8/2005
وزير الإسكان مازال مصرا؟!
نرفض الاعتداء على النيل
مرة أخرى بدأ يظهر على السطح مشروع طريق على النيل من ماسبيرو وحتى فم الخليج وذلك بحجه تطوير كورنيش النيل من خلال مقترحات جديدة تقدمت به وزارة الإسكان بعد إن واجهت معارضة كبيرة من الخبراء والمنظمات الأهلية ضد مقترحاتها السابقة.
ومن الملفت للنظر هو تدخل وإصرار وزارة الإسكان على إنجاز هذا المشروع بأي طريق ما والتدخل بشكل شديد وفج في موضوع نهر النيل وهو أمر تختص به وزارة الموارد المائية ويأتي هذا الإصرار من جانب وزارة الإسكان ضاربا عرض الحائط بضرورة وجود دراسة تقييم اثر بيئي من جانب وزارة البيئة لهذه المشروعات لا لتبرر أو تصحح أخطاء المشروع وإنما يكون دورها تحديد مدى ملائمة المشروع وخطورته على النيل من عدمها وإذا كان هناك حرصا بالفعل على حالة المرور في هذه المنطقة من جانب وزارة الإسكان فكيف سمحت بإقامة فنادق جديدة في المنطقة بكل ما ينتج عنها من عبء تلوثي عليها؟
وهل الاستعجال في تقديم هذه المشروعات وعرضها على مجلس الوزراء بأسرع وقت ممكن يعنى عدم عرضها على لجنة الإسكان بمجلس الشعب خاصة وان المجلس حاليا انتهت فترته وستكون انتخاباته في نوفمبر القادم ؟
وهل معنى هذا التصرف ألا يتم عرض هذه المشروعات على المنظمات الأهلية المعنية والمجتمع المدني والخبراء المستقلين أم ماذا؟ خاصة وأننا أمام مشروع يهدد أهم موارد حياتنا وهو نهر النيل .
إننا نعتقد انه من الضروري الإعلان للرأي العام عن تفاصيل هذه المشاريع والإعلان عن رأى كلا من وزارة الدولة لشئون البيئة ووزارة الموارد المائية وعقد لجان استماع مع الخبراء والمنظمات الأهلية المعنية هذا فضلا عن ضرورة انتظار انتخابات مجلس الشعب القادمة حتى تعرض هذه المشاريع على لجنة الإسكان بالمجلس طبقا للدستور .
ـ إن الاعتداء على نهر النيل باى صورة من الصور ولتحقيق مصالح خاصة يعتبر اعتداءا على الحقوق البيئية للمواطنين الآن وعلى حقوق الأجيال القادمة ولن تتسامح الناس في حقوقها.
في عبوات الأطعمة
طالعتنا صحيفة الأهرام في الفترة الأخيرة بخبر حول ضبط مصنع بالإسكندرية يقوم بتدوير النفايات الخطيرة للمستشفيات وتحويلها إلى عبوات للأطعمة مما يهدد صحة المواطنين بأخطار كبيرة .
وإذا كان تداول هذه النفايات يعتبر تداول لمواد خطيرة تخضع لقانون البيئة 4 لسنة 1994 وأحكامه وشروطه وعقوباته فان هذه الظاهرة من الواضح أنها ظاهرة موجودة ومستمرة خاصة في ظل عدم وجود رقابة ومتابعة لكل الجهات التي ينتج عنها نفايات طبية خطرة سواء كانت مستشفيات عامة أو خاصة أو عيادات طبية أو صيدليات
ونحن نرى انه من الضروري أن تقوم كلا من وزارة الدولة لشئون البيئة ووزارة الصحة للإعلان عن الجهات التي تنتج هذه النفايات الطبية الخطرة وطرق وأماكن تخلصها في كل محافظة على حدة وذلك حتى تتمكن المنظمات الأهلية المعنية والمواطنين المشاركة في الرقابة والمتابعة على تداول هذه النفايات الطبية الخطرة .
وكما نرى انه من الممكن للمنظمات الأهلية والمواطنين أن يقوموا باتخاذ إجراءات الادعاء المدني في القضايا الخاصة بالنفايات الطبية وذلك طبقا لما ورد بقانون البيئة في المادة 103 منه والمادة 65 من لائحته التنفيذية .
