9/4/2005
تدين المنظمة المصرية لحقوق الإنسان التفجير الذي شهدته منطقة الأزهر وراح ضحيته – وفقاً لمصادر أجهزة الأمن المصرية – 3 أشخاص هم منفذ العملية الإرهابية وسائحان أمريكي وفرنسي، و إصابة 18 آخرون (9مصريين و9سائحين هم أربعة أمريكيين وثلاثة فرنسيين وإيطالي وتركي) ، واصفة أياه بأنه ” عمل إجرامي” .
وكانت جماعة إسلامية تطلق على نفسها اسم”كتائب العز الإسلامية بأرض النيل” أعلنت أمس الجمعة 8/4/2005 وذلك في بيان بموقع على الانترنت إن أحد أفرادها نفذ التفجير ويدعى أبو العلاء المصري، وأنها ستوزع شريطا للحادث قريباً.
وإذ تؤكد المنظمة المصرية ضرورة قيام الأجهزة الأمنية المصرية بملاحقة مرتكبي الأعمال الإرهابية وتقديمهم للعدالة وأهمية اتخاذ التدابير اللازمة لضمان حماية أرواح الأبرياء سواء كانوا مصريين أو أجانب، ولكنها في نفس الوقت تطالب هذه الأجهزة باحترام حقوق الإنسان وفقاً للدستور والمواثيق الدولية .
وإذ تعرب المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عن إدانتها الشديدة لتفجير الأزهر، فإنها تطالب كافة مؤسسات المجتمع المدني والأحزاب والنقابات المهنية هي الأخرى بإدانته، مؤكدة أهمية مواجهة أعمال العنف المسلح من أجل حفظ الأمن والاستقرار بالبلاد وحماية المجتمع والمدنيين من القائمين بمثل هذه الأعمال أياً كان دوافعها ومبرراتها .
كما تشدد المنظمة على أن الإصلاح السياسي والدستوري هو الحل الأمثل لعلاج جميع أزمات البلاد الأمنية و السياسية و الاقتصادية…إلخ ، وأهمية آلا يتخذ تفجير الأزهر كمبرر لتأجيل أية خطوات إصلاحية في المستقبل ، بل على العكس ينبغي أن يشكل هذا التفجير دفعاً للأمام في طريق الإصلاح السياسي والديمقراطي الذي أضحى لا غنى عنه لاسيما في الآونة الحالية من أجل مواجهة هذه الأعمال الإجرامية والتخريبية واللإنسانية التي تكتوي بنيرانها الشعوب والحكومات معاً .