29/8/2007

أيها السادة والسيدات،
تحية طيبة وسلاما وبعد،
إنكم مشتغلون هذه الأيام بالحملة الانتخابية المتعلقة بانتخاب أعضاء مجلس النواب ليوم 07 شتنبر المقبل.
وقد سجلنا، في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أن مجمل برامجكم تتضمن التزاما باحترام حقوق الإنسان.
ونود هنا أن نذكر بأن حقوق الإنسان المتعارف عليها عالميا، ــ والتي التزم بها المغرب في ديباجة دستوره وفي إطار مصادقته على العهد الدولي حول الحقوق السياسية والمدنية ــ تقتضي بالخصوص احترام حرية التعبير.

وفي هذا الإطار، نلفت انتباهكم إلى:
1. الاعتقال التعسفي الذي تعرض له عدد من النشطاء الحقوقيين والسياسيين والنقابيين والجمعويين على إثر تظاهرات فاتح ماي التي مرت كلها ــ رغم حرارة الشعارات التي تعكس هموم العمال والمعطلين وسائر المواطنات والمواطنين – في جو حضاري.
ونتيجة لذلك، وخاصة بعد المحاكمات غير العادلة التي عرفتها مدن آكدير والقصر الكبير وبني ملال، يوجد اليوم بعدد من السجون ثمانية معتقلين، كلهم أعضاء في الجمعية، محكومين بثلاثة إلى أربع سنوات سجنا نافذا. كما أن 9 مناضلين آخرين من بني ملال حوكموا بسنة سجنا نافذا، سيتم الزج بهم في السجن إذا ما رفض طلبهم بنقض الأحكام الجائرة الصادرة ضدهم.
كل هذا تم باسم تهمة لا أساس لها من الصحة، عنوانها “المس بالمقدسات”.
2. الاعتقال التعسفي والحكم الجائر الصادر ضد صحافيين من أسبوعية “الوطن الآن” والذي ترتب عنه استمرار اعتقال مصطفى حرمة الله بعد أن حكم عليه بثمانية أشهر سجنا نافذا.

3. استمرار اعتقال عدد من المعتقلين السياسيين ما فتئت الجمعية تطالب بالإفراج عنهم.

اعتبارا لما سبق وانسجاما مع المواقف الداعية إلى احترام الحريات وحقوق الإنسان، نطلب منكم تعزيز التزاماتكم هاته بالمطالبة أثناء حملتكم الانتخابية بالخصوص، بالإفراج عن معتقلي فاتح ماي وعن الصحفي حرمة الله وعن كافة المعتقلين السياسيين.

ونخبركم بالمناسبة، أن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ستنظم يوم الأحد 02 شتنبر 2007 مهرجانا تضامنيا بالرباط)) للمطالبة بالسراح لمعتقلي فاتح ماي ولكافة المعتقلين السياسيين. ويشكل هذا المهرجان انطلاقة “لحملة الحرية” التي قررت الجمعية إطلاقها والتي تصادف حملة منظمة العفو الدولية من أجل إطلاق سراح معتقلي فاتح ماي باعتبارهم معتقلين للرأي.

ونود أن تنتدبوا من يحضر باسمكم في هذا المهرجان تعبيرا عن تضامن حزبكم مع معتقلي فاتح ماي وللتوقيع على العريضة الخاصة بالتنظيمات التي ستوجه للوزير الأول لمطالبة السلطات بالإفراج عن معتقلي فاتح ماي وسائر المعتقلين السياسيين.

وفي انتظار تجاوبكم مع هذا النداء الحقوقي الإنساني، نرجو أن تتقبلوا عبارات أصدق المشاعر.

عن المكتب المركزي
الرئيسة: خديجة رياضي