6/12/2005

الكل في خدمة الحزب الوطني ولا صوت يعلو على صوت معركته، الأهم هو حصوله على الأغلبية المطلقة. الكل في خدمته: أجهزة الأمن، الإدارة المحلية، رجال أعمال الحزب، حرسه القديم والجديد، أمناء الحزب في المحافظات، تهديدات وترويع للناخبين والمرشحين المستقلين من أبناء الحزب حتى ينتموا إليه في جولة الإعادة، بل وطال التهديد مرشحي الحزب المتحالفين مع التيار الإسلامي.

فاقوس:
في الدائرة العاشرة والتي تجرى فيها الإعادة على مقعد العمال بين مصطفى الحوت (وطني)، وبين محمد فكري زلط (مستقل – وطني الدورة السابقة) وعلى مقعد الفئات بين العميد على الدين النجار (مستقل) وبين د. فريد إسماعيل (إخوان)، وحيث أنه تم التحالف بين محمد فكري زلط وبين العميد على النجار والذين وافقوا على الانضمام للحزب الوطني في حالة نجاحهم، الأمر الذي دفع مرشح الحزب الوطني عمال / مصطفى الحوت إلى التحالف مع مرشح الإخوان المسلمين د. فريد إسماعيل وهو ما زاد من فرص نجاح كلا المرشحين لوجود كتلة تصويتية في قرية الصالحية مسقط رأس مرشح الحزب الوطني والتي تبلغ أكثر من ستة عشر ألف صوت.

وعملت أجهزة الأمن والإدارة المحلية بفاقوس جاهدة لحل التحالف وعندما تأكدت من فشلها قامت بمداهمة منزل شقيق المرشح مصطفى الحوت ويدعى “محمد إمام الحوت” وكذلك منزل ابن عمه “عبد العال أحمد الحوت” وتم اقتيادهما إلى مباحث أمن الدولة وهما يمثلان أكثر العناصر حركة في دعاية المرشح مصطفى الحوت كما تم اعتقال كلاً من علي محمود نويرة – محمود محمد عثمان – محمد أحمد الدسوقي أنصار المرشح مصطفى الحوت.

وقد تم اعتقال السيدة لمياء محمد عبد العال زوجة الدكتور محمد حسن الحيوان المرشح المستقل والذي لم يحالفه التوفيق في الجولة الأولى، وذلك لمساندته لمرشح الإخوان المسلمين، وقد ألقى القبض عليها ضابط مباحث أمن الدولة يدعى حسام حجازي، وقد تم تفتيش منزل الدكتور وعيادته وتم الاستيلاء على الكمبيوتر والمحمول الخاص به وإتلاف عيادته والاستيلاء على ملفات مرضاه.

أسوان: الدائرة الثالثة – إدفو:
والتي تتم الإعادة فيها بين كلاً من جابر عوض سيد (فئات – وطني) وعلى محمد ريان (عامل مستقل) والذي وافق على الانضمام للحزب الوطني في حالة نجاحه، وعبد الصبور عطية (عامل مستقل) وعبد الحافظ عبده محمد (فئات مستقل) وقد مورست ضغوط شديدة على المرشحين المستقلين من قبل أمين الحزب الوطني في المحافظة وأجهزة الأمن للانضمام للوطني بتهديدهم وترهيب أنصارهم وقد رفض المرشح المستقل عبد الحافظ عبده محمد التهديد وأصر على استمراره كمستقل في حالة نجاحه.

الدقهلية: الدائرة 17 – أتميدة:
صدر حكم الإدارية العليا بوقف أعمال الانتخابات لجولة الإعادة بين كلاً من شفيق الديب (فئات – إخوان) وعبد الرحمن بركة (فئات – مستقل)، وخالد محمد أحمد شلبي (فلاح – مستقل) ومحمد سليمان محمد عماشة (عمال – مستقل)، وذلك لصدور حكم لصالح مرشح الإخوان – فئات / شفيق الديب بعودته إلى صفته في الترشيح إلى عمال بدلاً من فئات، والجدير بالذكر أن حكم المحكمة الإدارية العليا بات ونهائي ولا يجوز الطعن عليه أو عمل أي اشكالات لوقف التنفيذ، مما يؤدي إلى إعادة الانتخابات بالدائرة.

والجمعية تطالب اللجنة العليا للانتخابات بتحديد مواعيد الانتخاب في الدوائر التي تم إيقافها وهي: المنشية وأطسا والقناطر الخيرية في الجولة الثانية وأتميدة وما يستجد في الجولة الثالثة ولا تترك تحديد مواعيد تلك الانتخابات لرغبة أجهزة الأمن كما حدث في دائرة الرمل في انتخابات 2000 مما يتيح لها التدخل لانجاح مرشحي الحزب الوطني في غيبة اهتمام وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني ونسيان العملية الانتخابية برمتها.

دائرة الحامول والبرلس:
وهي الدائرة التي شهدت أعمال عنف أدت إلى مقتل الشاب جمعة الزفتاوي ومنع الناخبين من الوصول إلى مراكز الاقتراع، وقد أكد أكثر من شاهد عيان أن الشاب قد تم قتله برصاص قوات الأمن على عكس رواية وزارة الداخلية بحدوث الوفاة نتيجة اشتباكات بين أنصار المرشحين.

وقد أرسلت الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية بعثة تقصي حقائق هي ومجموعة من منظمات المجتمع المدني وسوف تصدر الجمعية تقريراً وافياً عن أحداث العنف في الدائرة التي نتج عنها قتل الشاب جمعة الزفتاوي والعديد من الإصابات والانتهاكات للناخبين بتلك الدائرة وخاصة السيدات منهم.

غرفــــة عمليــــــــات مراقبـــــة الانتخـــــــابات
المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية
6 / 12 / 2005