2/1/2006
مازالت توابع مجزرة اللاجئين السودانيين تتوالى حيث يرقد فى مشرحة زينهم 26 قتيلاً حسب تقديرات الداخلية المصرية و 56 جثة بحسب مصادر قيادة اللاجئين المعتصمين.
ويهم مركز الجنوب لحقوق الإنسان أن يلفت الإنتباه إلى حق هؤلاء الضحايا فى دفن كريم يليق بآدميتهم ويربطهم بأسرهم وعائلاتهم فى السودان، فمن المهين أن يعيش هؤلاء الضحايا مغتربين فى حياتهم وموتهم أيضاً.
كما تلقى مركز الجنوب لحقوق الإنسان عدة مناشدات تطالبنا بالإنتباه إلى عدم التجارة فى أعضاء الضحايا الذين لم يرتكبوا ذنباً سوى أنهم طالبوا بحقوقهم العادلة التى تقرها مواثيق الأمم المتحدة فى شأن اللاجئين.
وبدورنا نؤكد على ضرورة قيام الجهات المعنية وعلى رأسها المفوضية العليا لشئون اللاجئين بانتداب وفد من الذين شاركوا فى الإعتصام من اللاجئين السودانيين للتعرف على أسماء الضحايا بعد أن أعلنت أجهزة الإعلام المصرية عن فشل التعرف على عشرين جثة وأن إجراءات تحليل الحامض النووي سوف يتم إتخاذها للتعرف على هوياتهم.
ونحن نرى أن الأجدى هو الربط ما بين الجثث ودوائر تجمعات اللاجئين السودانيين بالقاهرة لتأكيد الهوية ووسيلة الإتصال بذويهم فى السودان، ويصبح الأمر أكثر سهولة إذا أشرنا إلى أن لدى المفوضية العليا لشئون اللاجئين- مكتب القاهرة ملفات ببيانات الضحايا الشخصية كاملة.
ونشدد على انه ليس من حق الحكومة المصرية أو الحكومة السودانية التصرف منفردة فى مصير الجثث وتحديد موقع دفنها.. الضحايا لهم أهل هم أولى بهم لتحديد مكان دفنهم ونطالب الحكومة المصرية بتحمل كافة مصاريف نقل الجثث حيثما يريد ذويهم.