21/11/2005

تحت شعار انتخابات مصرية حرة نزيهة وعادلة ، قامت اللجنة المصرية المستقلة لمراقبة الانتخابات المكونة من 16 منظمة أهلية مصرية يقودها مركز ابن خلدون بتأهيل و اعداد اكثر من 5000 مراقب لمراقبة الانتخابات التشريعية من أجل ضمان نزاهة و مصداقية العملية الانتخابية . و يراقب المرحلة الثانية من الانتخابات 1500 مراقب موزعين على تسع محافظات تحتوى 72 دائرة انتخابية يجرى التنافس فيها على 144مقعدا بين أكثر من 1700 مرشحا.

مقدمة : الوضع يتطور للأسوأ بمرور الوقت

أشارت افادات المراقبين الميدانيين ان هناك اتجاها سلبيا كبيرا فى العديد من النواحي ، منها زيادة معدل انتشار العنف و منع المراقبين من دخول اللجان و تغيرا فى حياد السلطات الأمنية و غيرها من أوجه القصور فى العملية الانتخابية .

وعلى الرغم من رصد اللجنة المستقلة لبعض الجوانب الايجابية ، حيث تم استخدام صناديق شفافة و استخدام الحبر الفسفورى غير القابل للازالة. ولكن فى نفس الوقت فإن اللجنة تعلن قلقها من توارد مجموعة خطيرة من الانتهاكات الواسعة التى أثرت على مصداقية و نزاهة العملية الانتخابية . وقد تضمنت هذه الانتهاكات : تهديد الناخبين ، شراء الاصوات ، تسويد البطاقات ، تلاعب بقوائم الناخبين .. الخ.

وبوجه عام فقد تميزت العملية الانتخابية فى الجولة الأولى من المرحلة الثانية بانتشار العنف عن الجولة السابقة . وقد شارك الجميع فى ممارسة العنف . ولكن الحزب الوطني بالأخص كان أكبر المشاركين و الاخوان المسلمين بالأخص كانوا أكثر المستهدفين . فقد استمرت اللجنة فى تلقى تقارير عن تزايد أعمال العنف والضرب و الاعتقال و اطلاق نار التى ألقت بدورها بظلال مقيتة من السواد على العملية الانتخابية . و تؤكد التقارير عن تنظيم و تخطيط مسبق لأعمال العنف تهدف الى تهديد الناخبين و خصوصا التابعين للاخوان المسلمين و مرشحيهم. وقد تفاوتت هذه الاعمال بين الايذاء المعنوى و البدني و الضرب و القتل . واذ تدين اللجنة المستقلة لمراقبة الانتخابات هذه الأفعال المشينة فإنها تؤكد على أن عنصر الأمن و الأمان هو أهم مكونات أية انتخابات نزيهة يعبر فيها الناخبين عن ارادتهم بحرية بدون تأثير او تهديد . ومن الواضح أن أحداث العنف المنظم قد تمت تحت بصر و سمع قوات الأمن مما يلقى بظل من عدم الثقة فى نتائج العملية الانتخابية و العملية الانتخابية بكاملها.

واللجنة المستقلة تؤكد أن فشل السلطات الأمنية فى التحقيق و تتبع حالات العنف و التهديد السابقة قد شجع بدوره هذه الأفعال الاجرامية على التفشى فى المرحلة الثانية . و تناشد اللجنة جميع السلطات سرعة القبض على جميع المسئولين عن هذه التصرفات و التحقيق معهم.

نتائج المراقبة :

1- السلطات مازالت تتجاهل وضع آليات لضمان مصداقية النتائج

بالرغم من البيانات و المطالبات و التصويات المكثفة و المتوالية التى أطلقتها منظمات المجتمع المدني المصرية و نادى القضاة و جماعات المعارضة المختلفة من اجل تأسيس آليات تستطيع ضمان شفافية و نزاهة عملية الفرز حتى يجرى ضمان مصادقية النتائج فغن السلطات الانتخابية تجاهلت ، بصورة متعمدة، جميع أوجه القصور فى عملية الفرز ولم تقم بعمل أية اجراءات بديلة.

