11/11/2009

يحيي العالم ومعه الحركة الحقوقية في 17 نونبر من كل سنة اليوم العالمي للطالب، وتشكل هذه المناسبة لحظة لاستحضار النضالات التي خاضتها الحركة الطلابية ضد الاحتلال النازي وجرائمه في حق أكثر من 1200 طالب تشيكوسلوفاكي تمت تصفيتهم في معسكرات الاعتقال النازي السيئة الذكر.

ويأتي إحياء اليوم العالمي للطالب هذه السنة في ظل استمرار انتهاك الحقوق الأساسية للطلبة المغاربة جراء السياسات المنتهجة في قطاع التعليم، والتي أدت إلى تراجع غير مسبوق في مستوى المردودية وتزايد نسب الفشل الدراسي وتفاقم بطالة الخريجين، مما “مكن” الجامعات المغربية من احتلال مراتب متدنية حيث احتلت أول جامعة مغربية المرتبة 5026 عالميا و31 إفريقيا حسب آخر تصنيف للجامعات العالمية.

إن أوضاع الجامعات والمعاهد العليا المغربية تتجلى أساسا في:

  • اعتماد الدولة لمخطط جديد طابعه الاسعجالية بعد فشل التجارب السابقة الرامية إلى “إصلاح” الجامعة.
  • الحرمان من الحق في التعليم عبر طرد وتوقيف الطلبة وعبر غياب الشروط الضرورية للتحصيل العلمي.
  • توجه الدولة نحو خوصصة مؤسسات التعليم العالي من كليات، معاهد، وأحياء جامعية…
  • إحكام الحصار البوليسي على الجامعة وانتهاك حرمتها، وحرمان الطلبة من حقهم في التنظيم والتعبير…
  • الاعتقالات التعسفية والمحاكمات الصورية في حق مناضلي الإتحاد الوطني لطلبة المغرب.
  • الحرمان من الحق في المنحة، وتدني قيمتها أمام الارتفاع المضطرد للأسعار.
  • الحرمان من الحق في السكن الجامعي واعتماد المحسوبية والزبونية في الاستفادة من هذا الحق.

إن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان إذ تشارك طلاب العالم ومنظماتهم الديمقراطية إحياء هذه المناسبة، تسجل وباعتزاز كبير المساهمات والتضحيات الكبيرة للحركة الطلابية المغربية ومنظمتها النقابية الإتحاد الوطني لطلبة المغرب في بناء الحركة الحقوقية المغربية وإعلاء راية الحرية والديمقراطية والمساواة ضد الاستبداد والظلم والتمييز، تعلن ما يلي:

  • تجدد تضامنها مع ضحايا الحملات القمعية التي ظلت تستهدف مناضلي الحركة الطلابية المغربية.
  • تطالب مجددا بإطلاق سراح كل الطلبة المعتقلين بسبب آرائهم السياسية ونشاطهم النقابي، وبتوقيف جميع المتابعات المرفوعة ضدهم.
  • تدين استمرار العمل بالمذكرة الثلاثية المعتمدة من طرف وزارات الداخلية والعدل والتعليم العالي لسنة 1996 والتي تشكل المسوغ القانوني لانتهاك حرمة الجامعات واستقلاليتها.
  • تطالب بتبني سياسة ديمقراطية تجعل استقلالية الجامعة وحرمتها ودمقرطتها منطلقا للنهوض بدورها المجتمعي الديمقراطي والتنويري.
  • تطالب بنهج سياسة تعليمية تكفل الحق في الولوج للتعليم العالي دون تمييز وتضمن تمتع كل الطالبات والطلبة بحقوقهم السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

إن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وانطلاقا من أهدافها ومبادئها وحرصا منها على أن تصبح الجامعة فضاء للديمقراطية وإشاعة ثقافة حقوق الإنسان في أبعادها الكونية والشمولية:

  • تجدد تضامنها مع نضالات الحركة الطلابية في إطار منظمتها النقابية الإتحاد الوطني لطلبة المغرب من أجل مواجهة كل المخططات والبرامج التي تستهدف مكتسباتها والدفاع عن مطالبهم المشروعة، وتدعوهم بالمناسبة إلى وحدة العمل والنضال المشترك من أجل إقرار حقوقهم الإنسانية.
  • تدعو مناضلاتها ومناضليها وكل فروعها وجميع القوى الديمقراطية إلى التعاون الوحدوي من أجل ترسيخ وإشاعة قيم وثقافة حقوق الإنسان وسط الطلبة والدفاع عن استقلالية الجامعة وحرمتها وصيانة حقوق الطلبة والنهوض بها.

عن المكتب المركزي
الجمعية المغربية لحقوق الإنسان