6/11/2005
تحل يوم 17 نونبر ذكرى اليوم العالمي للطالب في ظل وضع يتسم باستمرار انتهاك الحقوق الأساسية للطلبة المغاربة جراء السياسة الليبرالية المتوحشة المنتهجة في قطاع التعليم،
ويتجلى ذلك في:
-
- ¨ توجه سياسة الدولة نحو خوصصة مؤسسات قطاع التعليم العالي.
-
- ¨ التدهور المتواصل للحقوق الإنسانية للطلبة وتردي أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
- ¨ إحكام الحصار البوليسي على الجامعات المغربية والمعاهد ومدارس التعليم العالي وخنق الحريات وحرمان الطلبة من ممارسة حقهم النقابي.
إن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وهي تشارك الطلاب المغاربة والمنظمات الطلابية الديموقراطية عبر العالم إحياء هذه المناسبة كمحطة تشهد على التضحيات النضالية البطولية للحركة الطلابية العالمية وسجلها النضالي التاريخي الحافل بمواقف الدفاع عن قيم ومبادئ حقوق الإنسان في أبعادها الكونية والشمولية مستحضرة وباعتزاز المساهمة والتضحيات الجسيمة للحركة الطلابية المغربية ومنظمتها النقابية الاتحاد الوطني لطلبة المغرب من أجل إعلاء راية الحرية والديمقراطية والعدالة والتقدم ضد الاستبداد والظلم ومن أجل الدفاع عن حقوق الإنسان وحقوق الطلبة كجزء لا يتجزأ منها:
- تجدد تضامنها مع جميع ضحايا الحملات القمعية الممنهجة التي ظلت تستهدف مناضلي ومناضلات الحركة الطلابية المغربية لعقود من السنين.
- تعتبر أن التغييب القسري للمنظمة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب وحرمان الطلبة المغاربة من الحق في التنظيم النقابي نتيجة القمع المسلط على الحركة الطلابية يؤكد إرادة الدولة في إقصاء الشباب من الحق في المشاركة.
- تجدد إدانتها للأحكام الجائرة الصادر في حق الطلبة بالعديد من المواقع الجامعية بسبب آرائهم ونشاطهم النقابي وتطالب بإطلاق سراحهم.
- تدين استمرار انتهاك حرمة الجامعات المغربية واستقلالها والاعتداءات المتواصلة على الحريات والحقوق الديمقراطية للطلبة كمكون أساسي للجامعة وتطالب بإلغاء المذكرة الثلاثية المشؤومة وبتبني سياسة ديمقراطية تجعل استقلال الجامعة وحرمتها ودمقرطتها منطلقا لتنهض الجامعة المغربية بدورها المجتمعي الديمقراطي والتنموي والتنويري.
- تدين التدهور المتواصل والهيكلي للحقوق الإنسانية للطلبة واختناق أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وتؤكد مطالبها باتخاذ الإجراءات والقرارات والتدابير اللازمة لحمايتها بنهج سياسة تعليمية تكفل الحق في الولوج للتعليم دون تمييز وتوفر التأطير والتجهيز الملائمين للدراسة ومتابعتها وتضمن التغطية الاجتماعية الفعلية في إطار تطبيق واحترام مبدأ التضامن ضدا على قانون السوق وسياساته التقويمية المتوحشة. إن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وانطلاقا من أهدافها ومبادئها في الدفاع عن حقوق الإنسان والنهوض بها وحرصا منها على أن تصبح الجامعة المغربية فضاءا لإشاعة الديمقراطية وثقافة حقوق الإنسان في أبعادها الكونية والشمولية:
- تدعو كل مناضليها وفروعها المتواجدة بالمدن الجامعية وجميع الفعاليات والقوى الديمقراطية إلى التعاون ووحدة الجهود من أجل ترسيخ وإشاعة قيم وثقافة حقوق الإنسان وسط الطلبة والدفاع عن استقلالية الجامعة وحرمتها وصيانة الحقوق الإنسانية للطلبة.
- تدعو مناضليها كافة الديموقراطيين وعموم الطلبة المتشبعين بحقوق الإنسان في أبعادها الكونية والشمولية إلى تأسيس نوادي حقوق الإنسان بالجامعات المغربية والمدارس والمعاهد العليا كإطارات مستقلة وتفعيل دورها كآلية لنشر وإشاعة ثقافة حقوق الإنسان بالجامعة والنهوض بها.
المكتب المركزي