29/12/2005

اللجنة من أجل احترام الحريات وحقوق الإنسان في بتونس

كمال الجندوبي رئيس اللجنة من أجل احترام الحريات وحقوق الإنسان في تونس، ورئيس الشبكة ألأورو- متوسطية لحقوق الإنسان،
هل أصبح من جديد هدفا للبوليس السياسي التونسي؟ أصحاب مهمات الظلام، الذين يشتغلون تحت سطح الأرض؟؟؟
يوم الأربعاء 28 – 12 – 2005 بعد الظهر، تعرضت السيارة الشخصية للمناضل كمال الجندوبي للتحطيم والتهشيم، دون أن يختلس منها شيء، وقد تصرّف الجناة بنوع من الحقد الكبير، في تحطيم نوافذ السيارة والأضواء، ومرآة المشاهدة، والبلور وتهشيم الأبواب… وغادر الجناة موقف السيارات المحمي، والموجود تحت الأٍرض والتابع للإدارة الرئيسية للمنظمة، التي يشتغل بها كمال الجندوبي مديرا، بضاحية ” مونتراي ” القريبة من باريس، وانسحب الفاعلين بأمان، بعد إتمام مهمتهم بدقة وعناية، وللتذكير فإن نفس السيارة (الضحية) وقع رميها في وسط الطريق العام، قبل أيام وقد سرق منها جهاز كمبيوتر هو ملك كمال الجندوبي.

والسؤال المطروح هل هذه عقوبة، ضد رئيس اللجنة من أجل احترام الحريات وحقوق الإنسان في تونس، الوجه المعروف عالميا بدفاعه عن الديمقراطية، والمطالبة باحترام حقوق الإنسان في تونس،؟

وللإشارة فإن السيد كمال الجندوبي، محروما من جواز سفره منذ سنة 2000 وممنوعا من العودة إلى بلده وموطنه الأصلي تونس منذ سنة 1994، وهو ينشط بمعية مناضلات ومناضلين تونسيين، في منظمة اللجنة من أجل احترام الحريات وحقوق الإنسان في تونس، التي تلعب دورا توافقيا بين جميع التيارات الفكرية التونسية، دون أي نوع من الإقصاء، وقد تمكنت في السنين العشر الماضية من الكشف عن الطبيعة البوليسية للنظام التونسي وانحرافاته، وقد كسبت في هذا المجال بالشواهد والحجج مصداقية إعلامية وديبلوماسية،

وهذا الانتقام من سيارة السيد الجندوبي هل هو جاء صدفة، متزامنا بعد الزيارات للوفد المهم، المشكل من شخصيات المجتمع المدني التونسي من بينهم المضربين ومنشطي حركة 18 أكتوبر بتنظيم اللجنة من أجل احترام الحريات، وقد لاقى هذا الوفد صدى وتجاوبا لدى نواب في البرلمان الفرنسي، والأحزاب الفرنسية، وفي ألمانيا وبلجيكا حيث تم استقبالهم من طرف جهات أوروبية عليا.

ثم ألا يمكن أن يكون هناك رابط بين الأحداث المتزامنة، التي تعرض لها هذه الأيام بعض المدافعين عن الحريات في تونس، الذين يعيشون في فرنسا، والحملة التفنيدية من الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان والشبكة الدولية الأوردو- متوسطية، واللجنة من أجل احترام الحريات، يوم 21 ديسمبر 2005 ضد المناشير التشويهية لمناضلين منهم: نجيب االشابي- خميس الشماري- خميس كسيلة- وطبعا المكالمتين الهاتفية المجهولة المصدر، المهددة بالقتل ضد، الصحفي المستقل الطاهر العبيدي المقيم بفرنسا.

وللعلم فإن أساليب التهديد والتخويف هذه، كانت قد مورست سنوات 90 من طرف النظام التونسي، ضد حقوقيين ومعارضين في التراب الفرنسي، حيث اعتدى البوليس السري التونسي، على بعض المعارضين الديمقراطيين في فرنسا.

– تعلن اللجنة من أجل احترام الحريات وحقوق الإنسان في تونس، عن سخطها تجاه هذه الممارسات والأساليب، وتعبر عن تضامنها المطلق مع كمال الجندوبي المناضل الذي لا يكل، والمعارضين والديمقراطيين ضحايا الأساليب الهمجية هذه الأيام التي تمس الأمن والكرامة.

اللجنة من أجل احترام الحريات وحقوق الإنسان، تأخذ بجدية هذه التصرفات، وتطلب من كل الشخصيات ومختلف الحساسيات المعارضة التونسية في الخارج إلى اتخاذ الحذر والانتباه.

وأخيرا تطالب اللجنة السلطات الفرنسية فتح تحقيق للكشف عن الجناة والفاعلين، حتى ينالون جزاءهم، وتدعو كل شركائها في الداخل وفي العالم، وكل أصدقائها والنواب، والإعلاميين والأحزاب السياسية، للتحرك لدى السلطات الفرنسية لكي تتحمل مسؤولياتها.

اللجنة من أجل احترام الحريات وحقوق الإنسان في بتونس
CRLDHT
21ter rue Voltaire
75011 PARIS – FRANCE
Tel/Fax : +33(0)1.43.72.97.34.
contact@crldht.org
www.crldht.org