19/1/2010

واستمر مسلسل العجز الحكومي مع منكوبى السيول بأسوان فقامت بمنح كل أسرة مبلغ مائة جنيه ووجبة غداء مكونة من (( علبة عصير ، قطعتين جبنه نستو ، رغيفين )) هذا المبلغ وهذه الوجبة لكل أسرة . فأثناء زيارتنا الثانية لقرية أبو الريش قبلي نجع الشيخ على شرق لاستكمال ما بدأناه أمس فالمساحة شاسعة لم نستطع تغطيتها فى يوم واحد واستكملنا اليوم . فكانت المفاجأة المضحكة والمبكية فى ذات الوقت .

فقد قام أحد الأهالي بعرض كيس الوجبة علينا وقال لنا ماذا أفعل بهذه الوجبة وعدد أفراد أسرتي 8 أفراد والمحزن أن الرجل أخبرنا أن أولاده اتخانقوا على هذه الوجبة . واستمر ساخراً مازلنا نبيت فى العراء لا يوجد أحد فى هذه المنطقة يبيت فى بيته ولكن العجيب فى هذه البلد أن عديد من الأسر المسيحية قامت بإيواء أسر مسلمة ولا يحتاج منا هذا الموقف إلى تعليق . لكن إلى متى يستمر هذا الوضع المأساوي فقدرة الأهالي على الاحتمال قد نفذت . والحكومة قدمت كل ما عندها ولا يوجد المزيد .

وفى تطور آخر فقد بلغنا أن الجيش قام بتقديم معونات عينية للأهالي المضارة وكذلك بدأ بعض المتبرعين بإعداد وجبات للأهالي فى ملحمة تكاتف مصري خالص .

وأثناء الزيارة التقينا بالنائب محمد العمدة ـ عضو مجلس الشعب ـ الدائرة الثانية والذى أثبت أنه نائب الغلابة والمظاليم ونائب لمصر كلها . وهو بدوره ما يطرح تساؤل أين نواب الحزب الوطني بأسوان لقد اختفوا جميعاً لا نستثني أحد .

إننا نهيب بكل القوى الوطنية والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني ومنظمات الإغاثة سرعة التحرك لإنقاذ منكوبى السيول بأسوان ولا تأملوا فى حكومتنا المبجلة .

فإن المنكوبين هم المنسيين على أطراف الأرض .

مـركـز هشـام مبـارك للقانـون
أســوان