6/12/2007

تقرير
بعثة تقـصى الحقـائق

فريق العمل الميداني والإعداد

أ / نبيل عــزت محمـود
أ / احمد نصر عبد الـعظيم
المحاميان

مــراجعــــة
أ/ عماد رمضان
المدير التنفيذي

المحتويات

أولا : المقدمة
ثانيا : الموضوع
ثالثا : أقوال المتضررين
رابعا : التوصيات
خامسا : الخاتمة
سادسا : الملاحق

أولا : المقــدمــة

الحديث اليوم وكل يوم في الشارع المصري ، حول لقمة العيش التي يتصارع المواطنين في بعض الأحيان لنيلها فهي الشغل الشاغل لدي الموطن المصري البسيط الذي يتحمل تكاليف الحياة في صورها المختلفة ، وفي ظل ذلك يتنازل الموطن المصري البسيط عن حقوق كثيرة مادام هناك أمل ولكن عندما نخذ منه الأمل يبقي كيف الحال ، هذا ما حدث في موضوع التوك توك ، الذي اشتره الكثير من الموطنين لعدم وجود عمل ولكي يصبح لهم مصدر للدخل ولكن كان لمحافظي القاهرة والجيزة رأي أخر ، فأصدروا القرارات التي بواسطتها سحبوا التوك توك من أصحابه رغم تعهدهم السابق بترخيصه ، فالتباين الواضح بين القرارات يعكس لنا مدي تخبط القرارات الحكومية وعدم مراعتها للجانب الاجتماعي في قراراتها ، الأمر الذي أصبح معها سائقي التوك توك في مهب الرياح وقاب قوسين أو ادني من دخول السجن ، أما فيما يخص التوك توك نفسه يجب أن نتكلم عنه بشي من التفصيل، فهو مركبة هندية الأصل وصلت إلى مصر منذ حوالي عام ، وهي عبارة عن عربة تسير علي ثلاث عجلات مغطاة بغطاء بلاستكي يحجب أشعة الشمس ، لكنها بدون أبواب أتي بها الي مصر رجل الأعمال روؤف غبور ، ويتركز استخدامها كوسيلة انتقال في كل من المنصورة بالدقهلية في بداية الأمر حيث شهدت مدينة السنبلاوين أول تشغيل لهذه المركبة في مصر ثم بعد ذلك في المنوفية وكفر الزيات بالغربية والعريش بسيناء ……. الخ

حتى أنه أصبح من العادي الآن أن تجد في عدد من المدن المصرية “يافطة”، علقت على باب أحد المحال وقد كتب عليها (قطع غيار وإكسسوارات توك توك، والجدير بالذكر أن هناك حوالي 200 مركبة “توك توك” في كل مدينة من هذه المدن، وقد حلت أزمة المواصلات الداخلية خاصة بعد اتساع رقعة المدينة على حساب الأراضي الزراعية ، وكذلك أزمة الطرق الغير ممهدة والتي يرفض سائقي التاكسي الدخول إليها إما بسب ضيق الطريق أو نظرا لوجود العديد من المطبات به ، وقد اتجه الكثير من الشباب المصري إلى هذا النوع الجديد من العمل كسائقي توك توك كما قام البعض الآخر بالتشارك لشراء هذه المركبة ولو عن طريق عمل قروض.

فسعر التوك توك أصبح الآن (20) ألف جنيه مصري بعد أن كان يتراوح بين (12) و (14) ألف جنيه، ويرتفع إجمالي سعره إلى (24) ألف جنيه في حالة التقسيط! كما أن مقابل “التوصيلة” الواحدة بالتوك توك داخل المدينة يتراوح بين جنيه وجنيه ونصف وتصل إلى خمس جنيهات ترتفع إلى سبع خارج المدينة حسب المسافة فالتوك توك بهذا الشكل أصبح بين استثمار رجال الأعمال ومصالح الغلابة الذين أقدموه علي شرائه بالرغم من كل مشكلاته ، ومازال يحدوهم الأمل في أن يكون التوك توك مصدر دخل جيد بالنسبة لهم.

