القاهرة فى : 22 نوفمبر 2004
تلقى مركز حقوق الطفل المصرى بحزن وأسى عميق نبأ محاكمة الناشط الحقوقي/ عبد الهادي الخواجة مدير مركز البحرين لحقوق الإنسان, حيث أصدرت المحكمة الجزئية الصغرى بالبحرين حكما بالسجن لمدة عام مع التنفيذ !!! واتهامه بالتحريض على كراهية النظام وإذاعة أخبار كاذبة بوصفه الحكومة ورئيسها بالفساد…
وبداية نود أن نؤكد إن حرية الرأي والتعبير تعد من أهم وأعظم حقوق الإنسان ويجب أن تحمى بالقانون كما ورد فى الإعلان العالمى لحقوق الإنسان والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية والإعلان العالمى للمدافعين عن حقوق الإنسان, وتسعى الآن كل المؤ سسات والمنظمات التى تنطلق من أن المبدأ الأصيل فى الإنسان الحرية والكرامة إلى بلورة مشروع قانون حقوق الإنسان العالمى الذى ينطلق من مبادئ حقوق الإنسان, هذا المشروع لابد أن يصير فى نهاية المطاف حقيقة موضوعية وضرورة تاريخية تضمن للبشر فى بقاع العالم التمتع بحياة كريمة وحرية دون خوف وان يحميهم القانون من ذلك …
إن غياب الديمقراطية و الشفافية والمشاركة فى الحكم وانتشار الفساد وتدوال السلطة قد جرت وسوف تجر كثير من بقاع العالم إلى عواقب وخيمة تمثلت فى صراع دموي مهددا بذلك سلام وأمن العالم الدوليين ,لذا بدأت حركة عالمية واسعة النطاق من نشطاء حقوق الإنسان الذين من بينهم الزميل / عبد الهادى الخواجة تنادى بالشفافية ومكافحة الفساد الذين يمثلان أهم معايير الحكم الرشيد والديمقراطية من اجل التعايش السلمى والاستقرار العالمى 0 إن مركز حقوق الطفل المصرى إذ يستنكر ويشجب الحكم الصادر ضد الناشط الحقوق عبد الهادى الخواجة وحيث إننا ككل النشطاء والحقوقيين فى العالم نشعر بالحزن ويساورنا القلق ليس فقط لما ارتكب فى حق الخواجة من انتهاكات انما لمدى غياب ابسط قيم ومعايير حقوق الإنسان التى تتمثل فى حرية الرأى والتعبير والشفافية ونشر وتداول المعلومات, فإننا نضم صوتنا لمناشدة الشيخ/ حمد بن عيسى إلى تصحيح هذا الوضع المشين وإطلاق صراح الخواجة وبقية الذين تم اعتقالهم اثناء حملات التضامن مع الخواجة , وكذلك ندعو إلي اعادة فتح مركز البحرين لحقوق الإنسان وفقا لمبادئ حقوق الإنسان والاتفاقيات والمواثيق الدولية، كما نناشد كافة المنظمات المحلية والإقليمية والدولية والناشطين فى العالم للضغط على حكومة البحريين للإفراج عن الزملاء المعتقلين.
مركز حقوق الطفل المصرى