كما أننا نناشد الهيئات القضائية المعنية التي ينظر أمامها قضايا من هذا النوع أن تقوم بتطبيق أقصى العقوبات الواردة بقانون البيئة حيث انه القانون المختص بهذه الموضوعات وليس قانون الغش التجاري مع تطبيق المادة 85 من قانون البيئة وجعل الحبس وجوبيا ووضع الحد الأقصى للغرامة وهو 20 ألف جنيه .
لقد أصبح من الضروري أن يكون هناك رقابة قوية لتداول النفايات الخطرة خاصة الطبية نظرا لانتشارها في كل مكان وذلك لمواجهة الانتهاكات البيئية والصحية التي تسبب فيها بعدم التخلص الآمن من هذه النفايات وهو ما يتطلب أيضا تزويد المنظمات الأهلية للمواطنين بالمعلومات حول هذه النفايات الطبية الخطرة مع إشراكهم في الرصد والمتابعة للتخلص من هذه النفايات كذلك من الضروري جدا تفعيل المواد العقابية بقانون البيئة تفعيلا كاملا.
وسط حالة من الارتباك وتضارب أقوال المسؤلين ، وفى ظل الظروف التي نعيشها حاليا من تفشى للأمراض والأوبئة والحالة السيئة التي وصل إليها نهر النيل التي نراها بأعيننا ونحسها بحواسنا من إلقاء الصرف الصحي والصناعي إلى جانب مخلفات الفنادق العائمة وغيرها من الملوثات التي يتعرض لها النهر في ظل هذه الحالة تتعارض أقوال المسئولين في مواجهة هذا الأمر عندما يطلب منهم رفع ايدى التخريب والإهمال عن نهر النيل .
فلقد ألقى السيد / إبراهيم سليمان “وزير الإسكان ” تصريح يؤكد فيه أن مياه الشرب في جميع محافظات مصر مطابقة لاشتراطات الصحة العالمية وانه لا يوجد اى شكوى من مياه الشرب “نهضة مصر ـ الأهرام 19/6/2005 ” .
كما انه تقدم السيد / نائب محافظة بنى سويف باعتذار للسيد وزير الإسكان قدم فيه اعترافه بان مياه الشرب نظيفة وان ما أعلنه سابقا في مجلس الشعب من تلوث المياه غير صحيح ” المساء 19/6/2005″ .
ثم بعد ذلك صدرت إحصائية تقدم بها وزير الري السيد / محمود أبو زيد عن وفاة90 ألف مواطن سنويا بسبب تلوث مياه الشرب من بينهم 19 ألف طفل” المصري اليوم 17/6/2005″ .
كما انه بالبحث تبين من تقري لجنة الإسكان حول موقف مياه الشرب في مصر في الفترة من 1/1/ 2004 وحتى 30/12/2004 تبين فيه أن مصر تشرب مياه ملوثة بالصرف ومخلفات المصانع وغيرها كما تبين أن عدد 13 محافظة قد تجاوزت الحد المسموح به في التلوث الذي هو 5% إلى أكثر من ذلك بكثير ” الوفد 25/6/2005″ فلقد تبين من هذا التقرير الواقع المؤلم الذي تعيش فيه مصر من حاله مياه الشرب .
كما انه صرح السيد المهندس/ ماجد جورج وزير الدولة لشئون البيئة في تقرير أن 1800 مليون متر مكعب من مياه الصرف تلقى سنويا في النيل ” الأهرام 14/6/2005″ وبهذا فلقد تحول نهر النيل من مياه للشرب إلى بحيرة للصرف .
لذا فلماذا هذا التناقض الغريب بين أقوال المسئولين خاصة وان كل الدلائل والقرائن من أقوال الناس والأمراض التي تسود الواقع المصري تدل على تلوث مياه الشرب كما انه بالنظر إلى المياه نراها ملوثة في بعض الأحيان تصل إلى أن يكون لها رائحة كريهة وهذا دليل على تلوثها .
لذلك:
فإننا نطالب المسئولين بالاعتراف جديا بتلوث مياه الشرب والعمل فعليا على معالجة هذه المشكلة التي تهدد صحة المواطنين ورفع أيدي التخريب والاهماال التي تهدد مستقبل شعب بأكمله .
