19/12/2005

اجتمع يوم الإثنين 19 دجنبر 2005 المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان في دورته نصف الشهرية العادية، وبعد استنفاذه لجدول أعماله قرر تبليغ الرأي العام ما يلي:

1. تدارس المكتب المركزي المستجدات بشأن ملف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المتجسدة من جهة في انتهاء انتداب هيئة الإنصاف والمصالحة بتاريخ 30 نونبر وفي القرار الملكي ليوم 16 دجنبر بنشر التقرير النهائي للهيأة حول نتائج أشغالها ومن جهة أخرى في الكشف يوم 08 دجنبر 2005 من طرف السلطات عن مقبرة جماعية لضحايا أحداث يونيه 1981 وانتشال رفاتهم لإعادة دفنهم مجددا. وقد قرر المكتب المركزي نظرا لأهمية هذه المستجدات إصدار بيان خاص في الموضوع.

2. واهتم المكتب المركزي بالحدث المأساوي المتجسد في إحراق 4 من “المعطلين حاملي الرسائل الملكية” لأنفسهم يوم 15 دجنبر الماضي احتجاجا على عدم الاستجابة لمطلبهم بشأن الحق في الشغل. ويشكل هذا الحدث تعبيرا صارخا عن اليأس المتفشي في صفوف عدد من المعطلين، وإدانة لعجز السلطات على وضع الخطط الكفيلة بتمكين عموم المواطنين والمواطنات من حقهم الدستوري والإنساني في الشغل.

3. وعلى إثر الأحكام الصادرة في حق 14 من المواطنين الصحراويين ــ ومن ضمنهم عضوين في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ــ يوم 13 دجنبر الأخير والتي تراوحت ما بين 6 أشهر وثلاث سنوات سجنا نافذا، عبر المكتب المركزي عن استنكاره لكل الانتهاكات التي تعرض لها هؤلاء المواطنين منذ اعتقالهم إلى محاكمتهم غير العادلة، مطالبا من جديد بإطلاق سراحهم.

4. واهتم المكتب المركزي بالملابسات والمضاعفات المرتبطة باستبدال البطاقة الوطنية الحالية بالبطاقة الوطنية البيوميترية سواء في الجانب المتعلق بغياب الشفافية عند إبرام الصفقة أو في الجانب المرتبط بتأثير هذا الإجراء الجديد على مراقبة الحريات الفردية وإمكانية انتهاكها. وقد قرر المكتب المركزي مراسلة الوزير الأول في الموضوع..

5. وتدارس المكتب المركزي تصريحات الأستاذ محمد زيان، النقيب الجديد لهيئة المحامين بالرباط، الواردة في جريدة النهار المغربية ليوم 19 دجنبر والتي تشكل مسا بحقوق ضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان. وقد عبر عن استنكاره لهذه التصريحات مقررا مكاتبة نقابة المحامين بالرباط في الموضوع.

6. إن المكتب المركزي وهو يجتمع غداة الاحتفال باليوم العالمي للمهاجر (18 دجنبر من كل سنة) يجدد بهذه المناسبة إدانته لكافة الانتهاكات التي تطال حقوق المهاجرين في كل مكان، خاصة منهم المهاجرين الأفارقة العابرين لبلادنا، وتضامنه معهم مطالبا كافة البلدان باحترام الاتفاقية الدولية حول حقوق العمال المهاجرين وعائلاتهم..

7. وأخيرا وقف المكتب المركزي عند إحياء الجمعية المغربية لحقوق الإنسان لليوم العالمي لحقوق الإنسان معربا عن ابتهاجه لنجاح مجمل الأنشطة سواء مركزيا أو على مستوى عموم فروع الجمعية مما مكن من تنامي إشعاع الجمعية وتوفير التفاف أكبر للقوى الديموقراطية حول شعار “إقرار دستور ديموقراطي ومغرب بدون انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان”.

الرباط في 19/12/2005
المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان