12/3/2009
قرية البيضاء التابعة لمركز تمى الأمديد بمحافظة الدقهلية يبلغ عدد سكانها نحو 20 الف نسمة من بينهم 250 مسيحيا فقط اغلبهم يعمل بالزراعة وبعضهم يعمل في وظائف مختلفة , ويبدو أن هذا العدد الضئيل من المسيحيين أغرى المتعصبين من المسلمين في الجور عليهم وشجعهم في ذلك بعض الجهات المسئولة بسكوتها وغض الطرف عن اعمالهم غير المسئولة ..!
يقول غطاس اندراوس فرج لباحثي أولاد الارض لحقوق الانسان ” في شهر يوليو من عام 2007 قمت انا وشقيقي ماجد اندراوس بشراء منزل قديم ملاصق لمنزلنا من مالكته دولت طلبه حجازي وتقدمنا في شهر سبتمبر من نفس العام بطلب الي الوحدة المحلية بقرية البيضاء بعمل احلال وتجديد , وفي شهر نوفمبر عام 2008 تقدمنا بكافة الاوراق المطلوبة الي الوحدة المحلية للحصول علي رخصة لبناء المنزل , وبالفعل شرعنا في هدم المنزل إلا اننا فوجئنا بكل من ايمن السيد حجازي وشقيقه اسامه وهما مزارعان وجاران لنا يمنعوننا من الهدم بعد أن قاما بتهديدنا باستخدام القوة , فذهبنا الي مباحث امن الدولة وعرضننا المشكلة عليهم فوعدتنا انها ستقوم بحل المشكلة , غير ان ذلك لم يحدث وفي صباح يوم الاحد الموافق 8/3/2009 فوجئنا بمباحث تمى الامديد تقوم بالقبض علينا انا وشقيقي وابن خالتنا مسيحه جورجي وتم عرضنا علي النيابة التي أخلت سبيلنا إلا ان مباحث تمى الامديد لم تخل سبيلنا الا في الواحدة بعد منتصف الليل , وفوجئنا بعد عودتنا ان جيراننا انتهزوا فرصة احتجازنا وقاموا بالاعتداء علي عماد جورجي مسيحه وعلي ابني ميناء غطاس اندراوس وعلي 4 سيدات من عائلتنا وهن مريم الياس جورجي ومارلين كرم يوسف وجيهان محفوظ عزمي وايزيس فوزي حنا وتم نقل المصابين الي مستشفى الطوارئ بالمنصورة , والغريب ان المستشفى رفضت إدراج اسماء المصابين في قائمة الدخول او في الاستقبال حتى لا نستطيع إثبات ما حدث لاهلى من اصابات او أخذ تقرير بها , اما الاغرب فإننا حين قمنا بإبلاغ مباحث تمى الامديد لم يتحرك احد بل إن مركز شرطة تمى الامديد رفض تحرير محضر بالواقعة – هذا في الوقت الذي تم فيه توزيع أكثر من بيان في القرية أثناء المشكلة يحض علي الطائفية ويحرم التعامل مع المسيحين بالقرية , مما اكد لي ان هناك تواطؤ متعمد من قبل مركز شرطة تمى الامديد ومستشفى طوارئ المنصورة بالتستر علي هؤلاء المتعصبين والادارة الهندسية بالوحدة المحلية بالقرية ومجلس مدينة تمى الامديد التي مازالت تتكأ في اصدار ترخيص البناء مما يفتح الباب امام ذرائع الفتنة وتعطى المبرر للمعارضين بالوقوف ضدنا عند هدم المنزل وبنائه ” والتعدي علينا ”
من جهتنا .. فإن أولاد الارض تؤكد ان الوقائع التي حدثت في قرية البيضاء ماهي الا امتداد لما حدث في قرية دماص ومدينة ميت غمر مما يعني ان الفتنة الطائفيه اخذت براسها في محافظة الدقهلية وأنه يجب الوقوف بصرامة تجاه تلك الاحداث واخماد الفتنة قبل ان تستفحل ..
لذا ..فإن أولاد الارض تطالب السيد النائب العام بالتحقيق الفوري مع كل المسئولين في مركز شرطة تمى الامديد ومستشفى طوارئ المنصورة والادارة الهندسية بالوحدة المحلية ومجلس مدينة تمى الامديد واتخاذ موقف حاسم تجاه المسئولين عن تللك الاحداث احقاقا للعدل والمساواة ..!