8/6/2008
فجر يوم السبت 07 يونيو 2008 دخل يخت من جهة البحر لتنزل منه عدد من قوات التدخل السريع والقوات المساعدة ليدشنوا مجزرة في صفوف المعتصمين الباحثين عن العمل بعدما أعيتهم الحوارات الماراطونية الفارغة واستنفذوا أشكالا من الطرق الاحتجاجية كانت تحتد حسب درجة استفزازات السلطات التي أراد ت اليوم أن تكون أكثر شراسة والهدف هو اجثتاتها
ولعلم الرأي العام أن عامل الإقليم قد أقفل باب العمالة في وجه المعطلين وأصدر أمرا بعدم دخولهم إليها وقد تدخل فرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان لكي يتنازل عن هذا القرار لكنه ظل متمسكا به
قبل يوم السبت لاحظنا مرور العشرات من التعزيزات الأمنية وسيارات الإسعاف وكنا نعلم أن هجوما سرسا همجيا في أبشع صوره سيشن على المواطنات والمواطين قريبا لأن الذي يعرف إفني وما تعانيه من تهميش مقصود وممنهج سيعرف حجم المعانات الحقيقية التي تضغط على صدور أهلها هؤلاء الذين رسموا لنا ملحمة في الدفاع عن الوطن وعن حرية الوطن ومن يدعي غير ذلك فهو دجال مفتر
بدأ الهجوم فجر يوم السبت 07يونيو 2008 وعلى المعتصمين المحاصرين بالمرسى وتم وضعهم معصوبي الأعين داخل الشاحنات وترحلهم الى وجهة مجهولة
مدينة سيدي افني كانت مطوقة ومقسمة الى منطقتين أمنيتين
-كولومينا
– المدينة
تم اقتحام المنازل في بولعلام , البرابر , كولومينا حيث تعرض المواطنون الى الضرب والرفس والسطو على الممتلكات وتكسير باقي الأثات
تعرضت الفتيات للإغتصاب
تكسير الممتلكات للمواطنين بعد اقتحام المحلات ثم اعتقلات بالجملة اضطرت المواطنات والموطنين الى المواجهة مع قوات التدخل السريع استمرت حتى الصباح تركت عددا من الاصابات الخطيرة وشوهد مواطنون ثلاثة في حالة قيل أنها وفاة ولكن الأمر لم يحسم وقد تكون بالفعل حالات وفاة لأن الاشخاص الذين تدولت أسمائهم يعتبرون مفقودين لحد الساعة وعددهم ما بين 8 و11 شخصا وهذا الأمر نتج عن كون التدخل كان جد عنيف استعمل فيه الرصاص المطاطي والماطراك
ويمكن أن نؤكد نقلا عن مصادرنا أن الاستعمال المفرط للقوة حقيقيا وخصوصا إذا علمنا أن العنيكري حميدو يو جد بتيزنيت هو آخرون ونحن أعرف الناس بهذا الشخص
في منطقة المدينة كان التركيز شديدا وفي منطقة وفي كولومينا استطاع المواطنات والمواطنون أن يدافعوا عن أنفسهم وأن يفرضوا مسيرة سلمية استمرت حتى شارع محمد الخامس هنا قامت قوات التدخل السريع بمهاجمة التظاهرة السلمية والتي كان أغلبها نساءا لتتحول الى مواجهات شرسة تكبد فيها الطرفين خسائر جروح كسور
واعتقال لمناضلي السكريتارية والاطارات المشاركة السياسية والنقابية والجمعوية
وفي اتصالات المساء بعدما عدمنا كل الطرق للدخول الى سيدي افني حيث كانت نقط المراقبة تراقب وتمنع وتبحث عن هاربين عبر لائحة أسماء كانوا يحملونها قلت في اتصالات المساء مع بعض المناضلين كنا نطلب منهم تأكيد بعض المعطيات أو نفيها وخصوصا مسألة القتلى فهناك شبه تأكد بأن هناك قتلى وخصوصا بالأسماء التي ذكرنا أنها مفقودة
في الليل شوهدت تعزيزات أمنية تنضاف إلى الموجودة في المدينة وأكد لنا بعض المواطنين أن الناس تنظر هجوما بالليل على البيوت وأن الحالة جد قاسية
فالمدين محاصرة برا وبحرا وجوا وهناك معتقلين ومعتقلات و جرحى ومسرقين ومغتصبات وانتهاك حرمات انها حالة صعبة وقاسية يستعرض فيها المخزن عضلاته ليلقن شعبا يطالبه بحقوقه درسا في القمع ضانا انه بذلك سيكسر شوكته ولكن هيهات فالشعب لم ينس ولن ينس مهما كان حقوقه ولن يخسر شيئا إذا ناضل عنها
يبقى استنتاج لابد منه هو أن العنف لم يقم به المواطنون ولكن الصمت القاتل والتدخل الهمجي هو الذي اذى الى المواجهة هذا شيء مؤكد رغم ادعائات أبواق المخزن
عبد الله بيردحا
رئيس الفرع المحلي بتيزنيت وعضو اللجنة الإدارية للجمعية المغربية لحقوق الانسان