15/4/2006
بيان حول ندوة : دور الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني في مواجهة ازدراء الأديان في إطار حرصة على ملاحقة الأحداث ومواكبتها ، ونزولا على مقتضيات الحالة وتصاعدها والتي كان أخرها الهجمة الشرسة على الإسلام والرسول ” صلى الله عليه وسلم ” والتي جاءت على خلفية نشر الرسوم المسيئة في الصحف الدانمركية والتي نشرت تباعا بعدها في عدد من الصحف العالمية ناقش ” منتدى ماعت ” قضية ازدراء الأديان وتاريخها وخلفياتها وسبل واليات مواجهتها من قبل الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني خصوصا خلال ندوه بعنوان ” دور الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني في مواجهة ازدراء الأديان ” .
تحدث فيها المستشار ” احمد الفضالى نائب رئيس الاتحاد الفيدرالي للسلام في الشرق الأوسط ، والأستاذ وحيد الاقصرى ” رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي ،و الدكتور إبراهيم ترك ” رئيس حزب الاتحادي اتلديمقراطى ” والأستاذ محمود مرتضى ” مدير مركز دراسات التنمية البدله “.أدار الندوة خليل العوامى ” الصحفي بنهضة مصر “.
في البداية حرص الأستاذ ايمن عقيل “مدير مركز ماعت” على الوقوف على حقيقة الموقف وخصوصا في اللحظة الراهنة والازدراء الاسرائيلى للأديان وما تجلت أخر حلقاته في قيام شركة اسرائيليه بإصدار طابع بريد يسيء للخطيب في الإسلام ويصورة على انه مغنى والمصلون يجلسون على كراسي يستمعون إليه ويلهون ، مشيرا إلى أنها حلقه في مسلسل الازدراء الاسرائيلى الموجه للإسلام إضافة إلى إصدار كارت معايدة يحمل نفس الأسلوب في الاهانة ، ومشيرا إلى التحرك الذي قام به النائب المعارض ” طلعت السادات ” عندما قدم استجوابا يطالب فية باعتذار السفير الاسرائيلى لدى الخارجية المصرية ، والذي تحرك المجلس على أثرة بتقديم مذكرة إلى الخارجية التي استدعت السفير الاسرائيلى للاعتذار .
وأكد “عقيل على التعتيم الاعلامى الذي تمارسة الدولة على مثل هذة الاستهانات ، مطالبا جميع القوى الفاعلة في المجتمع المصري ضرورة التحرك نحو إيجاد دور حقيقية ومخرج فعلى من الازمه مع ضرورة تفعيل سبل المواجهة . وأكد ” وحيد الاقصرى ” رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي على رفض حزبه الازدراء الواضح الذي يؤزم علاقات شقي المعادلة المصرية ويزيد من الاحتقانات الطائفية ، مؤكدا أن دور الأحزاب في هذة الفترة يتصف بالعجز وعدم القدرة على التحرك جراء الملاحقات والحصارات المستمرة ، بل والتفجير من قبل النظام للأحزاب وفرض نوع من الطوق الامنى الملاحق لها في كل تحركاتها مما ساهم في تأكيد هذة الحالة من الشلل وعدم قدرتها على التلاحم مع الجماهير .
وأشار المستشار ” احمد الفضالى نائب رئيس الاتحاد الفيدرالي للسلام في الشرق الأوسط ورئيس حزب السلام الديمقراطي إلى تجربته في محاولة استصدار قانون لتجريم ازدراء الأديان والذي تم عرضة على السيد الأمين العام للأمم المتحدة ” كوفي عنان “، مؤكدا على أهمية الدور الحزبي في المرحلة المقبلة في مواجهة القضايا التي تؤرق المجتمعات ، إضافة إلى ضرورة تبنى الإعلام لمشاكل الأحزاب و عدم الخلط في الأوراق ونشر الأخبار المكذوبة عنها ، مع ضرورة كف يد التسييس عن الإعلام.
وأشار الفضالى إلى حالة الأحزاب المصرية التي تعانى الموت الفعلي وعدم القدرة على الوصول للجماهير في ظل الملاحقة الامنيه لمكن يحاول أن ينتمي إلى حزب سسياسى .
وأكد الفضالى على أن مشروع القرار الذي قام بعرضة على السيد كوفي عنان يعتبر من التجارب الفريدة التي تستحق الإشارة والإشادة الإعلامية وإلقاء الضوء علية ودفعها إلى حيز التفعيل والخروج في صورة قانون ملزم للدول الأعضاء في المنظمة الدولية .
على جانب آخر ذهب ” الدكتور إبراهيم ترك ” رئيس حزب الاتحادي الديمقراطي ” إلى ضرورة تفعيل دور الأحزاب في مواجهة القوى غير الشرعية ، مشيرا إلى جماعة الإخوان المسلمين التي تملك 88 مقعدا داخل مجلس الشعب والتي تعام ل على أنها غير محظورة .
وأضاف إلى أن السبب الحقيقي وراء كل الاحتقانات والتوترات الطائفية التي تحدث في مصر بين الحين والآخر هو وجود هذة الجماعة التي ساهمت في تقزيم دور الأحزاب السياسية بارتدائها عباءة الإسلام واستقطاب الشباب في المساجد والمستشفيات، في حين لا تقدر الأحزاب الشرعية على الحصول على ترخيص لمستشفى .
وذهب ” محمود مرتضى ” مدير مركز دراسات التنمية البديلة إلى أن المسالة تتطلب حملة دوليه لمكافحة ازدراء الأديان ، مشيرا إلى أن الرسوم المسيئة للرسول والتي نشرتها ” بولاند بوسطن ” الدانمركية هي التي فجرت الموقف ودعى لإيجاد قانون لتجريم ازدراء الأديان .
وطالب ان يكون المجتمع المدنى رأس الرمح فى مواجهة ازدراء الاديان وأكد علي ان العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسيةأكد علي حرية التعبير والفكر والوجدان والدين وحرية اعتناق الاديان واقامة الشعائر . ولكن يجوز وضع قيود لهذه الحرية فيحظر بالقانون اي دعوه الي الكراهية او العنصرية او العنف وتشكل تحريض علي العداوة او العنف واذا كانت الولايات المتحدة الامريكية تكيل بمعيارين فيما يتعلق بقضايا حقوق الانسان ولكن نحن ايضا نكيل بمعيارين فتوجد علي الارصفة كثير من الكتب التي تتعرض للديانات .
شهدت الندوة عدة مداخلات حول أليه تفعيل التواجد الحزبي وقيامه بدور فاعل في مواكبة الأحداث ، إضافة إلى مشكلة بناء وترميم الكنائس ، و مصادرة حرية الفكر والإبداع ومسالة تسييس الإعلام في الواقع المصري وضرورة وجود قانون موحد لدور العبادة ، وغيرها من الإشكاليات التي طرحت على مائدة الحوار .