7/7/2006
إلي متي سيظل الجلادون في أقسام الشرطة ومراكزها يهدرون كرامة المواطنين دون حسيب أو رقيب وإلي متي يتعامل ضباط الشرطة في تلك الأقسام وكأنها عزبة خاصة بهم وما من رادع لهم, ويقينا فإن المواطن الذي لا سند له أصبح عليه أن يواجه في تلك الأقسام والمراكز كل أساليب التعذيب والإذلال والمهانة …. الحكايات كثيرة والمأسي لا تحصي ….
وما يتعرض له اليوم من أحداث ما هو إلا جزء من حالة عامة وكأنها عرف سائد أو من المسلمات … ففي أطفيح وفي يوم الأحد الموافق 18من يونيو الماضي قامت مباحث شرطة أطفيح بالقبض علي السيدة بسيطة فهمي سيف النصر وابنتها سماح حسن أحمد عبد الفتاح علي أثر شجار بين أسرتين وتم عرضهما علي النيابة بالمحضر رقم 3809/2006 جنح أطفيح والتي قررت إخلاء سبيلهما من ديوان المركز غير أن رشدي همام رئيس مباحث أطفيح كان له رأي آخر فقد قام باحتجازهما حتى اليوم دون سند من قانون ولم يكتف بذلك بل قام أيضا في يوم الثلاثاء الموافق 20 من يونيو الماضي بالقبض علي باقي أفراد الأسرة وهما محمد حسن أحمد عبد الفتاح ومصطفي حسن أحمد عبد الفتاح دون أدني جريمة أو تهمه وتم احتجازهما في قسم شرطة أطفيح حتى اليوم وقد حالف الحظ رب الأسرة حسن أحمد عبد الفتاح في الهروب من بطش الزبانية تاركا أسرته في مهب الريح وفي قبضة من لا يرحم .
ويبدو أن السيد رئيس مباحث أطفيح يظن أن سلطاته تفوق سلطات النيابة العامة وأن سطوته قادرة علي تجاوز كل القوانين وأنه الأمر الناهي في تلك العزبة الخاصة التي تسمي مجازا بمركز شرطة أطفيح .
إن أولاد الأرض لحقوق الإنسان حين تعرض تلك التجاوزات التي يقوم بها ضباط الشرطة في الأقسام والمراكز وما يلقاه المواطن من تعنت وتعذيب وإذلال تري أن كل تلك التجاوزات تعد انتهاكا صارخا لأبسط قواعد حقوق الإنسان وهو حقه في التعامل بقانون وإلا يعبث به العابثون .
- لذا فإن أولا الأرض تطالب النائب العام بالإفراج الفوري علي كل من بسيطه فهمي سيف النصر وأولادها سماح حسن أحمد عبد الفتاح , محمد حسن أحمد عبد الفتاح , مصطفي حسن أحمد عبد الفتاح .
- كما تطالب بالتحقيق الفوري مع رئيس مباحث مركز أطفيح لما قام من تجاوزات واحتجاز دون سند من القانون لهؤلاء أن المواطنين ضاربا بقرار النيابة عرض الحائط .