والسؤال ألان عن مدي الاستفادة من تجربة التوك توك وهل هي مفيدة للوضع المروري في مصر أم ستعود بالسلب علي الواقع المروري وفي سؤال تم توجيه الي خبير المرور الدكتور عادل الصاوي حول ما الفوائد المتوقعة من التوسع في استخدام التوك توك في مصر؟ جاءت أجابته علي النحو التالي ( الذي يؤكد أن استخدام التوك توك تجربة ناجحة في كل المقاييس ومن المتوقع أن يحقق نتائج متميزة لو تم التوسع في استخدامه في القاهرة والمحافظات المختلفة لما له من مزايا عديدة لا تتوافر في السيارات العادية أبرزها صغر الحجم وقلة استهلاك الوقود كما انه غير ملوث للبيئة فضلا عن قلة حوادثه وشكله الحضاري الذي يميزه عن سائر المركبات بالإضافة الي أنه أفضل وسيلة للمسافات الطويلة غير المنتظمة في ظل عشوائية المباني والطرق في مصر ويضيف أن من مزايا التوك توك أيضا مساعدته في القضاء علي أزمة البطالة بما يوفره من فرص عمل عديدة للشباب سواء في المصانع أو في استخدامه مما يؤدي الي الاستفادة من القدرات الشبابية بدلا من ضياعها فيما لا يفيد واتجاهها الي الجريمة أو الجلوس علي المقاهي كذلك يمكن استخدامه في المناطق السياحية ويصبح مصدرا للعملة الصعبة .

هل محافظي الجيزة والقاهرة والعديد من أعضاء مجلس الشعب ممن يؤيدون قرار منع التوك توك لم يلتفت احدهم الي العديد من المشكلات التي توجه الموطن المصري عامة والشباب خاصة فالرجاء أن يعاد النظر في مثل هذا القرار حتي لا يحدث ما لا يحمد عقباه .

ثانيا : المــوضــــوع

القرار المفاجى لمحافظي القاهرة والجيزة بمنع سير التوك توك ومصادرته الفورية مشددين علي عدم السماح نهائيا بدخول التوك توك للعمل داخل المحافظتين بالإضافة الي القبض علي سائقيه الأمر الذي أثار استهجان واحتجاج واسع النطاق ليس فقط علي مستوي ملاك التوك توك وسائقيه بل امتد ليشمل مستخدميه أيضا ، وصور الاحتجاج التي تمثلت في مظاهرات متفرقة رصدنا منها محافظة الجيزة والتي تظاهر بها الآلاف من سائقي التوك توك في عدة أماكن من المحـــافظة نذكر منهــــــا ، أمام ( مبني المحافظة – أمام سنترال العمرانية حملين لافتات للمطالبة بالترخيص .

التي يجب الالتفات إليها ألان أن الموضوع في أمس الحاجة الي علاج سريع ، فالآثار الجانبية التي من الممكن أن تترتب عليه ، تدعونا لكي نوجه نداء الي القائمين علي هذا الموضوع بالخروج بقرار أكثر دراية وخبرة بحال الشعب المصري الذي تتزايد بإطالته يوما بعد يوم ، فبدلا من انتظار الوظائف بادر فئة ليست بالقليلة الي توفير فرص عمل لأنفسهم تمثلت في ( التوك توك ) ولكن وبقرار غير مدروس سحقنا أسرنا مصدر دخلها الوحيد هو ( التوك توك ) !!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

أيمانا منا نحن المعهد الديمقراطي المصري بحق الإنسان البسيط في أن يحيا حياة كريمة وحرصا علي مستقبل أبناء الوطن وخوفا من تفشي ظاهرة الجريمة والإدمان كنتائج أساسي للبطالة ، بادرنا بعمل بعثة لتقصي حقائق هذا الموضوع وكان لنا ذلك .

ثالثا : أقوال المتضررين

توجهت البعثة الي منطقة ابوقتاده ( بولاق الدكرور ) وذلك نظرا لتجمع عدد كبير من سائقي ومالكي التوك توك بهذه المنطقة وقمنا بالتحدث مع كلا من :

