01/1992.

    السيدة : خديجة الحامض
    السيدة خديجة الحامض من مواليد 1950 بمراكش.

      • – اختطفت في 21/08/1986 ونقلت إلى الأماكن التالية : فيلا بجليز بمراكش – درب مولاي الشريف- تمارة – وفيلا بالحزام الأخضر بتمارة.
      • – تعرضت للتعذيب وظلت مختطفة أزيد من ست سنوات بدون محاكمة.
      • – أفرج عنها في مارس 1992.
      – اتهمت بالانتماء لشبكة فلسطينية لا علاقة لها بها.

    السيد ة: فاطمة الدريدي
    السيدة فاطمة الدريدي من مواليد 17/08/1957 بمراكش، أخت الدريدي م بوبكر.

      • – اختطف في أبريل 1984 ونقل إلى قيلا توجد بحي جليز بمراكش
      • – حكم عليه ب 5 سنوات سجنا وغرامة مالية.
      • – التهم : المؤامرة الغاية منها قلب النظام – الإخلال بالأمن العام- الانتماء لمنظمة سرية وتوزيع منشورات.
      – استشهد إثر خوضه لإضراب لا محدود عن الطعام بعد 58 يوما من الإضراب، نتيجة التعذيب والإهمال وسوء المعاملة، في نهاية غشت 1984.

    السيد : عبد الغني القباج
    السيد عبد الغني القباج من مواليد 1950 بمراكش.

      • – اختطف يوم 14/04/1984 أمام ثانوية شاعر الحمراء ، بعد انتفاضة يناير 1984 . نقل إلى قيلا توجد بحي جليز بمراكش (من 14 إلى 27 أبريل) ثم إلى درب مولاي الشريف( من 27 أبريل إلى 13 يونيو 1984) .
      • – حكم عليه ب 8 سنوات سجنا وغرامة مالية بمحكمة الاستئناف بالرباط.
      • – التهم : إهانة الملك – القيام بأعمال من شأنها الإخلال بالأمن العام – الانتماء لمنظمة غير مشروعة.
      – أفرج في 16 غشت 1991 على إثر عفو.

    السيد : بوشوى علي بن محمد
    السيد بوشوى علي من مواليد 1938 بمسفيوة – مراكش.

      • – اعتقل سنة 1954و 1955 من طرف الاستعمار.
      • – اعتقل بالرباط عدة مرات بعد الاستقلال.
      • – اعتفل سنة 1973 على إثر أحداث مارس 1973 ، تعرض لشتى أنواع التعذيب النفسي والجسدي.
      • – قدم للمحاكمة العسكرية بالقنيطرة
      • – حكم عليه بالسجن المؤبد .
      – أفرج عنه بعفو سنة 1980 .

    السيد : عبد الجبار حسون
    السيد خالد عبد الجبار حسون من مواليد 1945 بمراكش.

      • – اعتقل سنة 1970 بتهمة إعادة بناء تنظيم محظور وحكم عليه بستة أشهر وأفرج عليه.
      • – اعتقل من جديد سنة 1973 وأفرج عنه.
      • – اعتقل مرة أخرى سنة 1975 وقضى سنة كاملة بدرب مولاي الشريف.
      • – قدم للمحاكمة ضمن مجموعة 77 في يناير 1977 .
      • – حكم عليه ب 5 سنوات سجنا قضاها كاملة.
      – أفرج عنه سنة 1980.