14/4/2006

تلقى المرصد المدني لحقوق الإنسان أنباء عن مقتل مسيحيا مصريا وإصابة ما يقرب17 شخصا بهجمات متزامنة بالأسلحة البيضاء استهدفت ثلاث كنائس بمدنية الإسكندرية وذلك أثناء إقامة قداس يوم الجمعة ، وبعد الحادث تجمع مئات المصريين الغاضبين خارج الكنائس المستهدفة ، وذكرت الأنباء إن ثلاثة أفراد كانوا يرتدون ملابس رثة ويرفعون شعارات دينية هاجموا بالسيوف والسكاكين في نفس التوقيت كنائس مار جرجس والقديسين والعذراء في أحياء محرم بك وفلمنج وسيدي بشر.كما ذكر أحد المصابين أن شخصاً يحمل سيفين هاجمه رافعا شعارات تقول “إلا رسول الله”. وذكرت مصادر الشرطة أن بعض المصابين في حالة خطرة. ونقلت وكالة اسوشيتيدبريس عن شهود عيان قولهم إن مناوشات اندلعت بين المسلمين والمسيحيين في منطقة سيدي بشر لاحقا، فى تصريحات لمحافظ الإسكندرية بالتليفزيون المصرى ذكر ان مرتكب تلك الجرائم شخص مختل عقليا.

من منطلق حرص المرصد المدني على حرية الاعتقاد و الحق فى المواطنة والتى كفلهما الدستور المصرى والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان يطالب المرصد المدني الحكومة المصرية بسرعة القبض على الجناة والكف عن إلصاق التهم بالمختلين العقلين عقب كل حادثة، واتخاذ التدابير الأمنية اللازمة لمنع تكرار حوادث العنف الطائفي والتى ازدادت بصورة واضحة في الآونة الأخيرة ، كما يناشد الهيئات الدينية الإسلامية والمسيحية التصدى للفكر المتطرف ، والعمل على نشر مبادئ احترام الآخر ومعتقداته وأفكاره التى غابت فى الآونة الأخيرة عن المجتمع المصري ، كما يدعو جميع المثقفين والنشطاء والمجتمع المدنى لمواجهة هذه الظاهرة التى سوف تؤثر تداعياتها على جميع المصريين سواء كانوا مسيحيين أو مسلمين .