12/10/2008

شهدت منطقة ميسور يوم 10 أكتوبر 2008 طوفانا مهولا، حيث إن نهر ملوية و وادي شوف الشرق اجتاحا دواوير جماعة سيدي بوطيب، وأحياء ايكلي و ليراك و المسيرة ببلدية ميسور، و الدواوير الواقعة على ضفاف النهرين ، خلفت جوا من الهلع و الخوف في وسط السكان، و ترتب على إثره خسائر بشرية و مادية جسيمة ،يمكن اختزالها فيما يلي:

  • 4 حالات وفاة كحصيلة أولية، و العديد من المفقودين و المفقودات، وتشريد أزيد من 6000 نسمة بجماعة سيدي بوطيب و حوالي 2000 نسمة ببلدية ميسور.
  • انهيار مئات المنازل و إتلاف آثاثها بكل من الدويرة وأولاد بوزازية و أولاد سليمان أولاد سكير و الحرشة و تشابت و أولاد بوطاهر و كبدور و الكصيرة الكحيلة و تاغزوت و أولاد بوخالفة ….
  • انهيار قناطر و كل السواقي و السدود التلية بالمنطقة، و إتلاف قنوات الماء الصالح للشرب و الصرف الصحي.
  • جَرف و إتلاف أغلب الأراضي والمحاصيل الزراعية، و بتر آلاف الأشجار المثمرة، وضياع آلاف المواشي و الأبقار…
  • انقطاع الطريقين الوطنيتين الرابطتين بين ميسور من جهة و ميدلت و تالسينت من جهة أخرى و كذا الطرق الثلاثية الرابطة بمركز ميسور و الدواوير المنكوبة.
  • انقطاع الماء الصالح للشرب و الكهرباء و الهاتف النقال و الثابت بجماعة سيدي بوطيب و حيي ليراك و إيكلي.

و إذ نسجل:
عزلة تامة لمنطقة ميسورالقديم و إيكلي و كاع جابر و الكنفوذ … و جميع الدواوير التي تقع في الضفة الأخرى لنهر ملوية؛ وتشريد السكان في الخلاء بدون مأوى و بدون أكل ولا شرب و لا رعاية- رغم بعض التدخلات و المبادرات العفوية و المحدودة للساكنة المتضامنة-؛ و انعدام مطلق لجميع مصالح الدولة لإخطار و إنقاذ و تقديم المؤونة و الإسعافات الأولية و توفير الأمن؛ في مقابل الإسراع بتوفير تعزيزات أمنية من خارج الإقليم و جعلها في حالة تأهب لقمع أي تعبير احتجاجي جماهيري ضد الوضع المزري و الكارثي؛ و الاكتفاء بالتصريحات و الوعود الوهمية.
فإننا في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان:

  • نعتبر ميسور و نواحيها منطقة منكوبة تستدعي تدخلا مركزيا عبر لجان وزارية و تقنية متخصصة لتقييم حجم الكارثة المفجعة ووضع خطة استعجالية لجبر الضرر المادي و المعنوي، الفردي و الجماعي، و أخرى استراتيجية لتجنب تكرار مثل هذه الكارثة.
  • نقدم تعازينا و مواساتنا لعائلات و أسر الضحايا و المفقودين.
  • ندين الغياب التام و الفعلي لكل مؤسسات و أجهزة الدولة، و الانعدام المطلق لامكانياتها المادية و البشرية بالإقليم و الانزالات المكثفة لمختلف أجهزة الأمن بغاية ترهيب السكان و قمع تعبيراتهم الاحتجاجية .
  • نستنكر التعتيم الاعلامي الرسمي المقصود، و تشويهه للحقائق و تقليص حجم الكارثة.
  • نعتبر أن أية إجابة عن تساؤلات ومطالب المنكوبين و السكان يجب أن تكون فورية و مجسدة على أرض الميدان و ليس مجرد تصريحات و وعود و أوهام. كما نطالب ب:
  • البحث عن المفقودين، و فك العزلة عن الدواوير المحاصرة.
  • فتح الطرق و إصلاحها و إزالة الأوحال من الدروب و الأزقة.
  • توفير مراكز لإيواء المشردين و المنكوبين، و تقديم الاسعافات الأولية و جعل الموارد البشرية و المادية للدولة و مؤسساتها رهن إشارة السكان بشكل دائم و مستمرو دون شروط مسبقة.
  • بإرسال لجان مركزية تنفيذية للحوار و إيجاد الحلول لتجاوز أضرار الكارثة.
  • رصد ميزانية استثنائية عاجلة للمنطقة من أجل الإيواء و التغذية و العلاج و التمدرس و بناء المنازل و إصلاحها و توفير أيام عمل لاستصلاح الأراضي الزراعية و الطرق و السواقي و السدود و القناطرو…

و ندعو إلى:

  • مساندة و دعم كل التعبيرات الجماهيرية العفوية و التلقائية.
  • التعبئة و إطلاق المبادرات النضالية و التضامنية من أجل الاحتجاج و الانقاذ و المساعدة.
  • انجاح الوقفة الاحتجاجية ليوم الثلاثاء 14 أكتوبر2008 على الساعة العاشرة و النصف أمام مقر عمالة إقليم بولمان بميسورتنتهي بفتح نقاش جاد و مسؤول حول أشكال النضال و التضامن.

الجمعية المغربية لحقوق الإنسان
فرع ميسور