8/3/2005
منطقة عزبة الهجانة هي إحدى أكبر المناطق العشوائية في مصر والتي تقع في طريق مصر السويس الكيلو (4.5 )ولكن يبدو أن هذه المنطقة خارج حسابات الكثيرين وقد أخذت مؤسسة الشهاب للتطوير والتنمية الشامله على عاتقها تطوير هذه المنطقة من منظور حقوقي واضعة هدف تنمية جميع العشوائيات في القاهرة الكبرى هدفا استراتيجيا لها
والجدير بالذكر أنه في أحد المشروعات التي تقوم بالإعداد له مؤسسة الشهاب للتطوير والتنمية الشاملة والذي يستهدف تسقيف المنازل لأهالي عزبة الهجانة خاصة هؤلاء الأهالي الذين لا يستطيعون عمل ذلك بسبب المستوى المادي المتدني جدا لساكني هذه المنطقة،
كان من المهم اختيار عدد من المحددات تحكم عملية إختيارهؤلاء الذين سيتم لهم تسقيف منازلهم وقد أختار الباحثون بمؤسسة الشهاب للتطوير والتنمية الشاملة عدد من هذه المحددات بعضها يخص رب الأسرة ذاته مثل المهنة والسن وعدد ساعات العمل ودرجة التعليم وبعض من هذه المحددات يخص الأسرة مثل عدد أفراد الأسرة وإذا كانت الأم تعمل أو لا تعمل أيضا هناك جزء من هذه المحددات يخص سكن الأسرة الذي سيتم فيه إحداث التغير بواسطة التسقيف وهو التغير الذي سيتم بواسطة المشروع كانت هذه المحددات هي شكل السكن -عدد الغرف -ملكية السكن ويتم من خلاله توضيح ما إذا كان هذا السكن ملك للأسرة أو إيجار ومصدر الكهرباء والماء والصرف ونوع السقف الموجود حاليا ومساحة المنزل أيضا تم إفراد محدد لنوع المشاركة التي ستشارك بها الأسرة وهو الجانب الآخر الذي يستهدفه المشروع وهو مشاركه الفئة المستهدفة في عملية التنمية
وقد تم تصميم استمارة (مقابلة شخصية )أجريت على 97 أسرة تم اختيارهم بطريقة عشوائية من إحدى المناطق التي اختيرت بشكل عمدي من مناطق عزبة الهجانة وهى منطقة الضغط العالي والمعروف لأبناء المنطقة والباحثون على السواء أن منطقة الضغط العالي هذه من المناطق الفقيرة جدا على مستوى البنية الأساسية والمستوى الاقتصادي ولاجتماعي والثقافي الأمر الذي دعا اللجنة التي تشكلت من بعض القادة الطبعييين في منطقة عزبة الهجانة وبعض العاملين في مؤسسة الشهاب للتطوير والتنمية الشاملة لاختيار المنطقة التي سيتم عمل المشروع فيها وبعد أن تم ملئ عدد (97)استمارة مع (97) أسرة
توصل الباحثون من خلال هذا الاستطلاع إلى نتائج ساهمت في رسم صورة أولية عن المنطقة وتلك الصورة بينت أهمية عمل الدراسة المزمع إجرائها من جانب الباحثين بالمؤسسة عن العشوائيات بشكل عام وعزبة الهجانة بشكل خاص
أولا نسبة البطالة
يشير الجدول (1)إلى أن نسبة البطالة بين أرباب ألاسر تصل إلى 37.1%من أفراد العينة حيث أن هذه النسبة لا تعمل على الإطلاق وتعتمد في المعيشة على هبات الأكثر قدرة في المنطقة وذلك أدى إلى زيادة علاقة هؤلاء بالمؤسسات الدينية الأمر الذي جعل التفرقة الدينية لها معنى ودلالات
جدول(1) يبين نسبة البطالة في العينة المأخوذة
ثانيا نسبة الأمية يبين الجدول رقم (2) أن نسبة الأمية تصل إلى 77.3% بين أرباب الأسر داخل العينة ورغم أن نسبة الأمية على المستوى القومي تميل إلى الانخفاض بمعدل قليل إلا أن نسبة الأمية في منطقة عزبة الهجانة يبدو أنها مرتفعة إلى حد مخيف ولذلك تنتشر ظواهر الإدمان والعنف والسرقة وأمية النساء والزواج المبكر باعتبارها آثار طبيعية لارتفاع نسبة الأمية في المنطقة
جدول(2)يبين نسبة أمية في العينة