2- استمرار تعنت السلطات المختصة يضر بشفافية العملية الانتخابية

استمرت السلطات الانتخابية فى رفض السماح لمعظم راقبي اللجنة المستقلة بالدخول داخل اللجان خلال فترة فتح اللجان والفترة الأولى من عملية التصويت خلافا لما حدث فى انتخابات الجولة الأولى . و اللجنة تعيد تأكيدها على ان أية قرار يحد من قدرة المنظمات الأهلية على المراقبة الكاملة و المستقلة و الفاعلة لجميع أعمال العملية الانتخابية منذ الفتح ومرورا بالتصويت و انتهاء بالتصويت سيضر بصورة كبيرة بنزاهة و شفافية العملية الانتخابية.

وبناء على الانتهاك المتزايد للقانون بمنع المراقبن فأن اللجنة المستقلة لمراقبة الانتخابات ستتوجه الى القضاء برفع دعوى مستعجلة على اللجنة العليا للانتخابات البرلمانية و وزير العدل و جميع من يمنع مراقبيها من دخول اللجان مخالفة لحكم القاضاء الادارة رقم 2726/60 ليوم 6/11/2005 الذى يقضى بالسماح لممثلى منظمات المجتمع المدنى بدخول اللجان فى جميع الأوقات .

3- انتشار العنف و الانتهاكات تقوض مصداقية نتائج الانتخابات

شابت الانتخابات مجموعة كبيرة من الانتهاكات التى أثرت بشكل كبير على مصداقية ونزاهة العملية الانتخابية. فقد سجلت حالات كثيرة من عمليات تهديد الناخبين ، شراء الاصوات ، تسويد البطاقات ، و تسريب بطاقات حمراء مختومة . وبالاضافة الى ذلك توارد أخبار عن حالات عنف و اطلاق نار ألقت بظلال مقيتة من السواد على العملية الانتخابية .

مراقبة أعمال فتح اللجان

استمرت السلطات الانتخابية فى رفض السماح لمعظم راقبي اللجنة المستقلة بالدخول داخل اللجان خلال فترة فتح اللجان والفترة الأولى من عملية التصويت خلافا لما حدث فى انتخابات الجولة الأولى .

تأخر فتح اللجان و وصول الحبر السري:

سجل 65 % من المراقبين تأخير فتح اللجان الانتخابية عن الموعد الذى حدده القانون وهو الثامنة صباحا. واللجنة المستقلة لا تستطيع ان تدلى بأية معلومات حول اجراءات الفتح بسبب منع معظم مراقبي اللجنة بحضور اجراءات فتح اللجان ولكن اللجنة ترجع تأخر التصويت فى معظم اللجان بسبب تأخر وصول القضاة والحبر السري الى مقرات التصويت .

الاعتداء على المراقبين و منعهم من دخول اللجان

تم الاعتداء على اثنين من المراقبين فى الاسماعيلية فى مدرسة الزراعة بالدائرة الأولى و اسمائهم محمود شحاته و محمد طه من قبل مجوعة من البلطجية كانوا يستقلون سيارة رقم 539630 نقل أسيوط ، وفى الاقصر تم الاعتداء على مراقب اللجنة عبد الله يونس من قبل ضابط الشرطة فى منطقة الحداد وذلك بلجنة مدرسة مبارك الابتدائية .

فى دائرة ديرما قامت السلطات الامنية باحتجاز ثلاثة مراقبين تابعين للجنة المستقلية بالرغم من حيازتهم لكارنية العضوية المستخرج من وزارة العدل و التحقيق معهم لمدة ساعة فى قسم ديرما الى ان تم الافراج عنهم . وفى الاسماعيلية بدائرة قطور شرق قام القاضى باحتجاز مراقبين تابعين للجنة لأكثر من أربع ساعات داخل لجنة الاقتراع فى مدرسة العبور حتى انتهاء أعمال التصويت.

مراقبة فترة التصويت

نسبة مشاركة ضعيفة نسبيا:

بناء على ملاحظات المراقبين فى مختلف المحافظات فإن نسبة المشاركة فى مختلف جهات الجمهورية لم تتجاوز 17 % من نسبة الناخبين المسجلين فى اللجان الانتخابية التى راقبتها اللجنة المستقلة حتى انتهاء أعمال التصويت فى تمام الساعة السابعة مساء . هذا مع الأخذ فى الاعتبار ان المراقبون قد تجمعوا فى اللجان الساخنة التى يشارك فيها أكبر عدد من المواطنين من اجل تسجيل اكبر رقابة ممكنة على أعمال التصويت .

