31/5/2007

عصام صقر / النضال السلمي هو الطريق للديمقراطية والدولة المدنية
افتتح الاستاذ / عصام صقر الندوة بكلمة المرصد المدنى لحقوق الانسان التى تناولت اهمية العمل على اجهاض ايه توترات طائفية وعنصرية قبل وقوعها الى حين ازالتها واجتثاثها من جذورها عبر حزمة من السياسات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وقال ان ظاهرة ترييف المدن وتقليص حجم الخدمات التى تقدمها الدولة للمواطنين ادى الى فقدان الانتماء الوطنى الامر الذى جعل الناس تلجأ الى الروابط القبلية والطائفية وتنامى مشاعر العداء والكراهية والتكفير لجزء من المجتمع واحيانا تكفير المجتمع ككل وشدد على اهمية احياء الجوانب الايجابية فى الثقافة الشعبية المصرية المتسامحة والنضال السلمى من اجل مصر دولة مدنية عصرية تسود فيها الديمقراطية وحقوق الانسان.

كمال زاخر / النخبة غير مكترثة ومشغولة ببزنس الفضائيات
تصريح ملهي ليلي اونايت كلب اسهل من تصريح دار عبادة

وابتدر الاستاذ / كمال زاخر كلمته بنقد شديد اللهجة للمثقفين المصريين الذين تمت دعوتهم الى الندوة ولم يحضرو على الرغم من اهمية موضوعها الذى يمس مستقبل مصر الوطن واتهم النخبة المصرية بعدم الاكتراث بمثل هذة الموضوعات لانشغالها ببزنس الفضائيات ثم دخل فى موضوع الندوة وتحدث فى محور نحو قانون موحد لبناء دور العبادة قائلا اننا ما زلنا نحكم بقانون وضعه شخص يسمى العزبى باشا كان وكيلا لوزارة الداخلية عام 1934 وهذا القانون مصنوع على شاكلة المثل الشعبى المصرى ( مكسور ما تاكلشى سليم ما تكسرشى) وهو قانون مراوغ ونصوصه تكبل بناء الكنائس ثم تسائل مستنكرا اليست العياط تتبع محافظة الجيزة التى يوجد بها شارع الهرم لماذا هناك سهولة فى اصدار تصاريح الملاهى الليلية وتعنت فى تصاريح بناء الكنائس هل الملاهى اهم من دور العبادة وان ازمة قرية بمها بالعياط أن اقرب كنيسة لها تبعد 15 كم وانتقد نص القانون الذى يحظر بناء كنيسة بجوار جامع ويسمح ببناء جامع بجوار كنيسة وتطرق الى محور تنقية الخطاب الدينى حيث وصف القنوات الفضائية التى تقدم مواد دينية بانها فضائيات استثمار الدين وتعمل على نشر ثقافة الجهل والشعوذة والخرافة وتحدث عن الدور الوطنى للمدارس القبطية التى ساهم خريجيها فى ثورة 1919 وعلى اهمية دور المثقف وانتقد ظاهرة تديين العلوم وعزى ذلك لما تعج به المناهج الدراسية من مواد تنال من ثقافة الاخر واختتم كلمته بان علاج تلك الظواهر لا يتأتى الا بسياسة تجفيف المنابع من تطوير مناهج التعليم وتنقية الخطاب الدينى والعمل بجدية لاصدار قانون موحد لبناء دور العبادة وفى مداخلة للناشط السياسي الاستاذ / هيثم جبر عزى اسباب التوترات الطائفية الى الثقافة المركزية الحكومية وانحطاط دور المؤسسة الدينية التى تكرس وتعيد انتاج ثقافة الجهل والخرافة .

محمد البدري/ حجم التوترات الطائقية قبل 1952 كان لايذكر
وتحدث الاستاذ / محمد البدرى من مؤسسى حزب مصر الام عن مركزية الدولة المصرية وان الشعب المصرى صناعة تلك الدولة ثم عقد مقارنة بين فترتين فى تاريخ مصر عن حجم التوترات الطائفية من 1919 الى 1952 لا يذكر بالقياس بحجمها من 1952 الى الان وقال كان قبل عام 1952 سبعة معاهد دينية فقط والان اصبح عدد المعاهد الدينية 22 الف معهد اليس ذلك يعطينا اجابة لتلك المقارنة .

