30/10/2008
إلى السيد وزير العدل
و السيد المندوب العام للسجون
وزارة العدل
المندوبية العام للسجون –الرباط
الموضوع: طلب التدخل العاجل لوقف التعسفات التي يتعرض لها معتقلو ما يسمى بالسلفية الجهادية وعائلاتهم
تحية طيبة وبعد ,
تتابع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ، بقلق بالغ التعسفات التي يتعرض لها معتقلو ما يسمى بالسلفية الجهادية و عائلاتهم و التي تمس بعدد من حقوقهم المتعلقة بالتغذية و التطبيب و الزيارة و الفسحة و الإعلام و التي سبق للجمعية أن راسلت بشأنها السيد المندوب العام للسجون .
و قد بلغ إلى علم الجمعية تصعيد مدير المركب السجني عكاشة لتعسفاته في حق عائلات هؤلاء المعتقلين، حيث قام يوم 28 أكتوبر 2008 باعتقال والدة المعتقل الوافري عبد الإله رقم اعتقاله 30896، و أخيه أيوب الوافري البالغ من العمر 15 سنة بعد أن ضبط في جيب هدا الأخيرعند الباب الرئيسي للسجن جهاز هاتف محمول نسي الطفل أيوب الوافري أن يقدمه لهم قبل دخوله لزيارة أخيه، و في الحال تم سحبه منه، و تم تحرير محضر له و لوالدته.
و حسب المعلومات الواردة على الجمعية فإن أفراد عائلة المعتقل المذكور- أمه و أخيه- يوجدان رهن الإعتقال بالمركب السجني عكاشة، و أنه تمت متابعة الأم بسرعة فائقة و تم الحكم عليها يوم أمس 30 أكتوبر 2008 بالمحكمة الإبتدائية بالدار البيضاء بشهر حبسا نافدا، فيما أجلت محاكمة الطفل أيوب الوافري – الذي وضع في إصلاحية سجن عكاشة- إلى الأسبوع المقبل.
و عليه فإن المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، يراسلكم السيد وزيرالعدل والسيد المندوب العام للسجون، من أجل التدخل العاجل لوقف هده التعسفات، وإطلاق سراح السيدة حبشاوي مليكة و ابنها أيوب الوافري ، و الحد من ممارسات مدير المركب السجني عكاشة، الذي سبق لتسع هيئات حقوقية أن وقفت في تقرير لها أثناء زيارتها للمركب السجني بسلا على ممارسته للتعذيب في حق عدد من سجناء ما يسمى بالسلفية الجهادية، ولم تتم مساءلته برغم أن المغرب موقع على الإتفاقية الدولية ضد التعذيب، بل و أصدر قانونا يجرم التعذيب.
وفي انتظار التوصل العاجل بما يفيد وقف تعسفات المدير المدكور و إطلاق سراح الأم و ابنها، تقبلوا السادة عبارات مشاعرنا الصادقة
عن المكتب المركزي
الرئيسة : خديجة رياضي