تصاعد أحداث العنف

فى الاسكندرية بدائرة المنشية تعرضت مسيرة لمحمود عطية مرشح الاخوان للهجوم من قبل الأمن المركزى مع مجموعة من البلطجية واسفر ذلك عن خمس مصابين نقلوا الى المستشفى توفى احدهم لاحقا . وفى دائرة المنتزة هناك حالة من الفوضى وقام مجموعة من البلطجية بتكسير 6 سيارات فى ش النبوي نتج عن ذلك مجموعة من الاصابات أدت لوفاة أحد سائقى التاكسي اصابته بقطعة زجاج فى رأسه. وفى دائرة المنشية تعرض مرشح الحزب الوطني سيف القباري للاعتداء بسلاح أبيض فى جانيه أثناء ركوبه سيارته الخاصة . كما ان هناك مجموعة كبيرة من الاخوان المسلمين قاموا بالدخول الى كنيسة مارجرجس وأحرقوها.

وفى الاسماعيلية تم اطلاق النار على مسيرة احتجاجية قام بها أنصار الاخوان المسلمين و تم الاعتداء عليهم بالسنج و المطاوى تحت سمع البوليس.

وفى بورسعيد بمنطقة القابوطي قام مجموعة من البلطجية بالاعتداء بالسيوف على مصوتين توجهوا للتصويت لصالح الاخوان المسلمين بمدرسة أحد و القابوطي الابتدائية و مدرسة سعد زغلول الابتدائية . وفى الدائرة الاولى بورسعيد قام أحد مسجلي الخطر ويدعى ابراهيم سعد بالاعتداء بالضرب بالسيوف على النساء والاطفال وقاموا بإصابة أحد أنصار مرشحى الاخوان . وفى الدائر الثانية قامت الشرطة بسحب قواتها من امام اللجان لاعطاء الفرصة للبلطجية للاعتداء على انصار المعارضة فتم الاعتداء على المرشح محمد نظمى بمنطقة الركاب .

وفى الغربية بمدرسة التربية الفكرية اثر منع تواجد مندوبي الاخوان المسلمين فى اللجان قامت مشاجرة بين أنصار الحزب و الوطني و أنصار مرشح الاخوان أسفرت عن مجموعة كبيرة من الاصابات .

وفى القليوبية فى دائرة بهتيم و شبرا الخبيمة قام مجموعة من البلطجية من أنصار مرشح الحزب الوطني عيد سالم موسى يحملون الأسلحة و المسدسات بالاعتداء على الشرطة و الناخبين و الاستيلاء على اللجنة ومنع الناخبين من الدخول اليها.

وفى البحيرة بدائرة بندر دمنهور معركة بين أنصار د. محمد جمال حشمت مرشح الاخوان المسلمين و بين الأمن المركز استخدمت بها الحجارة والعصيان و اسفرت عن اصابات و تحطيم سيارات .

وفى الغربية بدائرة طنطا يسجل المراقبون أحداث عنف متصاعدة ، اضطر معها الأمن للتدخل باطلاق نار فى الهواء و استخدام القنابل المسيلة للدموع بعد ان تجمهر أنصار الاخوان المسلمين احتجاجا على منعهم من التصويت فى لجان مدرسة سيدي محمد عبد الرحمن و معهد التوكل .

و فى الاسماعيلية تقوم مجموعات البلطجية بالمرور بسيارات على اللجان لضرب أنصار ومرشحى المعارضة مستخدمين سيارة حمراء رقم 40474 نقل جيزة . كما تم الاعتداء على مرشح الاخوان محمد حسين على ورزق مشير المرشح المستقل بنفس الدائرة.

وفى الغربية بدائرة المحلة شب اشتباك بين مؤيدي مرشح الحزب الوطني سمير عيسى و مؤيدي المرشح المستقل اسماعيل البنا نتج عنه اصابات متعددة استدعت النقل الى المستشفى للعلاج .

و فى الاسكندرية يقوم البلطجية بمنع الناخبين من التصويت فى العديد من الدوائر مسلحين بالمطاوى و السنج و يقومون بالتنقل من مكان الى آخر فى مدارس عديدة مثل مدرسة فلسطين الو مدرسة قاسم امين الابتدائية و وغيرها.

وفى دائرة قوص بقنا أطلقت نيران باتجاه مؤيدي مرشح الاخوان المسلمين هشام القفطى من مؤيدي مرشحى الحزب الوطني محمد محمود على وسجل وقوع تسعة اصابات لتسعة أشخاص أحدهم طفل فى الخامسة عشر من العمر.

