إلحاقاً للبيان الصحفي الصادر عن وحدات الدعم القضائي والمساعدة القانونـية ببرنامج مناصرة حقوق الإنسان بمصر بتاريخ 4/7/2004 والذي أعرب فيه عن بالغ استنكاره إزاء استشراء نفوذ المصادر / المرشدين في أوساط الأجهزة الأمنية واستفحال سطوتهم ونفوذهم وخطرهم علي المواطنين المسالمين وسقوط أبرياء ضحايا الابتزاز وانتهاك حقهم في الحرية والأمان الشخصي وكذا انتهاك حقهم في سلامة الجسد ..
كما أعرب البرنامج وفي ذات السياق عن بالغ إدانته إزاء استمرار مسلسل التنكيل والبطش بالمواطنين الأبرياء والمعاملة الحاطة بالكرامة واللا إنسانية والمهينة والتعذيب واحتجاز الرهائن كسياسة منهجية .
وقدم البرنامج عبر بيانه نموذجاً لضحايا مثل هذه الانتهاكات التي ترتكب بلا حسيب أو رقيب داخل مراكز وأقسام الشرطة ومقار الاحتجاز عامة ..وتفشي هذه الظاهرة في دائرة قسم شرطة أول المحلة بتعدد ما بثه البرنامج من بيانات صحفية تضمنت وقائع لانتهاكات جسيمة دون أن تتخذ أية إجراءات حازمة في مواجهة مرتكبيها إضافة لخضوع بعض هؤلاء الضحايا للتهديد وإجبارهم تحت ضغط للتنازل عن شكاواهم ..
وهو ما دعا البرنامج لتقديم نموذجاً جديداً لهؤلاء الضحايا هو المواطن / عيد ابراهيم الشحات الزعفراني – نقاش – ومقيم بالمحلة الكبرى – مساكن أبو شاهين عمارة 13 مدخل أ شقه 2 أمام تعاون غزل المحلة والذي عدد ما تعرض له من احتجاز دون سند من قانون علي مراحل ومدد مختلفة تتراوح ما بين أسبوع و26يوم , وكذلك احتجاز زوجته رهينة لمدة أسبوع وأيضاً قريبه الشاب خالد جمال الزيني الذي أحتجز لمدة شهر تقريباً بحجز مباحث قسم أول المحلة الكبرى مجاملة لشخص يدعي / مصطفي فرج القللي الذي يزعم أنه مرشد مهم للمباحث وعلي علاقة وثيقة بكبار ضباط الشرطة والقيادات الأمنية إضافة لضابط كبير برئاسة الجمهورية .
وعدد البيان ما أورده المواطن الضحية من أشكال التعذيب وامتهان كرامته وكرامة زوجته ..
وقد أجريت تحقيقات فيما أورده البيان مع الضحايا بمعرفة جهاز مباحث أمن الدولة بالمحلة الكبرى ومفتش الداخلية بفرقة شرطة المحلة وكذا بديوان قسم شرطة المحلة علي إثرها سافر المواطن الضحية إلي القطر الليبي الشقيق للعمل وإذ يؤكد برنامج مناصرة حقوق الإنسان بمصر علي أنه ينطلق في أدائة مستنداً لما أقرته المواثيق والعهود الدولية لحقوق الإنسان , ويتصدى لانتهاكات حقوق الإنسان أياً كان مصدرها سوءاً سلطات حكومية أوأطرافاً غير حكومية فقد استرعي انتباه البرنامج كم الضغوط التي تعرض لها المواطن الضحية – النموذج – من ضوابط للتنازل عن شكواه – قبل مغادرته الأراضي المصرية ثم جري ما تحسب له البرنـامج .. إذ قام ضابط المباحث محمد لطفي وبرفقته المخبر / السيد رزق – أحد المشكو في حقهم بمداهمة منزل المواطن / عيد إبراهيم الشحات الزعفراني أثناء غيابه أربع مرات علي مدار يوم أمس الاثنين 6/9/2004 وإرهاب زوجته وترويع أطفالهما لإكراه الزوجة علي التوقيع فى أوراق بحوزة ضابط المباحث وهو ما رفضته المواطنة التي سبق وتعرضت للاحتجاز رهينة لمدة أسبوع أول المحلة الكبرى بمعرفة قوة من مباحث القسم عرف من بينهم المخبر المشكو في حقه السيد رزق
ثم جري ومساء ذات اليوم أن تم اقتياد شقيقه ويدعي / محمد ابراهيم الشحات – فني زراعي بالإدارة الزراعية بالمحلة الكبرى وقارئ للقرآن الكريم – إلي مباحث قسم أول المحلة الكبرى ليمثل أمام السيد العقيد متولي عبده الذي نجح بالضغط والتحايل في الحصول علي توقيع المواطن “الذي يعاني من اضطرابات نفسية وعصبية ويعالج منها علي مدار 25 عام ” علي ما يفيد عدم تعرض شقيقه لأية أشكال من إساءة المعاملة داخل القسم وأنه لم يتم احتجازه مطلقاً.
إن برنامج مناصرة حقوق الإنسان بمصر إذ يضع البلاغ المقدم من المواطنة وشقيق زوجها أمام معالي وزير الداخلية والسيد المستشار النائب العام يطالب بضرورة إجراء تحقيق عاجل في الواقعة المؤسفة سالف الإشارة إليها – وكذا اتخاذ موقف حازم في مواجهة ما يجري من ضغوط وإرهاب للضحايا من جانب المباحث ضباطاً وأفراداً .