5/7/2008
تصدر اليوم السبت الموافق 5 يوليو 2008 مؤسسة ملتقى الحوار للتنمية و حقوق الإنسان تقريرا بعنوان ” انتهاك الحق في الحياة في مصر ” و الذي يقع في 57 صفحة . و يرصد التقرير وقائع انتهاك الحق فى الحياه من خلال جرائم الإهمال الطبي والانتحار فى مصر.
وذلك من خلال تحليل مضمون صفحات الحوادث بعشرون صحيفة مصرية (يومية و أسبوعية) فيما يخص قضايا الانتحار و الوفاة الناتجة عن الإهمال الطبي . ويضم التقرير قسمين الأول يتضمن وقائع الانتحار التى رصدتها الصحافة المصرية خلال عام 2007م و الثاني يضم كافة قضايا الاهمال الطبي التى أدت الى الوفاة خلال عام 2007 .و قد انتهت عملية تحليل مضمون الصحف المصرية فيما يخص قضايا الانتحار و الإهمال الطبي التى أدت الى الوفاة الى مجموعة من النتائج كان من أهمها .
الإهمال الطبي القاتل أجهز على 28 ضحية في مصر خلال عام 2007 .
العديد يرصد التقرير 28 حالة وفاه ناتجه عن الإهمال الطبي أما بسبب الخطأ المباشر من الطبيب أو لأسباب مختلفه والملاحظ أن ظاهره الوفاه نتيجة للإهمال الطبي في حالة تصاعد مستمر نتيجة لعدم وجود تحقيقات جديه وعقوبات رادعه ضد المتسيبين فى تلك الحالات أو بسبب تباطئ فى الاجراءات القانونيه وهو ما يؤدى إلى إفلات الجناه من العقاب وتكرار تلك الوقائع .
جرعات البنج القاتلة
اتضح من خلال عملية تحليل وقائع حالات الإهمال الطبي و التى تم نشرها بالصحف محل البحث ان جرعات البنج الخطأ هي المسبب الاول لحالات الوفاة بواقع 14% من الحالات التى تم رصدها يليها في المقام الثاني و بنفس النسبة الأخطاء البشرية من الطبيب المعالج ,
62% من ضحابا الاهمال الطبي من السيدات
بلغ عدد السيدات الاتي تعرضن للوفاة نتيجة الاهمال الطبي 18 سيدة بنسبة تقدر بـ 62 % من اجمالي الحالات التى تم رصدها .
القاهرة الاولى في الاهمال الطبي بنسبة 31% من اجمالي الحالات تليها الإسكندرية بنسبة 10%.
على خلاف المتوقع من ان حالات الوفاة بسبب الاهمال الطبي ستكون مرتفعة كلما اتجهنا جنوبا بعيدا عن العاصمة فان الحالات التى تم رصدها اشارات الى ان غالبية حالات الوفاة التى تم رصدها عبر الصحافة المصرية محل الدراسة كانت تقع في نطاق محافظة القاهرة بنسبة تتجاوز 31% بل ان محاظة الاسكندرية قد احتلت المركز الثاني بمعدل تكرار بلغ 10% من اجمالي ما تم رصده من حالات .
جريدة المصري اليوم أكثر الصحف المصرية اهتماما بقضايا الاهمال الطبي.
احتلت جريدة المصري اليوم المركز الاول بين كافة الصحف المصرية من حيث معدل النشر بانفرادها بنشر 50% من اجمالي الحالات التى تم رصدها من خلال الدراسة .و احتلت جريدة صوت الامة المركز الثاني بين الصحف المصرية و المركز الاول بين الصحف الاسبوعية بنشرها 10 % من اجمالي الحالات التى تم رصدها من خلال هذا التقرير ، بينما جاءت صحيفة روزاليوسف في المركز الثالث بين الصحف المصرية و في طلعية الصحف القومية فيما يخص نشر قضايا الاهمال الطبي بنسبة 6%
و” صفحات الحوادث بصحف الوفد روزاليوسف و المصري اليوم ” أكثر الصحف نشرا لأخبار محاولات الانتحار
من خلال رصد العينة محل البحث تبين أن أكثر الصحف المهتمة بنشر محاولات الانتحار هي صحيفة ” الوفد ” و التى تأتي في مقدمة الصحف الحزبية التي تهتم بنشر تلك الجرائم حيث قامت بنشر 7 حالات بنسبة 18,9 % من إجمالي الأخبار التي نشرت .
في حين احتلت كل من ” المصري اليوم – روزاليوسف ” المرتبة الثانية بالتساوي في عدد الأخبار التي نشرت والتي بلغت نسبة كل منهما 16,2% من أجمالي ما تم رصده بينما احتلت جريدة الأخبار المرتبة الثالثة بنشرها 13,5 % من الحالات التي تم رصدها في العينة محل البحث.