يبين الجدول رقم (3) أن نسبة ساكني الغرفة الواحدة تصل إلى 46.3% من العينة التي تم أخذها وذلك لايعني أن باقي أفراد العينة يسكنون في شقق بالمعنى المتعارف عليه للشقة في حين أن الذين يسكنون في غرفتين منفصلتين تصل نسبيهم إلى 32.9% من العينة مع العلم أن مساحة الغرفة لا تتعدى أكثر من 12 متر مربع وذلك يمكن أن يؤدي إلى أمراض كثيرة لأفراد الأسرة خاصة الأطفال الذين يمكن أن يشاهدوا آباء هم في أوضاع جنسية تؤثر على حالتهم النفسية أيضا هذا الضيق في السكن يفقد الخصوصية لكل أفراد الأسرة هذا فضلا عن الأمراض الطبيعية التي يمكن أن تنتج عن ضيق السكن
جدول (3 ) يبين نسبة ساكنى الغرفة الواحدة والغرفتين المنفصلتين في العيينة
يوضح الجدول رقم (4) أن نسبة من ليس لديهم وصلات كهر بائية رسمية تصل إلى 92.7% وتلك النسبة العالية جدا تتعارض مع خطاب الحكومة التي تؤكد اهتمامها بتوصيل الخدمات الأساسية إلى جميع سكان الجمهورية من هذه الخدمات الكهرباء أيضا هذه النسبة تؤثر على أفراد لأسرة بالسلب خاصة أن الكهرباء أصبحت أحد الأساسيات التي لايمكن الاستغناء عنها وهي تلزم كل أفراد الأسرة خاصة الأطفال في مذاكرة دروسهم ولذلك يؤدي هذا النقص في تراجع مستوى الأسرة على كل المستويات
جدول (4) يبين نسبة من ليس لديهم كهرباء في العينة
يبين الجدول رقم(5) أن نسبة من ليس لديهم صرف صحي 18.5% والملاحظ أن هذه النسبة صغيرة بالمقارنة بنسبة عدم وجود نسبة وصلات الكهرباء ويرجع ذلك إلى سببين السبب الأول أن مؤسسة الشهاب للتطوير والتنمية الشاملة كان المشروع الأول لها هو توصيل شبكة الصرف الصحي داخل العزبة ثم توصيل المنازل بهذه الشبكة وهنا يجب الإشارة إلى أهمية دور مؤسسات المجتمع المدني في عملية التنمية السبب الثاني أن وجود الضغط العالي في المنطقة يقف حائلا دون تركيب وصلات الكهرباء بشكل رسمي الجدير بالذكر أنه مهما كانت نسبة عدم وجود شبكة الصرف الصحي صغيرة فإن ذلك يؤدي إلى كثير من الأمراض الذي يمكن أن يكلف الدولة أموال طائلة على معالجة آثار هذه الأمراض الناتجة عن عدم تركيب وصلات الصرف الصحي للمنازل
جدول (5) يبين نسبة من ليس لديهم صرف في العينة
يبين جدول رقم (6) أن نسبة من ليس لديهم وصلات خاصة بالمياه 78.3% وهذه النسبة ليست تحتاج إلى توضيح مدى خطورة عدم وجود وصلة مياه خاصة بالمنازل وتوضيح آثارها حيث تزايد نسبة الأمراض بين أفراد الأسرة وخطورة ذلك على صحة الأسرة فضلا عن الأطفال عامة فإن البنية الأساسية هي الأساس لأي عمل تنموي فعندما تفتقد البنية الأساسية في مكان ما ليست هناك معنى للحديث عن التنمية
جدول (6) يبين نسبة من ليس لديهم مياه في العينة
يبين الجدول رقم (7) أن نسبة عمالة الأم في العينة التي تم اختيارها تصل إلى 16.4% وهذه النسبة ليس لها دلالات تشير إلى شئ معين ولكن هذه النسبة قليلة جدا حيث أن نسبة عمالة الأم الحقيقية في المنطقة عالية جدا ولكن لم يظهر ذلك بالحجم الحقيقي لأن نوع العمل الخاص بالمرأة في المنطقة هو الخدمة في المنازل وهذا النوع من العمل عادة ما يسكت عنه الناس لأن هذا النوع من العمل يعد من الأعمال المشينة اجتماعيا كما يعتقد أهالي المنطقة
جدول (7) يبين نسبة عمل ألام في العينة
كان من المهم أن نجعل الأرقام هي التي تتكلم عن منطقة عزبة الهجانة وأن نجعل النظرة العلمية هي المسيطرة حتى لا تصبح الأمور مجرد شعارات ضد أحد أو مع أحد وقد أظهرت الأرقام أن العزبة تحتاج إلى الكثير من الجهود سواء الحكومية أو جهود المجتمع المدني لمواجهة هذه المشاكل التي تبدت من خلال هذا الاستطلاع
وإذا كانت مؤسسة الشهاب تنشر ذلك الاستطلاع فإنها تحاول أنا تلفت الأنظار من أجل تطوير منطقة يبدو أنها خرجت من خريطة الحكومة