12/10/2008
استقبلت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان قرار محكمة جنايات الجيزة أمس تغريم كل من عادل حمودة رئيس تحرير صحيفة “الفجر” ومحمد الباز الكاتب بالصحيفة 80 ألف جنيه لكل منهما في تهمة سب وقذف شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوى، باستنكار شديد لغياب تفعيل المواثيق الدولية المؤيدة لحرية الرأي والتعبير ، عن قضايا الرأي العام وداخل المحاكم المصرية خاصة في قضايا يتهم فيها صحفيون لمجرد تعبيرهم عن رأيهم . وقررت المحكمة إلزام حمودة والباز بسداد تعويض مالي مؤقت قدره 5 آلاف جنيه لشيخ الأزهر وبرأتهما من تهمة إهانة هيئة نظامية ” الأزهر الشريف ” ، وقال أيمن عقيل رئيس مجلس أمناء المؤسسة ” إن تغريم الصحفيين أو ملاحقتهم بقضايا بالتعويض المدني هو البوابة الخلفية لحبس الصحفيين ، خاصة المحررين الصغار وغير القادرين علي دفع غرامات كبيرة ولا تحتمل رواتبهم الضعيفة دفع التعويضات ” . وتعتبر المؤسسة الحكم بمثابة تجاهل لحرية التعبير الواردة بمواد الباب الثالث من الدستور المصري ، والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية في المادة الثانية والمواد من 18 – 22 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان المتعلقة بحرية الرأي والتعبير . وتكرر المؤسسة مطالبها بإبعاد الصحفيين عن المحاكمات الجنائية وإحالة الشكاوي بحقهم إلي لجنة نقابية مهنية تفصل فيما يختلف عليه خصومهم ، وذلك بعد إعمال حق الرد كأحد الحقوق الأساسية للمتعرضين للنقد أو المذكورة أسماؤهم علي صفحات الجرائد . |
[an error occurred while processing this directive]