5/2/2006

بينما لا يزال مصير ما يقرب 1000 من ركاب العبارة “السلام 98 ” مجهولا ، لم تراعى الحكومة المصرية أدنى درجات الأنسانية ونقلت مايقرب من مائة وثلاثة ثلاثون جثة من ميناء سفاجا إلى مشرحة زينهم بعربة واحدة تستخدم لنقل الأسماك واللحوم المثلجة .

تمجهر أهالى الضحايا أمام مشرحة زينهم يطالبون بالتعرف على ذويهم فحين احاطت قوات الأمن المشرحة فى شكل كردون أمنى ، وكان عدد القوات ما يقرب من 1000 جندى، فى حين لم تصرح الجهات الأمنية بهوية وأعداد الجثث لأهالى الضحايا والصحفيين .

وذكرت مراقبة المرصد “أسماء سليمان ” أنها رأت الجثث مكومة فوق بعضها داخل سيارة النقل ، وأضافت أن عمال المشرحة كانوا ينقلون جثث الضحايا الملفوفة بمشمع بلاستيكى لبنى اللون ويسيل منها دماء.

وذكرت أن العديد من سيارات الأسعاف والشرطة كانت موجودة بالشوارع الجانبية حول المشرحة. ومنعت مراقبة المرصد من من التصوير عن قرب وعلل الأمن ذلك بإحترام حرمة الميت لكنها ذكرت أن سبب الرئيسى لمنعها هو عدم الكشف عن الطريقة المهينة واللادمية التى نقلت بها جثث الموتى.

فى حين القت أمس قوات الأمن الغازات المسيلة للدموع واعتقلت العشرات من أقارب الضحايا الذين تجمهر مطالبين بمعلومات عن مصير ذويهم و كسروا بوابة ميناء سفاجا بعد أن تجاهلت سلطات الميناء وجودهم ولم تراعى حالتهم النفسية واهتمت بطلاء الميناء والأرصفة استعدادا لزيارة السيد رئيس الجمهورية .

ويطالب المرصد المدنى لحقوق الأنسان بالأفصاح عن الأرقام الحقيقية للضحايا وتقديم العون المادى والمعنوى لأسر الضحايا واحترام أدمية المواطن المصرى حينا كان أو ميتا .

يوجد لدى المرصد صور للعربة والمشرحة أثناء عملية نقل الجثث