9/1/2008

توصل مكتب فرعنا بشكاية من طرف المدرستين لوبنا لورديغي وهدى بوكرين رقم بطاقتهما الوطنية على التوالي CB :178860 و W :185138 ، يعملان معا بالتعليم الابتدائي بمجموعة مدارس الر تبة فرعية النازلة ، و يقطنان معا و في نفس السكن بدوار النازلة بجماعة الرتبة دائرة غفساي إقليم تاونات مفادها أنهما تعرضتا يوم الخميس 03 يناير 2008 على الساعة الثالثة صباحا لهجوم من طرف مجموعة من أبناء دوار النازلة بمقر إقامتهما ، بحيث و حسب ما جاء في شكاية الضحيتين أن المعتدين حاولوا تكسير الباب للدخول عليهما ، و في الصباح بعدما استيقظ معظم السكان اتصلتا هاتفيا بمدير المجموعة المدرسية ، من أجل مساعدتهما و توجيههما و الأخذ بيديهما وخاصة وأن المدرستين مازالتا في مقتبل العمر،غير أنه ومع الأسف الشديد اعتذر وأجابهما أنه لن ينزل إلى الفرعية أو حتى المدرسة بالمركز . و رغم وضعيتهما البدنية و النفسية المنهارتين إثر الحادث ( يتوفرن الضحيتين على شواهد طبية تثبت حالتهم الصحية ) تقدمتا بشكايتهما لسرية الدرك بغفساي و بقيادة بني زروال بغفساي ، و مع الأسف الشديد لم يجدا لدى المسؤولين سوى ألا مبالاة .

و بـناء على ما سبق التطرق إليه ، و عن درايته بالأوضاع الصعبة للمرأة بمنطقة غفساي و تنامي بشكل مضطرد لظاهرة العنف بكل أنواعه ضدها ، و خاصة بعدما انتشرت زراعة القنب الهندي بالمنطقة ، حيث أصبح السائد هو قانون الغابة، فإن مكتب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بغفساي و انسجاما و التزاما بمرجعياته الحقوقية ، و إيمانه الراسخ أن بناء دولة الحق و القانون والديمقراطية رهين بمستوى تحرير المرأة من العبودية و القهر والتمييز ، يعلن للرأي العام ما يلي :

  1. إدانته و استنكاره الشديدين على ما تعرضت له المواطنتين لوبنا لورديغي و هدى بوكرين من اعتداء شنيع و من المعاملة غير مسؤولة من طرف السلطات المحلية بغفساي ، و التي تعكس بشكل ملموس التناقض الصارخ بين أوضاع المرأة بالمناطق الريفية المهمشة و الشعارات التي ترفعها الدولة في هذا المجال في كل مناسبة .
  2. استنكاره لتصرفات مدير المؤسسة و الذي يفترض فيه أن يقوم مقام أب لهؤلاء المدرسات و خاصة و أنهما في مقتبل العمر ، وأن يساهم بكل ما يسمح به القانون والقيم الأخلاقية المغربية الأصيلة في مد يد العون و المساعدة و النصيحة ، كما أنها تعكس بشكل صريح المستوى المتدني للأطر الإدارية التربوية في معالجة القضايا المتعددة و المتنوعة التي تطرح عليهم و عجزها على مواكبة التطورات .
  3. يعتبر الإهانة التي تعرضت لها المواطنتين المدرستين لوبنا لورديغي و هدى بوكرين هي إهانة للمجتمع و الدولة ، و بالتالي فإن الدولة مسؤولة قانونا بإعادة الاعتبار للضحيتين و المجتمع ، مما يقتضي فتح تحقيق نزيه حول النازلة ، و السهر بكل جدية و مسؤولية على حماية و ضمان سلامة المدرسات بمنطقة غفساي والمرأة الريفية عموما .

عن المكتب : الرئيس
أولاد عياد محمد