وفى دائرة دمنهور بالبحيرة اندلعت الاشتباكات جارية بين مؤيدي مرشح الاخوان المسلمين محمد جمال حشمت من جانب و الأمن المركزى و أنصار مرشح الحزب الوطني من جانب آخر ونتج عنها موت احد أنصار المرشح الاخوانى و اصابة سبعة آخرين.

وفى دائرة أبو الريش تواردت اشتباكات أخرى اضطر معها البوليس لاطلاق أعيرة حية و غازات مسيلة للدموع لتفريق حشود أنصار المرشحين المشتبكين.

وفى دائرة ايتاى البارود قام أنصار مرشح الحزب الوطني حسين الصفطي بالاعتداء على انصار مرشح الاخوان المسلمون محمد الجزار أمام لجنة ايجشين ما أدى الى حدوث حالة وفاة و العديد من الاصابات . وفى الدائرة الثالثة بالاسماعيلية فى لجنة 81 و 80 يقوم البوليس بالاعتداء على الناخبين و المراقبين مما أدى الى غلق لجنة الاقتراع لمدة ساعتين متواصلتين قبل موعد الاغلاق الرسمي .

وفى دائرة طنطا بالغربية قام أنصار مرشح الحزب الوطني أحمد شوبير بضرب مرشح الاخوان المسلمين أمام مدرسة سيد العريان ما أدى الى اشتباكات قامت الشرطة على أثرها باغلاق مركز الاقتراع لمدة ثلاث ساعات .

وفى دائرة بيرما بالغربية نشبت اشتباكات متعددة بين أنصار مرشحى الحزب الوطني عن مقعدى الفئات و العمال لنفس الدائرة أسفرت عن عدة مصابين .

رصد حالات اعتقال متعددة

أفاد مراقبو اللجنة المستقلة فى الصعيد ان هناك اعتقال منظم لمندوبي و مؤيدي مرشحى الاخوان المسلمين حيث تم توثيق اكثر من 50 حالة اعتقال فى قنا و الفيوم. و محافظة الغربية تم اعتقال 17 من مؤيدو الاخوان المسلمين فى دائرة طنطا.

فى دائرة طنطا بالغربية أمام مدرسة السيدة خديجة تم اعتقال أربعة من أنصار الاخوان المسلمين بناء على مكالمة تليفونية من مرشح الحزب الوطني فى الدائرة أحمد شوبير . ثم تم اعتقال خمسة وعشرون آخرون من أمام لجنة 21 بنفس الدائرة .

كما تم اعتقال زوجة المرشح الاخواني محمود كليب و مجموعة من أنصاره فى مقر أمنالدولة طوال اليوم وحتى انتهاء أعمال التصويت .

وفى دائرة قوص بقنا تم اعتقال 2 من وكلاء مرشحى الاخوان المسلمين بدون ابداء أسباب .

التلاعب بكشوف الناخبين

بشكل عام سجل مراقبو اللجنة الكثير من الشكاوى من المواطنين حول أخطاء فى قوائم الناخبين فى جميع الدوائر و فى هذا الاطار تؤكد اللجنة على أن تصحيح قوائم الناخبين أصبح عاملا حرجا لنجاح أية عملية تصويت مستقبلية. فتواردت شكاوى عديدة من المواطنين عن عدم قدرتهم على ايجاد أسماءهم فى كشوف الانتخابات وشكاوى أخرى من وجود أسماء وفيات فى الكشوف. كما تواردت شكاوى عديدة من مرشحين عن وجود اختلاف كلى بين قوائم الناخبين الذين تسلموها قبل الانتخابات وقوائم الناخبين المعلقة فى اللجان.

حتى أنه فى فى دائرة طنطا دائرة كفر الزيات لجنة رقم 69 بمدرسة الدبخشات الابتدائية جميع الكشوف الموجود مغايرة لأسماء المصوتين و لم تسجل حالة تصويت واحدة. !

الدعاية الانتخابية داخل وخارج المقرات وانتهاكات اخرى :

معظم اللجان الانتخابية معلق عليها لافتات دعاية انتخابية لجميع المرشحين فيما سجلت نسب بسيطة من المراقبين وجود دعاية داخل اللجان . كما سجل المراقبون أن أنصار مرشحى الحزب الوطنى و بقية المرشحين من المعارضة و الاخوان المسلمين يقومون بممارسة الدعاية و التأثير على ارادة الناخبين وتهديدهم بصورة علنية مخالفة للقانون مما يهدد أمن و سلامة العملية الانتخابية و يهدد بزيادة أحداث عنف. كما سجل مراقبو اللجنة عمليات واسعة من منع المراقبين من التصويت فى حالة الاشتباه فى انتمائهم للاخوان المسلمين بحجج عدة .

