لحملات القمعية لن تشل نضالات بن جرير ما دمنا متضامنين

4/6/2006

أطاك المغرب

على ايقاع الهراوات والاعتقالات الجائرة وحالة الحصار العام للمدينة ، تستمر السلطات الحاكمة في احكام القبضة الحديدية على جماهير مدينة ابن جرير ومنظماتها المناضلة . وذلك كله في اطار حملة قمعية ممنهجة تستهدف اجتثاث اي صوت مناضل بالمدينة .

ففي ابريل الماضي تم اعتقال خمسة من مناضلي فرع جمعية المعطلين ، وقبله تم طرد 50 موظف بالبلدية لاسباب نقابية ، وبعده قامت بتسخير عصابة مأجورة للاعتداء على المناضل يسير بلهيبة حيث تم “نفيه” من المدينة . ومنذ 30 ماي تم تهديد بعض نقابيي ا م ش بقطاع الفوسفاط كما تم اعتقال تسعة مناضلين وتقديمهم للمحاكمة منهم خمسة حرفيين وأربع مناضلين من جمعية المعطلين وجمعية الوحدة للفراشة والمجموعة المحلية لاطاك المغرب والمركز المغربي لحقوق الانسان .

دلت هذه الموجة من الاعتقالات على وجود خطة مخزنية ممنهجة لترهيب المناضلين والمناضلات من الحقوقيين ومناهضي العولمة الراسمالية بغاية عزلهم عن محيطهم الشعبي والجماهيري . فقد عرفت المدينة عدة نضالات شعبية تمحورت مطالبها حول الحريات النقابية وحرية التنظيم والتعبير ، وعدة مطالب اجتماعية واقتصادية ، تمثلت جدتها في وجود تنسيقية بين الاطارات المناضلة بالمدينة استطاعت ان تخلق التفافا شعبيا واسعا حول المطالب والمبادرات الميدانية .

إن تصاعد ايقاع حملات القمع الهمجي على مناضلي ومناضلات بن جرير ومنظماتهم المناضلة لن يزيد سوى في رفع ايقاع رد فعل مناضل ومصمم على الاستمرار ، ولن ينتصر في النهاية إلا مشعل الحرية والحقوق الاقتصادية والاجتماعية ما دام محمولا من الجماهير الشعبية ومناضليها من مناهضي السياسات النيوليبرالية .

إن أطاك المغرب كمنظمة تناضل لاجل اسقاط البرامج النيوليبرالية واحلال سياسات تخدم مصالح اغلبية المسحوقين من شعبنا ، إذ تدين هذه الحملة القمعية على مناضلي بن جرير وكل شرفاء هذا الوطن ، تؤكد اصطفافها البرنامجي والميداني الى جانبهم .

كما تدعو كل المنظمات المكافحة وكل قطاعات النضال الجماهيري ببلادنا وكل المنظمات المناضلة ونشطاء مناهضة العولمة قاريا وعالميا الى مساندتنا في حملة تضامن محلية وعالمية لاطلاق سراحهم وتبرئتهم من التهم الجائرة المنسوبة اليهم .