15/4/2007

وقف المكتب المحلي بميسور على أسباب و آثار حادثة سير مهولة تعرضت لها حافلة نقل عمومية تنطلق من ميسور على الطريق السيار الرابطة بين مكناس و الرباط ، و أمام جسامة عدد الضحايا حيث فاق عدد الأموات 12 بالإضافة إلى إصابة باقي الركاب بجروح و ضروب خطيرة قد تؤدي بهم إلى عاهات مستديمة نفسية وبدنية .

و بما أن هذه الكارثة تصادر أحد الحقوق الأساسية كالحق في الحياة والسلامة البدنية و الأمان الشخصي الذي تضمنه جميع المواثيق والعهود والاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان ، وكافة الدساتير القومية الديمقراطية فإننا في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بميسور :

أولا : نقف جميعا ترحما على أرواح الضحايـــــا ، و نتقدم إلى العائلات بتعازينا و مواساتنا، كما نعلن تضامننا اللامشروط معهم فيما يخص المطالبة بكافة حقوقهم و جبر أضرارهم .

ثانيا : نحمل المسؤولية كاملة للدولة و لأرباب حافلات النقل العمومي و للمراقبة التقنية في استمرار مثل هاته الحافلات على الطريق التي تفتقر لأبسط المواصفات الميكانيكية الضرورية وشروط السفر المريح و الآمن للمواطنين .

ثالثـــــــا : نستنكر الصمت المطبق و المكشوف لكافة المسؤولين عن واقع النقل المتردي بالمغرب عموما والمناطق المهمشة على الخصوص ( نموذج ميسور ) حيث نجد المعاملة القاسية و انعدام الأمن و شروط السلامة ، والمضاربات النصب على المواطنين ، و التلفظ بعبارات حاطة بالكرامة ، و غياب المراقبة ؛ وقلة الخطوط ؛ والاكتظاظ ؛ و تفشي الارتشاء ؛ و اهتراء البنيات التحتية ….

رابعــــــــا : نثمن موقف المكتب المركزي فيما يخص إضرابات سائقي العربات ، ونطالب بإنصاف الجميع باعتماد مقاربة شمولية تراعي حقوق الأفراد والجماعات الاقتصادية والاجتماعية ن و صياغة مدونة سير ديمقراطية تسيد القانون على الجميع ، و تخفض من عدد الحوادث والضحايا ، و تقضي على الرشوة والفساد .

خامسـا : ندعو إلى سن سياسة للنقل تضمن حرية التجول إلى أي مكان و في أي زمان ، وتصون كرامة المواطن ، و تحفظ حقوق المهنيين .

عن المكتب : الرئيس محمد الفقير