كما سجل المراقبون فى العديد من المحافظات توارد حالات من التصويت المتكرر باستخدام البطاقات الدوارة فى الفيوم و الغربية و بورسعيد .

فى طنطا يقوم أنصار المرشح أحمد شوبير مرشح الحزب الوطني بالتصويت بصورة جماعية مستخدمين المكيروباسات فى التنقل من لجنة الى أخرى ويقومون بتوزيع الهدايا و الأكل على الناخبين بصورة علنية . فى بورسعيد تقوم كنيسة الكيريا بحشد التابعين لها لتأييد مرشح الحزب الوطني عن الدائرة الأولى محمود صبحى نظير تبرعه الى الكنيسة بمبلغ 100 ألف جنيه. فى الوحدة البيطرية بدائرة بيرما يتم التصويت بدون اى بطاقة انتخابية او بطاقة شخصية من قبل أنصار الحزب الوطني و يتم منع أنصار الاخوان المسلمون الا بالبطاقة الانتخابية الحمرا . وفى الفيوم بلجنة 10 المعهد الأزهرى بإبشواى قام القاضى بطرد كل المندوبين من داخل اللجنة لمدة 15 دقيقية بدون إبداء أسباب .

وقام البلطجية تحت أعين الشرطة بمنع المواطنين من الوصول الى اللجان الانتخابية فى دائرة بنى سويف و ناصر ببنى سويف . و فى نفس الدائرة بمدرسة الدعوة تم اغلاق مقر الاقتراع لعدة ساعات لمنع جماعات من ؤيدي الاخوان المسلمين من التصويت .

و فى دائرة القوصية بمحافظة أسيوط شوهد مندوب مرشح الحزب الوطني يملأ بطاقات الاقتراع بالنيابة عن المواطنين .

وفى أسيوط أيضا تم ضرب اين المرشح الاخواني خالد عودة بواسطة مؤيدو الحزب الوطني . كما تم ضرب أحد مندوبي مرشح الاخوان المسلمين بدائرة بابا ببنى سويف .

وفى دائرة امبابة بالجيزة فى لجنة رقم 85 شاهد مراقبو اللجنة عملية تغيير لمفتاح الصندوق بدون ابداء اسباب .

وفى دائرة كرداسة بالجيزة أيضا قام ضباط البوليس بتوجيه ارادة الناخبين لعدم التصويت لصالح الاخوان المسلمين.

وفى دائرة صدفا بمحافظة أسيوط لجنة رقم 14 سمح القاضي مختار حسين رئيس اللجنة للرجال بالتصويت نيابة عن نسائهم .

وفى نفس المحافظة بدائرة صدفا قام المستشار رئيس اللجنة بمغادرتها لمدة ساعتين تاركا الصندوق تحت وصاية مندوبي المرشحين الموجودين بها.

مراقبة أعمال الفرز

خصصت اللجنة المستقلة لمراقبة الانتخابات عدد 250 مراقبا لمراقبة أعمال الفرز .ولكن الاغلبية العظمى من المراقبين لم تتمكن من الدخول لمراقبة أعمال الفرز حيث لم يتمكن منهم من حضور الفرز الا 12 مراقبا فقط ! حتى مع امتلاك بعضهم لتصريحات الدخول المعتمدة من وزارة العدل . وبالرغم من قلة عدد المراقبين الذين استطاعوا مراقبة الفرز فقد رصدوا العديد من الانتهاكات الخطيرة التى شابته. وإذ تؤكد اللجنة المستقلة على عدم قانونية منع المراقبين من مراقبة الفرز فإنها تعيد التأكيد على ان مثل هذا التصرف يضر أكثر الضرر بمصداقية ونزاهة العملية الانتخابية ككل .

أما من تمكن من حضور الفرز من مراقبينا فقد أفادوا بوجود أوجه قصور بالغة فى عملية الفرز تقلل من امكانية الحكم بمصداقية تعبير النتائج عن ارادة الناخبين فى ظل اجراء عملية الفرز بصورة عشوائية و فوضاوية. و الأهم من ذلك فإن الفرز الجماعى للصناديق لا يتيح عرض نتائج فرز كل الصناديق على حدة حتى يتم ابلاغها للحاضرين من المرشحين و مندوبيهم او المراقبين و تم نقل نتيجة كل صندوق على حدة الى مكان منفصل لتجميعها بصورة سرية ثم تم اعلان نتائج جميعه الصناديق دفعة واحدة بدون تحديد النتائج التفصيلية .