*رجب رشاد شعبان 51 سنة قال أنا املك 2 توك توك اشترتهم بالقسط ثمن الواحد 24 ألف جنيه وبدفع 1000 جنيه قسط كل شهر وكمان توك توك باسم بنتي سرق في أول أسبوع في رمضان من أمين شرطة لابس ملكي ولما رحت قسم كرداسة عشان اعمل محضر رفضوا عمل محضر بالواقعة وكمان حصل كده في قسم بولاق وفي توك توك تأني بتاع جوز بنتي عادل محمد قرني وهو ملوش شغل غير التوك توك اللي محجوز في الكيلو 10.5 طريق مصر أسكندرية الصحراوي ( مخزن خاص بوزارة الداخلية ) وعادل جاب جواب من المحافظ باستلام التوك توك ولما راح بيه مرور بين السرايات وقالوا له انه اكتر من المخدرات دلوقتي رفضوا انه يأخذ التوك توك والكلام ألان عن لسان عادل محمد قرني الذي حضر أثناء الحديث لما بروح عشان اطمن علي التوك توك بيخدوه مني فلوس وعلي فكرة سرقوا كل الكماليات الخاصة بالتوك توك وأنا بصراحة عايز الحكومة ترخص التوك توك ويستكمل الحاج رجب كلامه قائلا والله أنا خايف وعشان كده التوك توك من عشرون يوم مشغلتوش ومفيش مصدر دخل غيره وكمان السائقين مش معهم فلوس يسرفوا أنا هستعوض ربنا في اللي دفعته بس يجبولي الورق والإيصالات اللي أنا ماضي عليها .

*طه عبد العال طه 24 سنة وقال اشتريت توك توك أنا وأخويه وذلك لعدم وجود عمل وبعد أسبوع فقط من شراء التوك توك قام احد الضباط بأخذ التوك توك مني أسفل كوبري فيصل وعندما تحدثت معه عن أني مستعد لدفع أي غرامة سبني وكاد يضربني ولم يستجيب لأي توسل مني ولم يعطني أي ورق يثبت انه اخذ التوك توك مني وأنا اعمل حاليا سائق علي توك توك بتاع زميل لي حتي اقدر علي تسديد القسط يعني الحكومة مش قادرة توفر لي شغل ولما أن اقدر أوفر شغل بنفسي يخذوه مني مصدر رزقي.

*محمد محمود محمد احمد 27 سنة قال اشتريت التوك توك بعد وفاة والدي بفلوس المعاش الخاصة بوالدي رحمة الله عليه وأنا بطالب بقانون نمشي عليه أنا بقالي عشرون يوم ما بشتغلش بالتوك توك خوفا من أن حد يخذه مني وامبارح الساعة 11 مساءا أسفل كوبري فيصل قام اثنان من أمناء الشرطة بركوب التوك توك واخذ بطاقة السائق ولفه بيه حوالي ساعتين وعندما قمت بالاتصال بيه حكي لي ما حدث وقال أنهم هيخذه الي قسم العمرانية لتسليم التوك توك ذهبت إليه خلف قسم العمرانية تكلموا معي علي سبيل أنهم من طبقة وحنا من طبقه أخري وبعد جدل كبير استغرق وقت كبير أخذوه مني 100 جنيه لكي يتركونا أنا والسائق والتوك توك .

*احمد مصطفي أمين 22 سنة وقال طالع اشتغل عند مترو فيصل لقيت أمين شرطة وضابط وقفوني وقال لي اطلع علي الطالبية وأنا ماشي معهم قالوا لي هنسلم التوك توك وحنا عند نقطة الطالبية اتحيلت عليهم عشان ما يخذوش التوك توك ويسبوني امشي وبعد ذلك جاء عقيد اتحيلت عليه لمدة طويلة وبعد كده قال هعملك غرامة فورية وبعد ذلك حضر مجموعة من الضباط رفضوا عمل غرامات واخذ التوك توك بالونش وقال انه هيروح الكيلو 10.5 طريق مصر أسكندرية الصحراوي بعد كده أخذت حجتي من التوك توك ( الكاسيت – والمرايات – والدواسات ) وسلمت لهم التوك توك وذهبت بعد ذلك الي الأستاذ عمر زايد عضو مجلس الشعب عمال عن دائرة بولاق والعمرانية أخذت منه جواب وذهبت بيه تأني يوم الي المرور بين السرايات وقابلت احمد صبري أمين شرطة في المباحث قال لي ما تتعبش نفسك ما فيش توك توك هيطلع وبعد عشرون يوم ذهبت الي مرور بين السرايات مرة تأني وقابلت احمد صبري وقال لي هديلك وصل تطلع تدفع الفلوس ولما القرار ينزل تروح تستلم التوك توك لكني لم افعل ذلك خوفا من ضياع الفلوس وأنا في حاجة لها ويستكمل كلامه قائلا التوك توك عليه أقساط اعمل إيه وأنا وكل أسرتي بناكل من وراء التوك توك

