22/7/2008
طالعتنا وسائل الإعلام بتقارير إخبارية حول دراسة المركز المصري لحقوق المرأة عن التحرش الجنسي 2008، حيث أساء البعض تفسير الدراسة أو اخطئوا في الاقتباس منها. وفيما يلي توضيحات من واقع الدراسة، ونرغب في توضيحها مرة أخري في هذا البيان في ضوء الأخطاء المتعددة التي جذبت انتباهنا. ونرجو من كل وسائل الإعلام أن تأخذ في الاعتبار النقاط التالية وتصحيحها.
- أجري المسح على عدد 1010 مفردة من الذكور المصريين، 1010 من الإناث المصريات و109 سيدة أجنبية. تنطبق نتائج الدراسة على العينة المستهدفة فقط ولكنها لا تعد ممثلة للمجتمع المصري مما يستدعي تعديل ما ذكرته بعض الصحف أن هذه النتائج تنطبق على كافة المجتمع المصري.
- استهدفت الدراسة ثلاث محافظات القاهرة، الجيزة، والقليوبية
- طبقت الدراسة على عينة عشوائية وفقا لمنهج الدراسة المستخدم وهو المسح بالعينة، باستخدام استمارات بحثية طبقها باحثون متخصصون في المناطق المستهدفة، بواقع 12 باحث وباحثه بالإضافة إلي 3 مشرفين ميدانيين في كل منطقة، ولم يتم تطبيقها عن طريق بعض “المعارف والأصدقاء”. وقد استهدف الباحثون أماكن عديدة منها أهم الشوارع والأماكن العامة في المناطق المستهدفة في الدراسة أما بالنسبة للجزء الخاص بدراسة الأجنبيات، قام 4 من الباحثين الأجانب والمصريين أيضا باستهداف مناطق في عدد من الأماكن الشهيرة والمزدحمة عادة مثل الحسين، الجامعة الأمريكية في القاهرة، وعدد من مراكز تعليم اللغة العربية
- ركزت الدراسة على التحرش الجنسي وليس “الانتهاك الجنسي” بصورة عامة، حيث نعرف التحرش الجنسي في الدراسة بأنه أي سلوك جنسي متعمد من قبل المتحرش غير مرغوب به من قبل ضحية المتحرش، حيث يسبب إيذاء جنسي أو نفسي أو بدني أو حتى أخلاقي للضحية، ومن الممكن أن تتعرض له الأنثى في أي مكان سواء كان في الأماكن العامة مثل مكان العمل والمؤسسة التعليمية والشارع والمواصلات العامة … الخ أو حتى في الأماكن الخاصة مثل المنزل أو داخل محيط الأسرة أو الأقارب أو الزملاء، وتتضمن أشكال التحرش ” النظرة الفاحصة ,الألفاظ غير اللأئقة , واللمس والحركات الغير لائقة والملاحقة.
- كشفت نتائج الدراسة عن أكثر اشكال التحرش شيوعا اللفظى وذلك بنسبة 67.9%
- سجلت نتائج الدراسة استجابة الشرطة للنساء اللاتى تقدمن بالبلاغات حيث بلغت نسبة الأستجابة الأيجابية الى 28.6% و 21.4% من المصريات والأجنبيات على التوالي حيث أكدن علي أن رجال الشرطة ساعدوهن بالفعل في إبعاد المتحرش وليس ذلك فقط بل نجد أن 21.4% من المصريات و 57.1% من الأجنبيات أكدن على أن رجال الشرطة ساعدنهن فى إمساك المتحرش و تحرير محضر ضده .
- لم تشر الدراسة على الإطلاق للدين. ولم تفرق في اختيار العينة بين مسلم أو غير مسلم، فلم يسأل جمهور البحث في الدراسة عن ديانتهم .
شكرا
نهاد أبو القمصان
رئيسة المركز المصري لحقوق المرأة
يتمتع المركز بوضع استشاري خاص لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة