3/5/2005
تعرب المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عن إدانتها لهجومي التحرير والسيدة عائشة، مطالبة الأجهزة الأمنية بتكثيف جهودها من أجل منع تكرار مثل هذه الأحداث “الإرهابية والتخريبية”، والتي يذهب ضحيتها الأبرياء سواء كانوا مصريين أو أجانب.
وكان انفجار قد وقع قرب المتحف المصري السبت 30-4-2005، وراح ضحيته – وفقاً لمصادر أمنية -منفذ العملية ويدعى “إيهاب يسري “وأصيب 3 مصريين و4 أجانب هم إسرائيليان وروسي وإيطالية، وبعد أقل من ساعتين شهد حي السيدة عائشة إطلاق نار استهدف حافلة سياح ، مما أدى إلى مقتل منفذتا العملية إثر إطلاق النار عليهما من قبل حرس الحافلة .
وإذ تعيد المنظمة المصرية تأكيدها على ضرورة قيام الأجهزة الأمنية بملاحقة مرتكبي الأعمال الإرهابية وتقديمهم للعدالة، ولكنها في نفس الوقت تطالب هذه الأجهزة بمعاملة المشتبه فيهم معاملة إنسانية واحترام حقوقهم المكفولة بمقتضى الدستور والمواثيق الدولية، وفي مقدمتها الحق في المحاكمة العادلة والمنصفة أمام القاضي الطبيعي.
ومن ناحية ثانية ، تعرب المنظمة عن استنكارها لواقعة وفاة محمد سليمان يوسف (40 عاما) ابن عم أشرف سيد يوسف المشتبه في تورطه بتفجير الأزهر ، والذي توفي إثر تعذيبه ، مطالبة بالتحقيق الفوري في تلك الواقعة .
وإذ تؤكد المنظمة المصرية على أنها لا تجد وصفاً دقيقاً لمثل هذه الأعمال الإجرامية واللاإنسانية والتي تستهدف الأبرياء من المدنيين سواء كانوا مصريين أو أجانب، والتي تعود بالضرر على حاضر ومستقبل البلاد ولاسيما الجانب الاقتصادي منه
لأن مثل هذه العمليات الإرهابية تضر بقطاع السياحة الذي يشكل إحدى مصادر الدخل القومي للبلاد
لذلك تطالب المنظمة المصرية الحكومة بضرورة الإسراع بخطى الإصلاح الديمقراطي
وآلا تشكل مثل هذه العمليات سبباً في تعطيل المسيرة الإصلاحية، باعتبار أن الإصلاح هو الضمان الحقيقي للحفاظ على المجتمع بمختلف فئاته، أو أي محاولة تستهدف أمن واستقرار البلاد.