31/12/2009
يبدو أن عام 2009 لايريد أن يبرح إلا بعد أن يقذف في وجوهنا بمزيد من حكايات الواقع المصري المفجعة !!
محمود محمد كمالو ( 16 نة ) واحد من آلاف الصغار الذين اضطرتهم الظروف المعيشية القاسية التي تعانيها أسرهم إلي الخروج مبكراً إلي سوق العمل .
التحق الصبي محمود بالعمل بإحدي قاعات الأفراح في بورسعيد ( قاعة فرح بيتش ) وبعد انتهاء أحد الأفراح في وقت متأخر ، انهمك وزميل له في تنظيف المكان .
وبغرض التسلية ، واستغلالا لحاجة الصبيين للمال ، أجري بينهما صاحب الفرقة الفنية/ أشرف المصري سباقا فيمن يجرع أسرع كوبا ، زعم أنه من العصيرلتكون جائزة الفائز جنيهان . وما إن تجرع الصبيان المشروب ، حتي تقيئا علي ثيابهما ما شرباه لأنه خمر .
ولم يكتف صاحب الفرقة بذلك ، بل ألقي بعود ثقاب علي العامل الصغير محمود كمالو فاشتعلت بملابسه ، واستمر في الجاني في تسليته البشعة بأن قال للفتي أطفئ نفسك مثل “الحاوى” .
سرعان ما انتشرت النيران ، لتتك حروقا من الدرجة الثالثة بكامل جسد الفتي وتتلف بلعومه لينقل علي أثر ذلك إلي العناية المركزة .
بلجوء والد الصبي إلي مركز مساواة لحقوق الإنسان ، تقدم المركز ببلاغ لنيابة الشرق ببورسعيد ، حيث شرعت بمباشرة التحقيقات ، وأمرت بحبس الجاني احتياطيا وجري تجديد حبسه .
إن البسطاء والصغارالفقراء في بلادنا عليهم أن يدفعوا مقابل راحة وتسلية من يملكون من أعمارهم وأجسادهم الهزيلة .