22 مارس 2004

تلقت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان بأسى وحزن عميقين خبر اغتيال الشيخ أحمد ياسين أحد أبرز قادة المقاومة الفلسطينية من طرف قوات الاحتلال الإسرائيلي بقيادة الإرهابي أرييل شارون صباح يومه الإثنين 22 مارس 2004 بقطاع غزة.

والمنظمة إذ تقدم تعازيها إلى عائلة الشيخ أحمد ياسين وأسر باقي الضحايا وإلى كافة الشعب الفلسطيني تجدد التزامها بالدفاع عن حق هذا الشعب في تقرير مصيره والعيش بحرية وكرامة.

إن المنظمة المغربية لحقوق الإنسان ما فتئت تندد بكافة أشكال الإرهاب، الذي يمارسه الأفراد والجماعات ويكون ضحاياه مدنيون أبرياء، تعتبر أن الأفعال الإجرامية التي تقدم عليها إسرائيل باستمرار هي أخطر أنواع الإرهاب لكونه يمارس من طرف دولة الاحتلال الإسرائيلي وبمباركة ودعم من طرف الولايات المتحدة الأمريكية.

إن إسرائيل تنتهك كل قواعد ومبادئ القانون الدولي بما في ذلك قواعد اتفاقية جنيف الرابعة التي تحمي المدنيين الموجودين تحت الاحتلال.

كما أن الدول الأطراف في اتفاقيات جنيف لا يقع على عاتقها احترام بنود هذه الاتفاقية فحسب، بل والعمل على إلزام الأطراف الأخرى باحترامها، ومن هنا فإن هذا الفعل الإجرامي المرتكب اليوم يسائل كل هذه الدول.

إن اغتيال قائد حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) يؤكد إصرار إسرائيل على القضاء على فرص السلام والاستقرار بالمنطقة وعبر العالم بالنظر للتداعيات الخطيرة التي ستنجم عنه.

إن المنظمة المغربية لحقوق الإنسان تتوجه على الخصوص إلى قادة الدول العربية وهم على أبواب عقد مؤتمر القمة، قصد اتخاذ القرارات والمبادرات الكفيلة بحماية شعوبهم والإنصات إلى نبضها، وتقديم كل أنواع الدعم الواجب للشعب الفلسطيني المقاوم للاحتلال.