27/2/2005

مركز الدراسات الريفية يصدر دراسة جديدة بعنوان :
” مشكلات وقضايا التمريض في الريف المصري ”

في إطار رسالته الأساسية التي تهدف إلى تحسين أحوال الفلاحين في الريف المصري وفي إطار اهتمامه بالحق في ” الرعاية الصحية ” كأحد أهم حقوق الإنسان التي نصت عليها المواثيق الدولية أصدر مركز الدراسات الريفية دراسة جديدة تحت عنوان ” مشكلات وقضايا التمريض في الريف المصري ” والتي تضمنت دراسة ميدانية لعدد من قرى ومدارس مركز الشهداء بمحافظة المنوفية , وقد كشفت الدراسة عن العديد من أوجه النقص والقصور التي تشوب العملية التمريضية في الريف المصري .

فمن خلال الاستبيان الذي أعده المركز تبين أن غالبية الوحدات الصحية والعيادات المدرسية غير مؤهلة أصلا لاستقبال الحالات المرضية فلا يوجد بها غير المسكنات بل أن بعض هذه الوحدات يخلو من مستلزمات الإسعافات الأولية , وقد أشارت الدراسة إلى النقص الشديد في الإمكانيات البشرية حيث يصل نصيب السكان من الممرضات إلى 389نسمة/ ممرضة ويزداد الأمر سوءا بالنسبة لتلاميذ المدارس حيث يصل نصيب التلاميذ من الزائرات الصحيات إلى 450 تلميذ / زائرة صحية , وقد أشارت الدراسة إلى ضعف الثقافة العملية لدى الممرضات والزائرات الصحيات حيث إن أغلبهن لا يعلمن شيئا عن ميزانيات الوحدات التي يعملن بها ولا عن الامكانات المتاحة لهذه الوحدات , وأشارت الدراسة أيضا إلى المخاطر الناشئة عن غياب ثقافة ” التعليم المتواصل ” والذي يعد من أهم العمليات التي تدعم وتطور المهارات الخاصة بالممرضات والزائرات الصحيات حيث تكشف الدراسة عن إن أكثر من 90 % من الممرضات والزائرات الصحيات لم يتلقين أي نوع من الدورات التدريبية خلال الخمس سنوات الماضية , بل إن الزائرات الصحيات لم يمارسن مهنة التمريض في الواقع العملي منذ التحاقهن بالعمل وهي فترات تتراوح بين خمس سنوات وثلاثون سنة , وكل ما تفعلنه هو القيام بتطعيم وعلاج التلاميذ بأقراص الأسبرين .

كما كشفت الدراسة عن فوضى القرارات الوزارية التي ألغت دبلوم التمريض ثم أعادته مرة أخرى في فترة زمنية قصيرة , وأشارت الدراسة إلى عدم ممارسة طالبات دبلوم التمريض لأي تدريب إكلينيكي طوال فترة الدراسة .

وأخيرا فقد توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج والتوصيات التي ترمي إلى تحسين أوضاع القطاع الصحي والتمريضي في الريف المصري . لمزيد من المعلومات برجاء الاتصال بالمركز على