9/11/2005
تحت شعار انتخابات مصرية حرة نزيهة وعادلة ، قامت اللجنة المصرية المستقلة لمراقبة الانتخابات المكونة من 16 منظمة أهلية مصرية بتأهيل و اعداد اكثر من 5000 مراقب لمراقبة الانتخابات التشريعية من أجل ضمان نزاهة و مصداقية العملية الانتخابية . و يراقب الجولة الأولى من المرحلة الأولى 1586 مراقب تابعين للجنة المستقلة وزعوا على 82 دائرة انتخابية مكونة لمحافظات المرحلة الأولى الثمانية . وترحب اللجنة بوجود الصناديق الشفافة فى اللجان الانتخابية وابداء السلطات الأمنية للتعاون مع اللجنة.
استمرار تعنت السلطات المختصة يضر بمصداقية و شفافية العملية الانتخابية طوال ليلة أمس و فى الساعات الأولى لصباح اليوم قامت وزارة العدل برفض اعطاء تصاريح للمراقبين التابعين لمنظمات و مراكز أهلية تابعين للجنة المستقلة لمراقبة الانتخابات بحجة انهم غير مسجلين تبعا لوزارة الشئون الاجتماعية ، وهو ما يحد من حرية استقلالية عمل منظمات المجتمع المدنى المصرى . واتخاذ هذا فى اللحظات الأخيرة يؤكد استمرار نهج السلطات الانتخابية فى استخدام سياسة حجب المعلومات و اشاعة فوضى عامة حول المراقبة المحلية .
ومما يؤيد ذلك أيضا فقد امتنعت السلطات الانتخابية عن ابداء أية معلومات حول اجراءات عملية الانتخاب و أماكن و توزيعات اللجان الفرعية و قوائم الناخبين للمراقبين ولوسائل الاعلام . وهو ما يؤثر على مصداقية وشفافية العملية الانتخابية .
تقييم اليوم السابق للانتخابات (8 نوفمبر 2005):
على مدار اليوم السابق لاجراء الانتخابات قام المراقبون فى جميع دوائر محافظات المرحلة الأولى بفحص مقرات الاقتراع لقياس مدى استعدادها لاستقبال الناخبين و اجراء العملية الانتخابية بنجاح. و قد أفاد مراقبونا الآتي :
1- واجه المراقبون صعوبة فى تحديد أماكن لجان الانتخابات لعدم توفير اللجنة العليا للانتخابات معلومات حول أماكن وأسماء وعناوين المقرات الانتخابية لكل دائرة انتخابية .
2- أغلب اللجان الانتخابية لم تستقبل المواد الانتخابية اللازمة لبدأ التصويت.
3- اغلب اللجان الانتخابية لم يتم فتحها و تجهيزها للاقتراع.
4- اغلب اللجان الانتخابية تحتوى على دعاية انتخابية للمرشحين.
كما رصد المراقبون تسرب بطاقات اقتراع فى بعض دوائر محافظة بنى سويف والقاهرة مساء الثلاثاء 8 نوفمبر وقبيل بدأ الانتخابات بساعات . و استطاع بعض المراقبين جمع بطاقات انتخابية فى دائرة المطرية و عين شمس معلم عليها بالتصويت لصالح مرشحى الحزب الوطني يتم توزيعها على المواطنين. وهو ما يعتبر انتهاكا خطيرا يضر بمصداقية و نزاهة العملية الانتخابية .
مراقبة افتتاح مقرات الاقتراع (حتى التاسعة من صباح الأربعاء 7 سبتمبر ) توجه مراقبو اللجنة منذ الساعة السابعة من صباح الأربعاء الى محطات الاقتراع الخاصة بهم من اجل تقييم و متابعة عملية فتح اللجان . و قد أفاد مراقبونا الآتي :
المنع والتضييق على المراقبة المحلية :
طرد وتهديد المراقبين
فى دائرة الصف بالجيزة بلجنة مدرسة القويز تم طرد ثلاثة مراقبين من اللجنة وتهديدهم من قبل ضابط شرطة بالسلاح باطلاق النار عليهم فى حالة عودتهم للمراقبة . فى لجنة أخرى بنفس الدائرة قام مجموعة أشخاص مجهولون بطرد المراقبين التابعين للجنة و مصادرة بطاقة أحدهم و بعض متعلقاته الشخصية بدون ان تتدخل الشرطة لحماية المراقبين و ارجاع متعلقاتهم اليهم .
منع المراقبين من دخول اللجان الاغلبية العظمى من المراقبين تم منعهم من مراقبة عملية فتح اللجان ، رغم حصول بعضهم على كروت وزارة العدل . و بالاضافغة الى ذلك فقد تم منع ما يقرب من ربع عدد المراقبين من مراقبة الفترة الأولى من عملية التصويت .
وفى مناطق أخرى كالجمالية بالقاهرة بمدرسة الحسين قام مستشار اللجنة احمد عبد الحافظ بطرد مراقبو اللجنة المستقلة أثناء قيام مرشح الحزب الوطني الوزير محمد ابراهيم سليمان. والسماح بالتصويت الجماعى لأنصاره الذين حضروا للتصويت معه . وفى دائرة الخارجة بالوادى الجديد أصر قام المسئولون الانتخابيون قام رئيس لجنة مدرسة ناصر الاعدادية بالخارجة باحتجاز المراقبين واجبارهم على التعهد بالبقاء داخل اللجنة حتى انتهاء اعمال التصويت بدون الاتصال بأحد.
واللجنة المستقلة تدين بشدة هذا التعنت و التضييق الرسمي لمواطنين يسعون لضمان نزاهة العملية الانتخابية وتعلن انها ستستمر فى متابعة أعمال الرقابة على الانتخابات ايمانا منها بدورها الوطني تجاه العملية الديمقراطية فى مصر. وتتوجه اللجنة الى كافة السلطات الحكومية لمساعدة و تسهيل اعمال مراقبيها الهادفة الى ضمان نزاهة وحيادية و عدالة العملية الانتخابية .
تأخر فتح اللجان و وصول الحبر السري:
سجل 55 % من مراقبي اللجنة تأخير فتح اللجان الانتخابية عن الموعد الذى حدده القانون وهو الثامنة صباحا. وكان التأخر بسبب تأخر وصول القضاة او ممثلى المرشحين الى مقرات الاقتراع او بسبب امتناع القضاة عن العمل الا بعد وصول الحبر السري .
الدعاية الانتخابية داخل وخارج المقرات وانتهاكات اخرى :
معظم اللجان الانتخابية معلق عليها لافتات دعاية انتخابية لجميع المرشحين فيما سجلت نسب بسيطة من المراقبين وجود دعاية داخل اللجان . مثل لجنة جواد على حسني التجريبية للغات بدائرة المعهد الفنى الذى تنتشرفيها الدعاية لمرشح الحزب الوطني الدكتور يوسف بطرس غالى .
أحداث عنف متوقعة
سجل معظم مراقبى اللجنة وجود تواجد كثيف لأنصار المرشحين من جميع الاتجاهات يؤيدهم بعض البلطجية حول مراكز الاقتراع يقومون بتهديد الناخبين . و هو ما يؤثر على حرية واختيار المراقبين و يؤذن بحدوث خلافات واسعة بين أنصار هؤلاء المرشحين وبعضهم البعض قد تطور الى أحداث عنف وشيكة .
المقر : مركز ابن خلدون 17 ش 12 المقطم -القاهرة .
التليفون: 5081617 ،5081030، 6670974، فاكس 6670973 ، موبايل 0121076174
الايميل : sherifmnsour@yahoo.com او sherif@eicds.org