من أخبار المركز:
ورشة بورسعيد:-
في سياق برنامج التدريب الذي يقوم به مركز حابى حول قضايا الحقوق البيئية ومساعدة المواطنين لمواجهة ما يرتبط بها من مشكلات ، أقيم لقاء بمدينة بور فؤاد بمحافظة بور سعيد مع مجموعة من الجمعيات الشريكة من بور سعيد ومن محافظة شمال سيناء
وقد تناول هذا اللقاء عدة موضوعات تناولت فكرة عن المركز وكذلك عن التشريعات المحلية والمواثيق الدولية المرتبطة بالقضايا البيئية والى اى مدى تطبق هذه التشريعات .
كذلك تطرق هذا اللقاء إلى مشكلة تلوث مياه الشرب ببورسعيد وتحدث الزملاء بجمعيات بورسعيد عن هذه المشكلة والإجراءات التي قاموا بها لمواجهة هذه المشكلة كذلك ، أثار الزملاء بجمعيات شمال سيناء مشكلة الصرف الصحي الذي يأتي من الأرض المحتلة ويصب على شواطئ سيناء مسببا مشكلات بيئية وصحية وسياحية للمواطنين بشمال سيناء .
وقد أقام الزملاء المحامون دعوى ضد “رئيس الوزراء الاسرائيلى “مطالبين وقف الصرف الصحي إلا أن المحكمة رفضت الدعوى لعدم الاختصاص .
وقد اتفق الزملاء بمركز حابى مع الزملاء بالمنظمات الحاضرة على أن تكون هناك لقاءات خاصة بمشكلة مياه الشرب ببورسعيد ومشكلة الصرف الصحي من الاراضى المحتلة في شمال سيناء باتخاذ الإجراءات الضرورية لمواجهة هذه المشاكل .
ورشة اسوان:-
في إطار مشروع المركز لنشر الثقافة للجمعيات الشريكة بمحافظة أسوان كان اللقاء الأول الذي تم بتاريخ 21/7/2005 بحضور ممثلين من مركز حابى وممثلي الجمعيات الشريكة بمقر جمعية تنمية المجتمع بعزبة المصري وقد تناول اللقاء العديد من الموضوعات الهامة والمشكلات
فقد تطرق اللقاء طرح ظاهرة انتشار محطات المحمول والإجراءات القانونية المتبعة في حالة وجود مخالفات لهذه المحطات وتضمن استعراض الإجراءات القانونية التي تتخذ في حالة قيام واقعة تلوث لنهر النيل.
بيان “حابى”برفض إقامة مصنع أسمدة بحلوان:أعرب مركز حابى للحقوق البيئية عن رفضه لإقامة مصنع للأسمدة الازوتية بالتبين من خلال بيان تقدم به مركز حابى وأوضح فيه أن هذا المشروع يعد استهتارا خطيرا بقانون البيئة
وأوضح فيه المواد القانونية التي تنص على أهمية دراسة تقييم الأثر البيئي للمنشآت الصناعية ،وعن كمية المنشآت الصناعية التي يمكن أن تتحملها اى منطقة .
أخبار وتعليقات :
ـ أصدرت لجنة الصحة والبيئة بمجلس الشعب تقريرا مهما عن موضوع التأثير الصحي والبيئي لمبيدات الآفات الزراعية بتاريخ 8/3/2005 والذي تناول مشكلة دخول المبيدات المحظورة إلى مصر والتي تسببت في كثير من الأمراض وعن إلغاء لجنة المبيدات التي قد ألغيت في عهد وزير الزراعة السابق ثم أعيدت مرة أخرى حاليا.
ـ كما أصدرت اللجنة سابقة الذكر تقريرا آخر عن مشكلة الأورام السرطانية في مصر بتاريخ 27/2/2005 وقد تناول هذا التقرير أعداد المصابين بهذا المرض ومحاولة معرفة أسباب السرطان وعن أنواعه والخطط لمواجهته .
لكن من المشين انه رغم خطورة هذه التقارير وأهميتها من حيث وصفها للواقع المصري أن مجلس الشعب لم يناقش هذه التقارير حتى الآن ولم يتخذ بصددها اى إجراءات .
