20/8/2006

شارك مركز حابى فى الوفد الشعبي المدني للمنظمات الأهلية والنشطاء الذى سافر إلى بيروت فى الفترة من 10 إلى 14 أغسطس وذلك للمشاركة فى القافلة الدولية المتجهة إلى جنوب لبنان والالتقاء بالمنظمات الأهلية لإعلان تضامنا معها وعرض مساعدتها فى الدور الذى تقوم به أثناء هذا العدوان الذى تشنه إسرائيل على الشعب اللبناني .

وقد عرقلت السلطات اللبنانية مرور الوفد المصري على الحدود لمدة ثلاث ساعات بسبب غريب وهو عدم علمهم بالتأشيرات ثم توجهنا إلى بيروت فى طريق العريضة ومجرد وصولنا إلى الفندق علمنا أن هذا الطريق قد تم قصفه بالطائرات الإسرائيلية .

هذا وقد منعت السلطات اللبنانية القافلة الدولية والتى تضم وفود عديدة من مختلف دول العالم التى شاركنا فيها فتم الاستمرار فى مسيرتها ووقفتها عند بلدة الدامور ولا نعتقد أن قرار المنع من الحكومة اللبنانية يخدم المقاومة الشعبية للشعب اللبناني مع ملاحظة أن هذه القافلة كانت تحتوى على أغذية وأدوية طبية.

وجدير بالذكر انه قد استطعنا الدخول إلى الضاحية الجنوبية التى تعتبر احد المناطق التى اصابها ضررا بالغا من القصف والعدوان الاسرائيلى حتى آخر يوم قبل وقف إطلاق النار هذا وقد كان من الواضح بالمشاهدة أن هذه الضاحية قد أصابتها أضرارا كثيرة بدءا من هدم المنازل ومحطات المياه والكهرباء وحتى الترحيل الاضطراري للمواطنين مع ما تكبدوه من عناء فى الحصول على الوسائل الضرورية لاستمرار حياتهم الطبيعية ومن مفارقات القدر انه بعد زيارتنا للضاحية الجنوبية يوم الأحد 13 أغسطس بمجرد وصولنا للفندق علمنا أيضا أن الضاحية الجنوبية قد قصفت بالطائرات الإسرائيلية.

ولقد كان هناك عدة لقاءات بمنظمات أهلية بلبنان كان من ابرز هذه اللقاءات هو اللقاء الذى تم مع الزملاء من (جرين لين) ( وائل حميدان ـ نينا ـ ونيرفانا) الذى تعرفنا من خلاله على الجريمة البيئية البشعة التى ارتكبتها إسرائيل أثناء عدوانها على الشعب اللبناني وذلك بتدميرها إحدى محطات الكهرباء والذي أدى بدوره إلى انسكاب كميات كبيرة من البترول على الشواطئ البحرية بلبنان مسببة مشكلات بيئية خطيرة سواء للصيادين أو للسياحة أو للتوازن البيئي فى مياه البحر فى هذه المناطق وقد وصل البترول المنسكب إلى سواحل سوريا وأصبح يهدد العديد من السواحل أو الشواطئ الأخرى فى قبرص ولينان .
وقد اتفقنا مع الزملاء على أننا سنشاركهم فى حملتهم لمواجهة هذا الخطر بكل الوسائل الممكنة.

  • هوامش على الزيارة:
  • كان يجلس بجانبي الرجل العجوز بإحدى المقاهي ببيروت ويحدثني عن ابنته التى كان زواجها الخميس القادم وتأجل بسبب الحرب وتركها تبكى بالمنزل.
  • فى دمشق التى يسمونها الشام التقيت بالجامع الاحمدى بشخص يدعى “محمود المصري” وهو سوري وقد ذكر لي أن جدوده من طنطا من مصر ولكن جده الأكبر شارك فى إحدى حملات إبراهيم ابن محمد على وكان إحداها بسوريا ولكنه وغيره كثيرين من المصريين لم يستطيعوا من شدة الفقر أن يعودوا مرة أخرى إلى مصر وأصبح هناك مجموعة كبيرة منهم من المصريين السوريين.