22/11/2006

أختى الفلاحة …….. أخى الفلاح

منذ الميلاد والبدء كان الانسان يحافظ على النبته التى يخرج منها الزرع والغذاء لنأكله ونعيش عليه ومنذ الميلاد كانت هناك دعوات للحفاظ على بكارة حياتنا وغذائنا النظيف حتى لا نموت من الجوع أو نمرض هكذا يجب ان نعامل أطفالنا براءتنا .. بذورنا المزروعة فى منازلنا ومدارسنا وشوارعنا .

أطفالنا الغصون التى ترفرف علينا لنعى ونحس بلسعة البرد فى الشتاء وحرارة الطقس فى الصيف ……
ولكن هل يتحمل جموع الناس مسئوليتهم لحماية براعم الحياة وبكارتها ؟ هل ما يحدث من عنف فى الشوارع والمنازل والمدارس ضد أطفالنا يبشر بمستقبل أمن يحى فيه الجميع حياة انسانية كريمة ؟هل ما يحدث فى الحقول والورش والمصانع من حرمان الأطفال لحقوقهم واجبارهم على امتهان اسوأ أشكال العمل يبشر بخير أمن خالى من العنف والتمييز ؟ وفى نفس الوقت هل تتحمل قلوب الأطفال وعقولهم وأجسادهم الغضة ما يفعله الكبار بهم ؟ لتحطيم مشاعرهم الرقيقة ، عندما يعيشون فى أجواء العنف والمشاجرات والتفكك الأسرى وأساليب التربية التى تتميز بالرعونة والطيش . هل يتحملوا ما يفعله الكبار بعقولهم عندما يلجئونهم الى مشاهدة ومعايشة صور من المآسي والمواقف والتجارب التى لا تتحملها عقول الكبار الراشدين فكيف لبراءة الطفولة ان تتحمل ذلك ؟

هل يتحملوا ما يفعله الكبار بأجسادهم من صور الاستغلال الدنيء و الوحشية بتشغيلهم ساعات عمل طويلة فى ظروف متردية – تحرمهم من الرعاية الصحية والتعليمية والأسرية – لقاء توفير لقمة العيش فى نهاية اليوم الكئيب !
ماذا فعل الكبار بالصغار ؟

التقارير الدولية تتحدث عن مئات الملايين من الأطفال الذين لا يجدون المأوى ومئات الملايين الذين يعيشون حياة أسرية متدنية من النواحى المادية أو العاطفية وملايين يموتون قبل سن الخامسة من العمر بسبب عدم الرعاية الصحية والتى لا تكلف بضعة جنيهات !

” أطفال الشوارع ” الذين ينامون على الأرصفة وتحت الكبارى وتستغلهم عصابات الإجرام والمخدرات والجنس أصبحوا يشكلون ظاهرة وأعدادهم لا تتوقف عند عشرات الآلاف بل تزيد ، إن الأرقام المتحفظة تقول : انهم يتجاوزون المائة مليون طفل – فى العالم ؟! وفى مصر حوالى ربع مليون منهم فى الشوارع .

الأطفال الذين يعملون فى رش المبيدات بالحقول وفى محاجر الرخام ومدابغ الجلود ويموتون على الطرق بسبب اهمال اجهزة الحكومة وهم ينتقلون من المزارع لمنزلهم بعد أو قبل رحلة العمل اللانسانية .

ان الأرقام المتحفظة تقول ان حوالى 200 مليون طفل يعملون فى ظروف خطرة فى العالم وفى مصر يقدرون بحوالى ثلاثة ملايين .

تلك صورة بائسة ومؤلمة ومخزية عن تردى هذه الاوضاع …… انها مسئوليتنا جميعاً ولكن الحكومات تقع عليها المسئولية الاكبر !وتلك حقاً صورة تمثل وجهاً واحداً ففى الوجه الآخر هناك الفرح والترفيه والرعاية بل والتدليل للاطفال ابناء الطبقات الغنية حيث لا تضطرهم ظروفهم للعمل أو الانحراف .

هناك الأطفال أخرون تيسرت لهم سبل الرعاية بدءاً بالأجواء المبهجة السعيدة وانتهاء برعاية مؤسسات المجتمع المتفتحة لحقوقهم والتى تملك كل مقومات تقديم الخدمة والرعاية مروراً ببيئة مدرسيه صحية تدفع للنجاح الى مستشفيات تهتم بالرعاية الصحية الى الاشراك بالنوادى لممارسة حق اللعب ولكن ألا يستحق كل الأطفال حداً أدنى من الرعاية والفرح والاهتمام بدون تمييز.

إننا جميعاً مسئولين عن حماية أطفالنا وبراءتنا ومستقبلنا ان مدعون ان نحترم حقوق أطفالنا فى الحياة واللعب والرعاية التعليمية والصحية … أننا مدعون للعمل للقضاء على كافة أشكال التمييز ضدهم ووقف ظاهرة تشغيلهم . والمركز ينادى الجميع بتحمل مسئولية لرعاية وحماية حقوق أطفالنا …. انها مسئوليتنا جميعاً بوقف كل المظاهر والاشكال التى تؤدى لانتهاك ادميتهم وإنسانيتنا لضمان مستقبل أمن يكفل لكل مواطنيه الحياة الكريمة الانسانية .

المركز يقدم الدعم القانونى مجاناً ويتلقى كافه
الشكاوى المتعلقة بحقوق الفلاحين والعمال
والصيادين والمرأة والأطفال فى الريف
المصرى وذلك على العنوان التالى :
122 ش الجلاء برج رمسيس القاهرة ت/ف 5750470
E-Mail:lchr@thewayout.net
lchr@Ichr-eg.org
Web site:www.Ichr-eg.org