4/4/2007

بالأمس أغلقوا دار الخدمات النقابية والعمالية بنجع حمادي والمحلة الكبرى ، فلم يتحمل حكامنا تبنى منظمات حقوق الإنسان لمطالبنا ، فماذا تحملين لنا أيتها الأيام القادمة ، هل تحملين شظف العيش وضيق الحال ورعونة أصحاب القرار ، أم ننتظر منك الأمان والحرية والعدالة الاجتماعية ، فهاهم حكام هذا الوطن وتابعيهم يجتثون كل الأحلام والطموحات ونتلقى منهم كل يوم صدمات وأزمات فمن قطار الخصخصة الفاسد، إلى المعاش المبكر المخادع، إلى انهيار الأجور وفقدان العدالة بين حديها الأعلى والأدنى ، إلى وقف التعيينات والترقيات وانهيار الحوافز والمميزات ، إلى العدوان على التعليم والتأمين الصحي والتأمين الاجتماعي ، إلى تغيير البنية التشريعية بما يمكن أصحاب الأعمال من رقابنا ويوقف الدور الاجتماعي للدولة ، إلى انتخابات نقابية فاسدة، واستفتاءات على تعديلات دستورية لم يذهب إليها أحد ، إلى مخططات لتوريث السلطة وتأبيد زواجها بالمال على حساب الفقراء وفى القلب منهم نحن العمال .

فكل يوم تضييق الحلقات ويتوحش الاستبداد وينتشر الفساد ورغم ذلك لم لن تتوقف مقاومة عمال مصر فقد شهد عام 2004 ” 266 احتجاج “، وشهد عام 2005 “202 احتجاج “، وشهد عام 2006 “222 احتجاج” وشهدت الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2007 “40 احتجاج ” وكأن لسان حال العمال يقول “صامدون ” نعم صامدون رغم كل هذا الغبن والتوحش والقسوة ، صامدون رغم كل هذا الجبروت الحكومي والامنى ، صامدون رغم هذا الاتحاد العمالي الأصفر الموالى للنظام على حساب العمال ، صامدون رغم كل شيء وأي شيء ، فها هي الاحتجاجات العمالية تنتشر وتتولى وتحقق النجاحات تلو الأخرى ، نعم لن ولم نفقد الأمل في وطن قادر على استيعاب أحلامنا وطموحاتنا ، لم ولن نفقد الأمل في عدالة نطوق إليها وحرية نناضل من أجلها ، لم ولن نفقد الأمل في تنظيمات نقابية نبنيها بسواعدنا و ندافع عن استقلالها وتدافع عن مطالبنا وحقوقنا.

إن مقاومة عمال مصر لن تتوقف ولن تجدي معها المسكنات ولن ترهبها يد الأمن الطولي فأطلقوا ما شئتم من تصريحات التهديد والوعيد ، والقوا بالتهم جزافا على منظمات حقوق الإنسان التي لم تدعى شرف تحريك العمال وكل ما فعلته أنها تتضامن مع مطالبنا المشروعة، وإذا أردتم الحقيقة ففتشوا تحت جلودكم واعلموا أن مطالبنا حقيقية وجاءت نتيجة معاناة يومية من سياساتكم الظالمة والمجحفة فلن تتوقف حركة العمال إلا بإقرار وإنفاذ سياسات ” اجتماعية واقتصادية” إنسانية وعادلة .

فلا لتكميم الأفواه ، ولا للعدوان على منظمات حقوق الإنسان.

اللجنة التنسيقية للحقوق والحريات النقابية والعمالية