10/11/2007

تجرى انتخابات المجالس العلمية للسنة الجامعية 0072/2008 في ظروف قلما عرفها الاتحاد العام لطلبة تونس وهو بصدد الإعداد لمؤتمره الموحد.

كما أن المجالس العلمية في مختلف المؤسسات الجامعية ظلت على حالها مجالس صورية، فلا اجتماعاتها احترمت ولا مداولاتها كان لها الصدى بين الطلبة وإن أهميتها لا تتجاوز يوم الانتخابات ورغم مطالبة الاتحاد العام لطلبة تونس بإضفاء صبغة تقريرية لهذه المجالس وتمكينها من مساهمة فعالة في التوجهات العامة للتعليم العالي ومزيد توسيع تمثيلية الطلبة داخلها وفق عدد الطلبة في كل مؤسسة وحق التمثيل النقابي داخلها، ظلت دون إجابة ولم تأخذ بعين الاعتبار.

هذا ونحن في الاتحاد العام لطلبة تونس تمسكنا منذ عودة المنظمة للعمل القانوني بان تكون المجالس العلمية مناسبة جدية لتدريب الطلبة على الممارسة الديمقراطية والمدنية غير أن هذه الانتخابات تحولت إلى مناسبة لاستنزاف الطلبة والمؤسسات الجامعية عبر التهديد والعنف من قبل طلبة التجمع وترويع المناضلين وعائلاتهم من قبل ممثلي الإدارات في عديد المؤسسات الجامعية وعليه فنحن ندخل هذه السنة انتخابات المجالس العلمية بشكل موحد احتجاجا على الأوضاع التي تمر بها المنظمة والتعليم العالي برمته.

إن الاتحاد العام لطلبة تونس وهو بصدد الإعداد لمؤتمره الموحد يشارك في انتخابات المجالس العلمية وهوة يعيش أبشع أشكال الحصار والتضييق على نشاطه النقابي وتتمثل هذه التضييقات في:

  • طرد حوالي 20 طالب من الدراسة عن طريق مجالس التأديب بصفة تعسفية منذ ما يزيد عن الثلاث سنوات.
  • اعتماد سياسة التهميش والاستخفاف من قبل وزارة التعليم العالي تجاه الاتحاد العام لطلبة تونس، مناضلين، هياكل وسطى وقيادة حيث أن علاقة الحوار الجدي والمسؤول التي تمسكنا بها لسنوات لم يتم احترامها من قبل وزارة الإشراف التي اختارت أسلوب المماطلة والاستخفاف والتهميش للمنظمة الطلابية.
  • حرمان الاتحاد العام لطلبة تونس من حقه في المنحة السنوية اليتيمة المخصصة له من قبل وزارة التعليم العالي لتشبث المنظمة باستقلاليتها في النشاط.
  • حرمان المنظمة الطلابية من منحة خصوصية لهذه الانتخابات في حين يتمتع طلبة التجمع بكل التشجيعات والتسهيلات.
  • حصار مطوق على الاتحاد العام لطلبة تونس مس حقه في النشاط النقابي وصل إلى حد عدم تمكين عديد المسؤولين النقابيين من صندوق اقتراع وقاعة لإجراء الانتخابات القاعدية ( الحقوق صفاقس، المعهد التحضيري للعلوم الإنسانية بتونس …)
  • ترهيب المناضلين عبر التهديد المباشر من قبل بعض مديري المؤسسات الجامعية وصل بهم إلى حرمان البعض من ممثلي الاتحاد من إجراء الامتحانات (éliminé ) وتهديد البعض الآخر بإحالتهم على مجالس التأديب ما لم يتخلوا على الانتماء للاتحاد العام لطلبة تونس.
  • حرمان عشرات المناضلين من حقهم في الشغل وذلك في إطار معاقبة المنظمة الطلابية…

إن هذه الظروف السابقة الذكر التي يمر بها الاتحاد العام لطلبة تونس ووعيا منا بمحدودية أهمية المجالس العلمية من مختلف الزوايا فإننا ندعو عموم المناضلين والمسؤولين النقابيين للمشاركة في هذه الانتخابات بشكل احتجاجي وذلك عبر التنديد والتشهير بمختلف هذه الممارسات المتنافية مع كل القوانين.

كما ندعو عموم مسؤولينا النقابيين لاختيار مختلف الأشكال النضالية الجماهيرية دفاعا عن الحق النقابي. هذا ولا يفوتنا أن نذكركم باحترام حرمة الدرس وحق الطلبة في التحصيل العلمي والحفاظ على المؤسسات الجامعية وعدم السقوط في ردود أفعال عنيفة جراء الاستفزازات التي ستعترضكم من قبل أي كان.

اننا في الاتحاد العام لطلبة تونس نتوجه إلى عموم الطلبة والأساتذة بهذا البيان حتى نحيطهم علما بما تتعرض له المنظمة الطلابية.

ختاما نهيب بعموم طلبة تونس التصويت لقائمات الاتحاد العام لطلبة تونس في هذه الانتخابات والالتفاف حول ممثلي الاتحاد العام لطلبة تونس ممثلكم الشرعي والوحيد كما نحيطكم علما اننا سنظل إلى جانبكم في كل المحطات النضالية حتى يتسنى لنا انجاز مؤتمرنا الموحد الذي نريده مناسبة لتجاوز حالة التشتت ووضع مشاكل وهموم الطلبة في طليعة اهتماماته.

الاتحاد العام لطلبة تونس
الأمين العام
عزالدين زعتور