*كريم عبدا لله محمود 18سنه وامبارح وأنا رايح آمون واجرج أوقفني احد الأشخاص وقال لي إحنا رايحين مشوار وكان ذلك الساعة الواحدة مساء وقال لي استني عشان زميلي معايا ولما قولته أني متأخر علي صاحب التوك توك قام بسب الدين لي ولصاحب التوك توك وضربني بالقلم ولما زميله جه وشافه بيضربني ضربني بالشلوت في رجله ولف بيه لمدة ساعتين وبعد كده طلعي كارنيه مشفتوش لأنه عانه في جيبه بسرعة وقال أحنا شرطه وطلب مني أني أرجعه مكان ما جبته .

*أحمد رجب رشاد 16 سنه وأديت ناس نصر الدين وقفني احد الأشخاص لابس لبس ملكي (قميص وبنطلون ) وقال لي وأنا في الطريق قاللي إنا من مباحث العمرانية وقالي وديني للمترو ولف بيا حوالي نص ساعة حولين المترو وكان معايا واحد صحبي قوله انزل وشتمه ووديته البيت واستنيت مرآته لحد ما نزلت ورحت بعد كده شارع التلاتيني ولما وصلنا البيت قاللي بطل التوك توك وطلعت معاه البيت قاللي شيل الشوال ده ورجعت بيه للبيت مرة تاني الي ركبته من عنده في شارع الملكة

*ضياء السيد شحاته 22 سنه كنت بوصل ناس من زنين عشان أوصلهم لشارع العشرين وكان ده الساعة 12.30 ليلا في يوم 2007/11/22 ولما دخلت الشارع كان فيه ناس كتير وكان الشارع زحمة فوجئت بعدها بواحد من الناس يطلب مني اسيب التوك توك وامشي وكان لابس ملكي مرضيتش اسيب التوك توك وأقعدت ابكي وجه أحد الأشخاص وقالي استني وأنا هجيبلك التوك توك وخد مني 30 جنيه علي سبيل الرشوة وبعد كده خدت التوك توك علي فكرة أنا لسه شاريه ومكملش معايا عشرين يوم البيت معتمد علي دخله ولي بيحصل معنا ده ما يرديش ربنا وكان يتكلم بحسرة شديدة والدموع في عينه .

*إسلام حامد الغوا بي السن 18 سنة قابلت اثنان من الأشخاص وصلتهم عند قسم بولاق ولما طلبت منهم الأجرة قالوا إحنا ما بندفعش أجرة واخذ مني مفتاح التوك توك وقعدوني جنبه في نقطة مرور ناهيا في أول المزلقان وكل ما حاول ادخل له يشتمني وبعد وقت كبير رمي لي المفتاح علي الأرض وأنا سائق وبشتغل عشان اصرف علي نفسي .

*محمود عمر السيد 21 سنة اشتريت التوك توك من أسبوع وخده مني التوك توك وبعته الي الكيلو 10.5 طريق مصر أسكندرية الصحراوي ودفعت مبلغ 850 جنيه بإيصال وأخذه مني مسجل وكل كماليات التوك توك وقطعوا الفرش بتاع التوك توك ودفعت كمان 1000 جنيه ولكن مختدش بيهم إيصال وبعد شهر قام أمين شرطة بضربي وأخذني الي قسم بولاق وحجزني وبعد كده طلعني من القسم وركبني سيارة الحي وقمت بدفع مبلغ 510 جنبه بإيصال في حي بولاق الدكرور وإحنا ثلاثة أخوه جبنا التوك توك عشان نشتغل عليه وده مصدر الرزق الوحيد لينا كمان إحنا مستلفين الفلوس دي من ناس وبنسدد فيها وإحنا عايزين حل بسرعة للمشكلة دي .

