في ضوء قمة نيروبي الأولى لحظر استخدام الألغام يتضامن مركز الجنوب لحقوق الإنسان مع 152 دولة و200 منظمة دولية تجتمع حاليا في العاصمة الكينية نيروبي لمراجعة اتفاقية اوتاوا التي تحظر صناعة واستخدام الألغام لإخلاء العالم من 230 مليون لغم في 83 دولة، فلابد أن يتم التحرك بسرعة لإيقاف نزيف الدم والحصد الشيطاني لأرواح المدنيين الأبرياء دون ذنب اقترفوه ودون سابق إنذار، فالألغام وصمة في جبين العالم، ويدعو المركز المجتمع الدولي بضرورة الوقوف صفا واحدا لمحاولة تطهير العالم من بذور الشر التي غرستها يد الشيطان الجهنمية وضرورة اهتمام البرامج الدولية للمساعدات الدولية بسرعة التحرك نحو منح الدول النامية المساعدات المادية والفنية لإزالة الألغام التي تقف عائقا أمام جهود التنمية الإنسانية عدا ما تخلفه من تشويه وإعاقة، وكذا المطالبة بإنشاء مراكز للطوارئ وإسعافات أولية بالقرب من المناطق النائية والتي تنتشر بها الألغام للحد من حالات الوفيات والإصابات التي خلفت وراءها أكثر من 400 ألف معاق خلال الخمس سنوات الماضية في العالم
ويبلغ نصيب مصر من الألغام 23 مليون لغم منها حوالي 16 مليون و700 ألف لغم في مساحة 2,5 مليون متر مربع بالصحراء الغربية في منطقة العلمين وتؤثر على حياة 500 ألف مواطن، و 5 ملايين و100 ألف لغم بسيناء والبحر الأحمر في مساحة 2 مليون متر مربع وتؤثر على حياة 400 ألف مواطن، وتعيق أي محاولة لتنمية وتحديث المناطق المنكوبة بهذه الألغام التي زرعت أثناء الحرب العالمية الثانية وخلال الحروب مع اسرائيل
إن مركز الجنوب لحقوق الإنسان يطلق صيحة للمطالبة بزيادة الجهود الدولية للاستمرار في تطهير العالم من رائحة الموت التي تحاصر مواطنيه الأبرياء، ويدعو إلى تفعيل دور الهيئات الدولية في الأمم المتحدة لمساعدة الدول النامية في إزالة الألغام ، كما نطالب المجتمع الدولي بضرورة الضغط على الدول المتسببة في زراعة هذه الألغام لمد الدول المتضررة بالتعويضات المناسبة والمساعدات المادية والفنية من خرائط توزيع الألغام وغيره لسرعة تطهير أراضيها، كما يجب على المجتمع الدولي أن يفرض عقوبات على الدول التي انضمت لاتفاقية اوتاوا لحظر صناعة واستخدام الألغام وفي نفس الوقت تقوم بصفقات سرية للاتجار فيه والتي تأتي في مقدمتهم وكعادتها في السبق إسرائيل ومن ثم الصين والهند وباكستان وروسيا وسنغافورة وكوريا الجنوبية وأمريكا وكوبا وتأتي في ذيل القائمة كازخستان