21 يونيو 2004
بيان صحفي
يعرب مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان عن تضامنه الكامل مع النشطاء السوريين في اعتصامهم الاحتجاجي اليوم في دمشق إحياءً لذكرى يوم المعتقل السوري، بدعوة من ائتلاف يضم 11 هيئة من الفعاليات السياسية والحقوقية، في سابقة جديدة على الحياة السياسية في سوريا.
يدعو الاعتصام الرئيس بشار الأسد للتدخل لوقف إجراءات الاعتقال التعسفي والإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين، والذي وصل عددهم طبقا لتقارير المنظمات الحقوقية نحو ألفي معتقل سياسي من مختلف الانتماءات السياسية، وقد أمضى بعضهم فترات طويلة تبلغ نحو ثلاثين عاما! كما يطالب المعتصمون برفع حالة الطوارئ المعلنة منذ واحد وأربعين عاما، والتي تتخذ ذريعة لإسكات المعارضة السياسية والتحرش بالمدافعين عن حقوق الإنسان.
وفي هذا الإطار تلقى مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان معلومات عن بدء المحامي أكثم نعيسة رئيس لجان الدفاع عن حقوق الإنسان في سوريا -المعتقل منذ 13 أبريل الماضي- إضراباً مفتوحاً عن الطعام مساء أمس، احتجاجا على ظروف اعتقاله الغير إنسانية في زنزانة منفردة ومنع العلاج والمحامين والزيارات عنه.
جدير بالذكر أن اعتقال نعيسة وثيق الصلة بالدور النشط الذي تلعبه اللجان في التصدي لانتهاكات حقوق الإنسان والمطالبة بالإصلاح السياسي والديمقراطي في سوريا، وخاصة تنظيمها حملة جمع توقيعات على عريضة -هي الأولى من نوعها- تدعو السلطات لتبني عدد من المطالب في مقدمتها إنهاء حالة الطوارئ. وقد وقع عليها أكثر من 7 آلاف مواطن سوري حتى لحظة اعتقال أكثم نعيسة.