24 % من حالات الإنتحار التي رصدها التقرير فى القاهره وحدها
” القاهرة ” هي المحافظة الأولي التي شهدت محاولات انتحار من خلال عينة البحث وذلك بعدد 10 حالات من أجمالي 41 حاله أي بنسبة 24,3 % , في حين جاءت ” محافظة القليوبية ” في المركز الثاني بعدد 8 حالات بنسبة 19,5 % , أما المركز الثالث فكان من نصيب محافظتي ” الجيزة والسويس ” بعدد 5 حالات بنسبة 12,1 % لكل منهما .
53 % من حالات الإنتحار تقع بين الرجال
بلغ عدد ” الذكور ” الذين قاموا بمحاولات انتحار 22 شخص بنسبة 53,7 % بينما بلغ عدد ” الإناث ” 19 أنثي بنسبه 46,3 % من إجمالي الحالات البالغ 41 حاله. في حين بلغ عدد” الذكور” الذين انتحروا فعليا ” 54 ذكر ” بنسبة 66,7 % في حين بلغ عدد ” الإناث 27 أنثي ” بنسبة 33,3 %
” ربات المنازل و العاطلين و الطلاب الفئات الأكثر إقداماً على الانتحار .
تبين من خلال العينة محل البحث أن ” ربات المنازل ” هم الأكثر محاولات للانتحار هروبا من المشكلات والمعاناة التي تواجههم وبلغ عددهم 18 ربة منزل بنسبة 43,9 % من إجمالي الحالات ,وتساوي كل من ” العاطلين والطلبه ” في عدد الحالات بواقع 6 حالات لكل منهما بنسبة 14,6 % فيما جاء ” العمال ” في المرتبة الثالثه بعدد 4 حالات بنسبة 9,7 %
59,3 % من المنتحرين أقل من 35 عام”
ربما لانهم اقل خبرا بأمور الحياة و ربما لانهم الاكثر ضيقا بالظروق الاقتصادية الطاحنة و ربما لانهم اكثر الفئات التى تعاني من البطالة و ربما لانهم الاكثر تعرضا للمشكلات العاطفية فقد دفعت كل تلك الاسباب الشباب ليكونوا في مقدمة الصفوف التى تسعى الى الانتخار خاصة ممن في الفئة العمرية ما بين سن 18 حتى 35 عام حيث بلغ عدد الحالات التي حاولت الانتحار في تلك الفئه 30 حاله بنسبة 73,1 % , تليها الفئه العمريه من 30 حتى 50 عاما بعدد 8 حالات بنسبة 19,5 % .
* الظروف الاقتصادية و الخلافات الزوجية أهم أسباب التى تدفع المصريين للانتحار :-
اتفقت كل الحالات التى سعت الى الانتحار او من انتحرت بالفعل الى ان الظروف الاقتصادية كانت الدافع الاساسي لاقدامهم على فكرة الانتحار للتخلص من الديون و الاعباء المالية المتراكمة عليهم او انهم فشلوا في الارتباط بمن احبوهم نتيجة لضيق ذات اليد و انعدام الامكانيات المادية او بسبب مشاجرات و خلافات زوجية او اسرية بين الاباء و الابناء و غالبا ما تكون تلك المشاحنات و المشاجرات ذات خلفية مادية و اقتصادية و قد برزت ” الخلافات الزوجيه ” كأحد أهم أسباب الإقدام علي الانتحار متساوية مع ” الخلافات الأسرية ” ب 13 حاله بنسبة 31,7 % لكل منهما , في حين جاء” الفقر ” في المرتبه الثانيه كأحد أسباب الاتجاه إلي الانتحار ب6 حالات بنسبة 14,6 % . الانتحار الجماعي ظاهرة غير موجودة بمصر
حيث ان جريمة الانتحار في مصر جريمة مؤثمة قاونيا و اخلاقيا و دينيا و بل ان مجرد التفكير في تلك الجريمة يقابل بسخط و غضب شديد من المواطن المصري البسيط لذا فإن جريمة الانتحار الجماعي المنظمة هي ظاهره غير موجودة في مصر و ان كانت العينة محل الدراسة قد رصدت واقعة واحدة لحالة انتحار جماعي الا ان ملابسات الواقعة تؤكد على انها حالة انتحار لم يكن مخطط لها لتصبح واقعة انتحار جماعي
هذا وقد انتهي التقرير إلى مجموعة من للتوصيات كان أهمها :
- ضرورة مراجعة البنيه التشرعية المصرية فيما يخص جرائم الإهمال الطبي وذلك لتوفير حماية فعاله وحقيقة للمرضى والحد من حالات وفاتهم نتيجة للإهمال الطبي والقصور فى المعدات الاجهزه الطبيه .
- ضرورة مراجعة الموازنه العامه للدوله والإرتفاع ببند الرعايه الصحيه إلى 20 % بدلاً من 3 % كما هو فى الوقت الحالى .
- على المجلس القومي للشباب أن يقوم ببحث أسباب أرتفاع معدل حالات الإنتحار بين الشباب والعمل على الحد من تلك الظاهره .
- على الإعلام المصرى أن يقوم برفع الوعى العام لدى الشعب المصرى وخاصة بين قنات الشباب من أجل خلق قنوات حوار ما بين الشباب والإعلام من ناحية وبين الشباب والقيادات المسئوله