17 نوفمبر 2004

هل من الضرورى أن تقع الكارثة حتي ننتبه ونبدأ في إجراءات المواجهة ؟

إن أسراب الجراد التي تغزو البلاد حالياً والتي تعد كارثة بكل المقاييس لهى أوضح مثال نعيشه الآن ويدلل علي طريقة الجهات المختصة في مواجهة الأزمات والكوارث .

لقد سبق أن نبه العديد من الخبراء المختصين والصحف بأننا مقبلين علي كارثة تتمثل في هجوم أسراب الجراد علي البلاد وهو ما يعني التأثير علي غذاء الناس وحياتهم ومجمل الاقتصاد القومي ، وأعلن وزير الزراعة عدة مرات بالصحف بأن الخطر بعيد عن البلاد وأنه تحت السيطرة ( كالعادة ) وألتزمت وزارة البيئة الصمت وكأن الموضوع لا يعنيها من قريب أو من بعيد وأخذ باقي المسؤلين موقف المتفرج علي الكارثة ، واليوم وبعد أن هاجمت هذه الأسراب كل محافظات الدلتا ( وما يعنيه ذلك من تدمير للمزروعات ) حتي وصلت أسراب الجراد إلي قلب العاصمة وغطت سماء محافظات القاهرة الكبري وقال المسؤلون إننا كنا ننتظر الجراد من ناحية فأتي من الناحية الأخري..! فأين محطات الرصد الموجودة علي الحدود وأين مؤسسات إدارة الأزمات وأين التعاون الإقليمي؟ بل أين الحقيقة ؟! إن وزارة الزراعة تقوم اليوم بمقاومة الجراد بمادة ال. دي. دي. تي المحرمة دولياً وبدلا من مواجهة كارثة واحدة أصبحنا نعيش أكثر من كارثة..! فأسراب الجراد تأكل الأخضر واليابس ومادة ال . دي. دي.تي تؤثر تاثيراً مدمراًلا ينتهي علي البيئةوعلى التربة وعلى صحة الناس .

إننا نطالب السادة المسؤلين وعلي رأسهم السيد رئيس الوزراء والسيد وزير الزراعة والسيد وزير الدولة لشئون البيئة والسيد وزير الصحة باتخاذ الإجراءات الآتية فوراً:-أولاً :

    • الإعلان عن أبعاد هذه الكارثة للرأى العام ومن المسؤل عنها ومحاسبته .

ثانياً :

    • الإعلان عن الإجراءات التي سوف تتخذ لإدارة هذه الازمة وكيفية مشاركة كافة الجهات المسؤلة والمواطنين في التعامل معها خاصة في المناطق الريفية .

ثالثاً:

    • تنبيه المواطنين الي كيفية التعامل مع هذه الكارثة لمواجهة أى أخطار صحية ناجمة عنها.

رابعاً:

    • وقف التعامل بمادة ال. دي . دي .تي نظراً لأنها تؤدي إلي أخطار علي المواطنين أكبر من كارثة غزو الجراد ولايمكن تداركها.

خامساً:

    نطالب كلا من لجنتي الصحة والبيئة ، والزراعة والري بمجلس الشعب بالتحقيق فوراً في أسباب هذه الكارثة مع تشكيل لجان لمعرفة حجم الأضرار الناجمة عن هذه الكارثة وأسبابها واالمسؤل عنها .

السادة المسؤلين إن من حق المواطنين معرفة ما يحدث كاملا ومنحهم الفرصة للمشاركة في مواجهة هذه الكارثة .