صابر نايل / هناك قبيلة في مصر تعامل مثل الديليت في الهند
ولا يتمتع بحقوق المواطنة في مصر سوي الاغنياء
وفى مداخلة للناشط الحقوقى الاستاذ / صابر نايل تحدث ان هناك ما زال انواع من الممارسات العنصرية حيث توجد قبيلة باكملها تدعى الهلالية عددها يصل ما يربو من المليون نسمة وهى تعانى من اضطهاد وتمييز اجتماعى قائم على اسس عنصرية مثل طائفة ديليت فى الهند وقد حدثت ازمة لتلك القبيلة وهاجمهم الشاعر الابنودى على صفحات يوميات الاخبار بلهجة عنصرية ثم تراجع امام المؤتمر العام للقبيلة ناهيك عن التمييز الذى يتم ضد النوبة فى اسوان وجنوب اسوان من اشكال مختلفة فى الوظائف ورفض عودتهم الى قراهم وتقليص حجم مشاركتهم فى الادارة والمجالس الشعبية وكذلك التمييز الذى يتم على الفقراء وهما اكثر من نصف سكان مصر ولا يتمتع بحقوق المواطنة في مصر سوى الاغنياء فقط .

ممثل وفد قبائل سيناء /سنواصل مؤتمراتنا وسنجدد اعتصامنا حتي تتحقق مطالبنا

وفى نهاية الندوة تحدث الاستاذ /خليل جبر سليمان ممثل وفد قبائل سيناء وقد حضروا خصيصا لعرض وجهة نظر هم في الازمة المثارة حاليا بينهم وبين الدولة وبدأ في ذكر تفاصيل اسباب الاعتصام الاخير انه اثناء تأمين موكب لاحد المسؤلين تم اطلاق الرصاص علي سيارة بها شابين من البدو مما ادي الي اصابة احدهما ومقتل الاخر مما اثار غضب اهالي القرية التي تبعد عن الحدود السرائيلية 750 مترا فتوجهو للحدود واعلنوا اعتصامهم الامر الذي ادي الي ارسال مندوبين عن الحكومة للتفاوض وانهاءالاعتصام وتم تقديم وعود للاهالي ببحث مطالبهم في خلال 60 يوما من تاريخ انهاء الاعتصام وتم عقد عدة مؤتمرات للتصالح ولكن شعر الاهالي ان هناك محاولات لرشوتهم للتنازل عن مطالبهم ومحاولات اخري لاستخدامهم سياسيا اما عن مطالبهم فقال ان الدولة تستخدم اسوأ العناصر في الادارة المحلية وهي عناصر مرفوضة شعبيا ويتم تهميش القيادات الطبيعية من مشايخ القبائل الاصليين ناهيك عن الممارسات الحاطة بالكرامة الانسانية والانتهاكات اليومية التي يتعرض لها الاهالي علي ايدي رجال الشرطة تلك الممارسات التي تنتهك اخص خصوصياتهم واعرافهم التقليدية حيث يتم هتك اعراض النساء مما يمثل ذلك من اغتيال لشرف تلك القبائل وهو الامر الذي لايتهاونوا فيه والنيل من المسؤلين عنه مهما طال الزمن

وانتم تعرفون ما يمثله شرف المرأة عند قبائل سيناء واختتم كلمته بطلب تضامن منظمات حقوق الانسان مع قضيتهم العادلة وانهم سوف يواصلون سيا سة المؤتمرات حتي انتهاء المهلة المحددة في 1/7/2007 وهواليوم الذي حددوه لتجديد الاعتصام في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم .

كمال زاخر لابد من الحوار مع الجناح العاقل من النظام
وفي تعليق للاستاذ كمال زاخر علي كلمة ممثل وفد قبائل سيناء شدد علي اهمية الحوار مع الاجنحة العاقلة داخل النظام وحذر من القطيعة مع الدولة لان ذلك يضعف اليات الحوار المجتمعي السبيل الوحيد للتعاطي مع مثل هذه القضايا ذات الحساسية السياسية .

عصام صقر / لا بديل عن تفعيل الحوار المجتمعي ونبذ ثقافة التخوين
وفي ختام الندوة شكر الاستاذ عصام صقر الحضور وعقب بتأييده لاهمية الحوار المجتمعي واهمية نبذ ثقافة التخوين والتكفير تلك الثقافة السائدة سياسيا ومجتمعيا واتفق المشاركون علي مواصلة النقاش حول موضوع الندوة في سلسلة من الحلقات النقاشية للوصول الي حلول لتلك الازمات التي تنذر بالخطر الي جانب رعاية منظمات المجتمع المدني لجلسات استماع بين اهالي سيناء والقوي السياسية المصرية لعرض وجهة نظرهم .

واتفق المشاركون علي ان تكون محاور الندوة هي التوصيات واضافة توصية اخيرة وهي اهمية تفعيل الحوار المجتمعي مع جميع الاطراف والعمل من اجل نبذ ثقافة التخوين والاقصاء السائدة سياسيا ومجتمعيا .