31/8/2008

عمّان/بيروت/القاهرة/دبي/المغرب/رام اللّه – آب\إغسطس 2008
بينما يواجه المجتمع الدولي تحدّي تطوير معاهدة جديدة لاستبدال بروتوكول كيوتو بعد 2012، قامت تسع عشرة منظّمة غير حكوميّة من تسعة بلدان عربيّة بتوحيد عملها على هذه المعاهدة عبر تشكيل “التحالف العربي ضد تغير المناخ”.

بدأ تغيّر المناخ يضرّ بالناس والأنظمة البيئيّة حول العالم. ويتجلّى هذا التأثير في ارتفاع أسعار الطعام وزيادة إحتراق الغابات وحالات الطقس المتطرّفة (مثل حالات الجفاف والفيضانات وغيرها). يشكّل تغيّر المناخ التهديد الأكبر للإنسانيّة. فالعالم العربيّ سيكون واحداً من أكثر الأماكن تضرّرا مع إنحسار الثروة المائية ومع وقوع القطاع الزّراعي ضحيّة تزايد حدّة تغيّر الطقس.الأمر الذي يهدّد أمن مواردنا المائيّة والغذائيّة.

يجري نقاش حالي في العالم حول معاهدة جديدة شاملة لمكافحة التغيّر المناخي المعروفة أيضا بـ” اتّفاق ما بعد الـ2012″. يرى الكثيرون في هذا الاتفاق فرصةً أخيرة لتجنّب تأثيرات تغيّر المناخ الكارثيّة. وتنشط دول العالم في مناقشة هذه المعاهدة باستثناء الدول العربيّة التي فشلت حتّى الآن في إتخاذ موقف موحّد وقويّ من المفاوضات العالميّة. لذلك قرّرت المجتمعات العربيّة المدنيّة توحيد جهودها ودفع حكوماتها لمتابعة القضيّة والمشاركة الإيجابيّة والفعّالة في هذه العمليّة الدوليّة.

هذا وقد اتفق 19 منظمة من منظمات المجتمع المدنى على تكوين هذا التحالف العربى وتنطلق هذه المنظمات من 9 دول عربية ، والجدير بالذكر أن مركز حابى للحقوق البيئية يشارك فى هذا التحالف العربى للتغيرات المناخية .

ذلك التحالف الذى يهدف الى :

  1. تعزيز قدرة مؤسسات المجتمع العربيّ المدني في علوم وسياسات تغيّر المناخ وخاصة في مفاوضات اتفاق ما بعد الـ2012.
  2. زيادة التنسيق والاتّصال بين هذه المؤسسات في ما يتعلّق بسياسات تغيّر المناخ.
  3. لتوحيد المواقف حول السياسات تغيّر المناخ والقيام بنشاطات إقليميّة واتّصالات تتعلّق بمفاوضات ما بعد ال2012.
  4. الدفع من أجل سياسة تغيّر المناخ قوية لما بعد ال2012 بين الدول العربيّة.

“إنّ مشكلة شاملة مثل التغيّر المناخي تتطلّب تنسيق شامل ويجب معالجتها من خلال تنسيق جهود الشبكات الإقليميّة” مضاف. لذا فإنّ الاتحاد العربي ضد تغيّر المناخ يدعو كافة منظّمات المجتمع المدني العربي للانضمام إليه. كما يدعو جامعة الدول العربيّة لتبنّي موقف قويّ و بنّاء من كلّ المواضيع المطروحة في مفاوضات ما بعد الـ2012. “في كانون الثاني (يناير) 2009، تعقد جامعة الدول العربيّة قمّة إستثنائيّة لبحث مواضيع الإقتصاد والتنمية، حيث سيكون تغيّر المناخ ضمن الجدول. إنّها فرصة نادرة لحكوماتنا العربية كي تظهرجدّيتها في هذا الموضوع”. ينهي.

مركز حابى للحقوق البيئية