12/11/2007

يتابع البرنامج العربي لنشطاء حقوق الإنسان بقلق بالغ الهجمة المزدوجة علي حرية الرأي والتعبير والإبداع والتي تقوم بها الدولة من جانب عبر المنتمين إلى الحزب الوطني الديموقراطي، ومن ثم يجلدون أصحابها بدعاوي الحسبة ويجرونهم كمتهمين إلي ساحات المحاكم، وبين الجماعات الاسلامية من جهة أخري والذين يرون في كل ابداع أو رأي يخالفهم كفرا وبهتانا يستحق أن تسن سيوفهم من أجله، وفي هذا الإطار تعرض الشاعر الكبير حلمي سالم لهذه الهجمة المزدوجة من الجانبين علي خلفية قصيدته المسماة “شرفة ليلي مراد” والتي نشرها في مجلة “ابداع”فثارت ثائرة الطرفين، حيث اتهم تقرير أعده مجمع البحوث الاسلامية بالأزهر الشاعر بالكفر والزندقة ومساسه بالذات الالهية في تلك القصيدة،ولم تكذب وزارة الثقافة خبرا فقامت بسحب عدد المجلة من الأسواق، بيد أن ذلك لم يرضي مشايخ الجماعات الدينية فأصدروا بيانا موقع من 100 منهم يكفرون الشاعر ويطلبون منه التوبة إلي الله،ثم قام أحدهم برفع دعوة قضائية كالمعتاد علي الشاعر،كما حدث من قبل مع الشاعر الكبير/ أحمد عبد المعطي حجازي.

إن البرنامج العربي لنشطاء حقوق الإنسان إذ يدافع عن الشاعر الكبير حلمي سالم، ويتضامن معه فيما يتعرض له من هجمة متعددة الجوانب علي خلفية قصيدته “شرفة ليلي مراد”إنما يدافع عن كافة المبادئ والمعايير التي أقرتها المواثيق الدولية عبر تاريخها النضالي الكبير وفي القلب منها حرية الرأي والتعبير والتي هي جوهر الحقوق والحريات.

إن البرنامج العربي إذ يدرك أهمية الدفاع عن حلمي سالم كإنسان فإنه يؤكد أن الدفاع عنه هو دفاع عن القيمة ذاتها، والحرية بعينها، وأن النيل ممنه هو نيل من الوثائق الدولية والدستور المصري وبداية لهيمنة تيار ديني سياسي يكن كل العداء لحرية الرأي والتعبير وجملة الحقوق والحريات ومن ثم فالبرنامج العربي يطالب الحكومة المصرية بسرعة إصدار تشريع يمنع دعاوي الحسبة ودعاوي التفتيش في الضمائر والعقول وعدم ترك باب خلفي يسمح لهؤلاء أوغيرهم بالنيل من أصحاب الرأي ،كما يشدد البرنامج مطالبته بضرورة ابتعاد الأزهر عن كل ما يمس حرية الرأي والتعبير.

ومن جانب آخر يطالب البرنامج مؤسسات المجتمع المدني بضرورة التكاتف والتساند لمواجهة هذه الهجمة والتضامن مع حلمي سالم فيما يتعرض له.