ان اللجنة المستقلة لا تستطيع ان تصف العملية الانتخابية بالنزاهة و العدالة و الحرية اذا لم يتمكن المواطنون من مراقبتها فى كافة الأوقات و المراحل للتأكد بأنفسهم من كيفية توزيع الأصوات كى تعبر النتائج بدقة عن خيارات الناخبين. ولذلك فإن السماح للمنظمات الأهلية بمراقبة عملية التصويت فقط يصبح غير ذات معنى اذا لم يتمكن المراقبون من المراقبة الكاملة للاجراء التالى للتصويت وهو الفرز .

وبناء على التقارير المحدودة التى تلقتها اللجنة المستقلة من مراقبيها الذين تمكنوا من مراقبة عملية الفرز فى جميع الاوقات فإن الفرز الجماعى لصناديق الاقتراع تم فى حالات كثيرة بدون بدون تواجد مندوبي المرشحين ، وفى حالات أخرى قبل وصولهم و فى كلا الحالات لم يتم السماح الا بحضور أكثر من مندوبين فقط لكل مرشح. وهو ما يحد بصورة كاملة من تأكد مندوبي المرشحين من مراقبة جميع الصناديق التى عادة ما يزيد عددها عن المائة صندوق فى كل لجنة فرز.

انتهاكات شابت عملية الفرز :

بالاضافة الى منع مراقبين اللجنة المستقلة من مراقبة عملية الفرز ، فإن المراقبون القلائل الذين استطاعوا حضور الفرز أفادوا بأن الفرز حدث بدون بدون تواجد مندوبي المرشحين ، وفى حالات أخرى قبل وصولهم و فى كلا الحالات لم يتم السماح الا بحضور أكثر من مندوبين فقط لكل مرشح. وهو ما يحد بصورة كاملة من تأكد مندوبي المرشحين من مراقبة جميع الصناديق التى عادة ما يزيد عددها عن المائة صندوق فى كل لجنة فرز. كما ان عملية نقل الصناديق من مراكز التصويت الى مراكز الاقتراع تمت بدون أية مراقبة حقيقية من أطراف محايدة او مستقلة . وهو ما يضر بشفافية و نزاهة العملية الانتخابية ككل. كما أفاد المراقبون وجود مجموعة من الانتهاكات كان أهمها :

فى دائرة بسيون بالغربية قام المسئول عن نقل صناديق الاقتراع بالقرب من مدرسة بسيون الثانوية الزراعية بوقف حركة المرور و اختفى لمدة نصف ساعة بالصناديق ووصل متأخر الى لجنة الفرز.

وفى دائرة المحلة الكبرى بالغربية أيضا قام القاضى المشرف على لجنة الفرز بايقاف الفرز لمدة ساعتين قام خلالها بطرد مندوبي المرشحين والمراقبين الى الخارج واعاد الفرز بصورة سرية الى أن أعلن النتائج . وفى دائرة أبشواى بالفيوم تم نقل مركز الاقتراع فجأة من لجنة بندر ابشواى الى لجنة يوسف صديق معقل مؤيدي مرشح الحزب الوطني يوسف والى وزير الزراعة الحالى .

وفى دائرة الاربعين و الجنانين بالسويس تم سرقة وتخريب صناديق الاقتراع أرقام 71 و 73 أثناء نقلها. وفى دائرة نجح حمادى بقنا لم يتسع مركز الفرز لأكثر من 60 صندوقا فى الوقت الذى كان من المفترض ان يتلقى حوالى 160 صندوق . وتبعا لذلك فقد تم فرز مجموعة كبيرة من الأصوات فى الحمامات و مناطق نائية أخرى بعيدة عن نظر المراقبين.

وفى دائرة دمنهور بالبحيرة قام مرشح الاخوان المسلمين د. محمد جمال حشمت بالاعتصام داخل مركز الفرز مع مجموعة من انصاره احتجاجا على اعلان فوز منافسه د. مصطفى الفقى مرشح الحزب الوطني فى الانتخابات و أعلن عدم خروجه من اللجنة حتى يتم اعادة فرز الصناديق .و تبعا لذلك عدل رئيس اللجنة النتيجة الى الاعادة بينهما على نفس المقعد.

اللجنة المستقلة لمراقبة الانتخابات