27/7/2005
” مثل الأعاصير التي تكتسح في طريقها كل شئ وتدمر كل شئ عاد الإقطاع من جديد أكثر شراسة وفتكا , هبت الوحوش المسعورة تجوب أ رجاء مصر تلتهم الأرض من الفلاحين البسطاء الذين لا يمتلكون غير تلك المساحات الصغيرة التي تضمن بالكاد الرزق والحياة , عاد الإقطاع تسانده الشرطة والسلطة والنفوذ والبلطجية والسلاح لاغتصاب ما تبقي من أحلام البسطاء ليصبح العدل استثناءا وقانون الغاب هو السائد ..!!
” فقد جاء إلينا عبد العزيز محمد إبراهيم إسماعيل من قرية جزيرة عليوة بمركز الحسينية بمحافظة الشرقية وهو يرتعد خوفا من مطاردة الشرطة له لإرغامه علي تسليم أرضه فقد قام مأمور مركز شرطة الحسينية بالاتفاق مع كل من محمود سعد فرجاني الطحاوي وعيد عبد الحميد فرجاني الطحاوي وعبد العال عبد الحميد فرجاني الطحاوي وهم من عائلة الطحاوية الإقطاعية والتي تسيطر علي مركز الحسينية نظرا لأنهم من أصحاب النفوذ والسلطة ويحتل بعضهم مناصب قيادية في وزارة الداخلية بتهديد هذا الفلاح البسيط والاعتداء عليه وإرهابه بإطلاق أعيرة نارية عليه وعلي أسرته وأرضه …
يقول عبد العزيز محمد إبراهيم أمتلك أربعة فدادين ونصف وذلك بعد أن قمت بشرائها من فاطمة منصور فرجاني الطحاوي وهي الوريثة الشرعية لهذه الأرض في عام 1980 ولدي عقد ابتدائي بذلك , ولكن نظرا لأن عبد العال عبد الحميد فرجاني الطحاوي يعمل مديرا للجمعية التعاونية الزراعية بسعود مستجدة فقد قام بتعطيل الإجراءات حتى لا أحصل علي حيازة , ثم قام باستخراج شهادة وأعطاها لأقاربه تفيد بأنني مستأجر لهذه الأرض وهو ما يخالف الحقيقة
وبعد صدور القانون رقم 69 لسنة 92والخاص بالعلاقة بين المالك والمستأجر في الأرض الزراعية عام 92 وتطبيقه في عام 97 رفعوا قضية لطرد المستأجرين منها , وبالفعل حصلوا علي حكم في عام 1999 ضد كل من السيد أحمد خليل وآمنة أحمد وهما من كان يستأجرا الأرض قبل شرائي لها وكنت قد قمت باستلام الأرض منهما بعد الشراء أي أن الحكم يلغي تماما كوني مالكا لها فقمت باستئناف الحكم في محكمة الحسينية والتي ستصدر الحكم مع نهاية شهر يوليو الحالي
ولكن عائلة الطحاوية لا تريد أن تنتظر حكم الاستئناف فقامت باستعداء الشرطة , فما كان من مأمور مركز الحسينية إلا أن قام يتهديدي لكني رفضت التسليم , ومنذ خمسة عشر يوما وأنا أعيش في رعب وخوف بعد أن جاءوا ببعض البلطجية وأخذوا يطلقون أعيرة النارية في الهواء للتهديد والإرهاب تحت قيادة محمد عامر فرجاني مسئول البلطجية في عائلة الطحاوية والغريب أن عائلة الطحاوية تقوم بالبلطجة علي الفلاحين في مركز الحسينية كله تحت سمع وبصر الشرطة
ففي عزبة السعدي قاموا بالاستيلاء علي 3000 فدان بعد أن أتلفوا المحاصيل واقتلعوا الأشجار وطردوا الفلاحين وشردوا أسرهم , أنني هارب الآن من القرية حتى لا يرغموني علي التسليم لحين صدور حكم الاستئناف , وبالقطع فإن المحاصيل التي زرعتها في الأرض معرضة الآن للتلف والضياع ليضيع تعب وجهد موسم بأكمله علي ثلاثة أسر تعمل في تلك الأرض ويبلغ عددها 25 فردا
أنهم ينتظرون عودتي إلي القرية حتى يتم إرغامي علي تسليم الأرض والتوقيع علي هذا الاستلام , أو يحدث لي كما حدث لأهالي عزبة المناجاة الكبري حين حاولوا أن يقاوموا عائلة الطحاوية فتعرضوا لهجوم كاسح من البلطجية والشرطة وأصيب منهم الكثير ودخل بعضهم السجن لا لشئ سوي أنه دافعوا عن أرضهم حدث ذلك منذ عام ونصف ..
ومع ذلك فإن تلك المأساة تتكرر باستمرار مع الفلاحين في مركز الحسينية بمحافظة الشرقية بمباركة الشرطة ودعمهم لتلك العائلة صاحبة النفوذ , أنني مطارد الآن ولا أدري ما العمل بعد أن أصبحت أرضي ومصدر رزقي الوحيد علي وشك الضياع .. !!
هنا انتهت شكوي الفلاح الفصيح عبد العزيز محمد إبراهيم المطارد الآن من قبل الشرطة وعائلة الطحاوي والذي لا يعرف إلي أين يتوجه .. أو إلي أين المصير ..؟!
” من جانبنا .. فإن أولاد الأرض لحقوق الإنسان تطالب
النائب العام بالوقف الفوري لتلك الانتهاكات التي يتعرض لها المزارع عبد العزيز محمد إبراهيم إسماعيل من قبل الشرطة في مركز شرطة الحسينية وأيضا من عائلة الطحاوية التي لا تقيم وزنا للعدل أو الإنسانية كما تهيب بالنائب العام أن تصبح قراراته رادعة لوقف الانتهاكات التي يتعرض لها الفلاحين في كل أرجاء مصر حتى لا تعم الفوضى ويسود قانون الغاب ..!!