ـ كما أصدرت لجنة الإسكان بمجلس الشعب تقريرا عن موقف وحالة مياه الشرب في مصر بتاريخ مايو 2005 وقد تناول هذا التقرير حالة مياه الشرب وعن الخطط المستقبلية للنهوض بحالة المياه ووصولها لجميع أنحاء مصر .
ـ ومن السهل الحصول على هذه التقارير من خلال لجان مجلس الشعب بمقر مجلس الشعب.
أخبار عالمية:
بلاد الرافدين بدون مياه:
من يصدق أن بلاد الرافدين “دجلة والفرات ” تعانى من أزمة مياه تضاعف من هموم معيشة مواطنيها فلقد انهارت البنية التحتية لأراضى بغداد وبالتالي انهار خط المياه الرئيسي مما يعرض النساء والأطفال للأخطار عند محاولتهم الحصول على المياه .
الكوارث الطبيعية تجتاح بلدان العالم:
تسببت الكوارث الطبيعية في وفاة 776 شخصا على الأقل وفقدان 191 آخرين وتشريد وإجلاء الملايين من الأشخاص من ديارهم ، بعد أن اجتاحت الفيضانات.
المدمرة هذه البلدان ، ففي الصين أدى ارتفاع الأمواج و
موسم الفيضانات إلى مئات من الضحايا والمفقودين ، وذكر تقرير لوزارة الشئون المدنية الصينية أن عدد المتضررين والمشردين جراء تلك الفيضانات بلغ 21,90 مليون شخص في 27 مقاطعة ومحافظة وبلدية
وفى الهند لقي 12 شخصا على الأقل مصرعهم وشرد أكثر من ألف آخرين في الفيضانات العارمة التي تجتاح ثماني مناطق في شرق البلاد
كما أشارت مصادر هندية إلى أن نهر لوهيت في ولاية اورناشال براديش ، فاض عن ضفتيه وتسبب في تدمير الطرق القريبة منه
مما أدى لوقوع انهيارات أرضية خطيرة ، من ناحية أخرى ضرب إعصار” اميلى ” جامايكا ، ومن المتوقع أن يتوجه صوب جزيرة يوكاتان المكسيكية ، وفى اندونيسيا ضرب زلزال بقوة 5,5 درجة على مقياس ر يختر مدينتي باندى وجلانج دون أن يسفر عن خسائر في الأرواح .
شركة تعدين أمريكية تدمر خليج باندونيسيا:
وجهت الحكومة الاندونيسية أصابع الاتهام إلى شركة التعدين الأمريكية New Mont بأنها تسكب النفايات السامة الخاصة بها بخليج في شرق اندونيسيا وبالرغم من الاتهامات التي وجهتها اندونيسيا وتؤكد إدانة الشركة إلا أن إدارة الشركة تنفى بشدة وتقول أن هذه الممارسات كانت تتم بموافقة الحكومة الاندونيسية وعلمها.
هيروشيما تحيى ذكرى القنبلة الذرية :
استعادت مدينة هيروشيما اليابانية ذكرى اللحظة التي أسقطت فيها القنبلة الذرية عليها قبل 60 عاما ، وانضم الناجون من الانفجار النووي ، المعروفون باسم “هيبا كوشا” إلى جمع من الشخصيات البارزة على رأسهم رئيس الوزراء اليابانى جونيتشيرو كويزومى لحضور المراسم التي تقام سنويا في حديقة السلام ، والتي شيدت عند مركز انفجار القنبلة .
يذكر أن نحو 140 ألف شخص لقوا مصرعهم من جراء القنبلة وما أعقبها من تداعيات .
وقد تولد عن القنبلة ،التي أطلق عليها اسم ” الصبي الصغير ” موجة حرارية بلغت أربعة آلاف درجة مئوية وامتدت عبر دائرة نصف قطرها 5,4 كيلو متر محقت خلاله المدينة .
وقد توجه نحو 55 ألف شخص إلى حديقة السلام في هيروشيما لإحياء ذكرى اللحظة التي انفجرت فيها القنبلة الذرية في سماء المدينة تمام الساعة الثامنة و15 دقيقة صباحا في يوم السادس من أغسطس عام 1945