رابعاً : الخاتمة

بما لا يدع مجالا للشك أن مستقبل المصريين وأسرهم يجب أن يبقي هو هدف القائمين علي شئونهم وليس العكس ، فالقرارات المدروسة والتي تراعي البعد الاجتماعي غالبا ما تكون في صالح المواطن ، وعلي النقيض تماما نجد أن القرارات العشوائية والتي تفتقر الي البعد الاجتماعي ، وتجافي الواقع العملي ، تزيد من حجم معاناة الأفراد وخصوصا من هم تحت خط الفقر في مجتمعنا والتي تعدت نسبتهم 25% من جملة الشعب المصري ، والموضوع الذي نحن بصدد الحديث عنه لا يخرج من نطاق هذه الرؤية التي يجب مراعاتها عند استصدار القرارات التي من الممكن أن تعصف بمصالح الكثير من الأفراد الذين يجب أن تشملهم الدولة برعايتها ، كما جاء بالصفحة الثانية من تقرير وزارة النقل والمواصلات عن تنفيذ برنامج الرئيس الانتخابي الذي يحمل عنواناً رئيسيا ( وعدنا .. وأوفينا ) ما نصه ( وفي إطار تيسير النقل بين القرى .

يأتي تشغيل عربه النقل بين القرى ذات العجلات الثلاث (التوك توك) في قري مصر ، حيث تم تشغيل 63.7 ألف وحدة توك توك في 13 محافظة خلال العام الثاني من البرنامج الانتخابي ، ليصل بذلك إجمالي عدد وحدات التوك توك التي تم تشغيلها منذ بدء تنفيذ البرنامج الانتخابي حتي يونيو 2007 الي 103.8 ألف وحدة، وفيما يتعلق بتقنين تشغيل التوك توك ليسمح بعمله داخل القرى ، فقد تضمن تعديلات في هذا الشأن ضمن مشروع قانون المرور ، إذا فالناتج الطبيعي لهذه الإحصاءات أن التوك توك جاء كأحد الحلول العملية للقضاء علي البطالة المتفشية في المجتمع المصري ، والتي لم تصبح فقط ظاهرة سلبية من ظواهر المجتمع ، بل تحولت الي ظاهرة مرضية يعاني منها أكثر من 17 مليون مواطن مصري فهل يعقل بعد ذلك أن يصدر قرار من محافظي القاهرة والجيزة ، بمنع سير التوك توك ومصادرته والقبض علي سائقيه ، فالتناقض الواضح بين بيان وزارة النقل والمواصلات كما أوردنا بشأن تيسير التوك توك وقرار محافظي القاهرة والجيزة ، تخلق لدي المواطنين حاله من التخبط والحيرة ، ونهايتا نوجه ندانا الي ذوي الشأن بسرعة العمل علي ترخيص هذه المركبة ، حتي لا نفاجئ بجثث أخري لأبنائنا ، ممن تضطرهم هذه الظروف القهرية الي الهجرة غير الشرعية الي الدول الأجنبية ، والوقوع فريسة في أيدي بائعي الوهم .

خامسا : التوصيات

  1. العمل علي وضع حلول نهائية لمشكلات تشغيل وترخيص الدراجات النارية ذات الثلاث عجلات والتي تستخدم في نقل الركاب في بعض المدن والمعروفة باسم “التوك توك” .
  2. القيام بتقنين التوك توك عن طريق تعديل بعض نصوص قانون المرور ولائحته التنفيذية وكذا تحديد شروط المتانة والأمن الواجب توافرها إلي تلك المركبات لتكون وسيلة آمنة وحضارية لنقل الركاب .
  3. الوضع في الاعتبار أن التوك توك أصبح احد الحلول العملية لحل مشكلة المواصلات الداخلية وكذا كحل لمشكلة البطالة وذلك نظرا لعمل الكثير من الشباب كسائقين عليه .
  4. عدم المبالغة في المبالغ الخاصة بترخيص التوك توك والوضع في الاعتبار أن هناك بعض مالكي التوك توك الذين قاموا بالفعل بدفع مبالغ تتراوح ما بين 510 جنيه الي 700 جنيه مع الوضع في الاعتبار أيضا الحالة الاجتماعية والوضع المالي المتدني لغالبيه هولاء الأفراد .
  5. العمل علي إدراج فئة سائقي التوك توك في الفئات التي يشملها قانون التأمين الصحي الجديد نظرا لعدم وجود نقابه أو رابطه لهم ولكثرة أعدادهم .
  6. السماح لسائقي التوك توك خلال هذه الفترة التي تسبق الترخيص بمزاوله عملهم دون تعنت من وزارة الداخلية ، وذلك حتي نحمي مجتمعنا من الظواهر السلبية التي قد تنتج عن اتجاه هؤلاء الأفراد الي الجريمة .