4/11/2008

بمناسبة الذكرى18 لاغتيال الطالب الجامعي المعطي بوملي ٬ هده ورقة تعريفية بالشهيد تتضمن دعوة صريحة الى الجمعيات الحقوقية بصفة خاصة ٬ وجمعيات المدنية للتحرك من أجل الكشف عن القبر السري للمعطي بوملي ׃

مرت 18 سنة على اغتيال الرفيق المعطي بوملي على يد القوى الظلامية التي تجردت بطبيعتها من كل القيم الأخلاقية المرتبطة بالإنسان بعد أن عرضوه لمختلف أنواع التعذيب الهمجي دون أن يغفلوا ترك توقيعهم وإمضائهم على جثته ودلك بتقطيع شرايينه ورميه في العراء متلذذين بٱلامه ومتوهمين أنهم ملائكة وجند الله فوق أرضه ولهم سلطة لإلقاء العقاب على الشهيد ورفاقه باعتبارهم الأعداء .حيث شكلوا محكمة يأملوا قيامها في دولة ٬ رسموا لها صورة في أدهانهم وكتبهم مستمدين إطارهم من شيوخ كل همهم إطلاق اللحي ٬ وإصدار الفتوى ٬ وهم مفترشين الحصير ٬ وركبين أفخم السيارات واحدث التقنيات التواصلية والواصلاتية .

ازداد الشهيد المعطي بوملي بدوار ايت بوملي﴿الواد البارد﴾ ٬ عمالة تازة سنة 1971 ٬ توفي أباه وهو مازال صغيرا ليحرم من حنان الأم بعد أن تزوجت فلم يجد الاصدر خالته التي ناضلت لتربيته و حرصت كل الحرص على تدريسه فكان الشهيد عند حسن الظن فتابع دراسته الثانوية بمدينة جرسيف ٬ ولم تدهب مهوداتها سدى بمدينة جرسيف وحصل على شهادة الباكلوريا موسم 89/90 شعبة الرياضيات بتفوق والتحق وحصل بكلية العلوم بوجدة موسم90/91 شعبة الفزياء والكمياء .حيث اجتاز السنة الأولى امتحانات الدورة الأولى بميزة مستحسن .

لينتقل بعدها الى السنة الثانية .

وكواحد من أبناء الكادحين المحرومين كان يعرف المعطي بقناعته الراسخة ٬ وبارتباطه النضالي من داخل أوطم وفصيل النهج الديمقراطي القاعدي ٬ وبصرامة مبدئية في الدفاع عن المصلحة الفعلية للجماهير الطلابية .جعلت منه احد أعداء النظام القائم والعصابات الظلامية ٬ التي شنت هجومها العسكري ٬ فمارست القتل في حق المناضلين الشرفاء ٬ ونشرت الرعب والإرهاب وسط الطلبة .ودلك بعد أن جندت من الإمكانيات المالية والمواد الغدائية ما تفتقر إليه بعض الدول .إضافة الى العتاد المتكون من الهراوات ٬ الأسلحة البيضاء ٬ السيوف ٬ والأنصال …..معززين بتعداد بشري فاق كل التوقعات ٬ دون أن نغفل ما يمكن أن تشكله الدور والمنازل للتغرير بالطلبة للإلحاق بالجحافل الظلامية ٬ للجهاد ضدمناضلين كان همهم الوحيد هو تحسين شروط التحصيل العلمي ٬ وجرمهم هو الحلم بمغرب بالجميع وللجميع .فكانت المجزرة وتعددت الإصابات ﴿كسور ٬ جروح اعتقالات …﴾ليتوج المخطط باغتيال الرفيق المعطي بوملي ٬ دون أن يزحزح من قناعات رفاقه قيد أنملة .

فهل كان الاغتيال صدفة أم مدبرا له ؟ ׃

يوم الخميس 31 اكتوبرسنة 1991 اختطف الرفيق المعطي بوملي من طرف عصابات الإجرام الظلامية من قاعة الأشغال التطبيقية بالكلية أمام استاده ورفاقه واقتيد وهو يصرخ الى احد منازل حي القدس .أصدرت في حقه مايسمى بهيئة الفتاوى﴿ حكم الإعدام ﴾.فاعدم

بأرقى أساليب التعذيب الوحشي الذي يعبر بوضوح عن فاشية الظلاميين القتلة ﴿ قطعت شرايينه بواسطة″اللقط″ وجمع دمه في قنينات زجاجية﴾ الى أن لفظ أنفاسه الأخيرة في ساعة متأخرة من الليل من يوم الاختطاف . هكذا اختطفت الأيادي السوداء روح الرفيق المعطي بتهمة ″ الزندقة ″ و″ الإلحاد ‼″

رميت جثته المعطي و هي موشومة بصورة بشعة بحي القدس في الصباح الباكر من اليوم الموالي حوالي الخامسة صباحا فاتح نونبر1991 وليتم إخبار البوليس من طرف حارس ليلي فنقلت جثة الشهيد تحت حراسة مشددة الى مستشفى الفارابي في وجدة وكي لايطلع الرأي العام رفضت السلطات على الطريقة الهمجية التي قتل بها المعطي رفضت السلطات المحلية في وجدة والمركزية تسليم جثته لأسرته ليدفن سرا وباسم مجهول !

فهاهي السنوات قد مرت وساد فيها خطاب يحاول طمس الذاكرة النضالية للشعب المغربي فكم من لجنة وكم من ندوة وكم من مجلس وكم من لائحة وكم من قبور نبشت لٳثبات هوية أصحابها وكم من تعويضات صرفت الاان قبر الشهيد لازال مجهولا.

الم يحن الوقت بعد للنضال من اجل الكشف عن قبر الشهيد وإشهار اسمه مرفقا بصفة شهيد وهو ما يستدعي تضافر الجهود والمسؤولية في هدا الملف موجهة الى كل من׃

  • المكتب المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع وجدة باعتبارالاحداث المجزرة وقبر الشهيد يقع ضمن المجال الترابي الذي تشتغل به .
  • المكتب المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع جرسيف باعتباران الشهيد هو ابن المدينة التي يشتغل الفرع بمجالها.
  • المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان لان حجم القضية يفرض تدخله المباشر.
  • المنتدى المغربي للحقيقة والإنصاف مادامت القضية تدخل ضمن مجال اختصاصه.

من يكرم الشهيد
يتبع خطاه