انتخابات نقابات المحامين الفرعية ـ التقرير 14 انتخابات نقابة شمال القاهرة تفشل في استكمال النصاب القانوني

تابعت المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني وحقوق الإنسان جولة الأعادة لانتخابات نقابة المحامين الفرعية بشمال القاهرة ، والتي اجريت امس الموافق 29/12/2009

وأجريت الإنتخابات وسط اقبال محدود ، لم تستكمل الانتخابات نصاب الثلث من اعضاء الجمعية العمومية الذين يبلغ عددهم 45 الف عضو . ترشح على مقعد النقيب 22 مرشحا ، وهو اكبر عدد يترشح على هذا الموقع في انتخابات احدى النقابات الفرعية ، ويبلغ عدد اعضاء الجمعية العمومية حوالي 45 الف عضو .

والمرشحين لمقعد النقيب ابرزهم : جمال تاج الدين مرشح الإخوان المسلمين وعضو مجلس النقابة العامة بالدورة السابقة ، وادهم العشماوي المرشح الذي يحظى بدعم القوى السياسية الاخرى ، هشام زين ، جمال الشيخ ، جمال أبو ضيف ، صلاح صالح ، عماد حمدي ، بالاضافة إلى ذلك ترشح كل من المحامين : حسن علي محمود ، حلمي عفيفي عبد لاعال ، شوكت عز الدين ، ضياء محمد رزق ، عبد الفتاح شحاتة الخطيب وشهرته(رضا الخطيب) ، علاء حسن خضر ، على عبد الفتاح ، فايز محمد مصطفى ن مجدي عبد الحميد الدايدموني، محمد الشحات السيد ، محمد عصام الدين عبد العزيز ، محمد محمد عفيفي ، مرتضى شما ، منيب لمعي حبيب ، نبيه الوحش. بينما ترشح 9 محامين على مقعد الشباب يمكن مراجعة اسمائهم في التقرير الصادر عن المؤسسة بخصوص انتخابات الجولة الأولى للنقابة . ورشحت لجنة الشريعة الإسلامية الذراع النقابي لجماعة الإخوان المسلمين اضافة إلى مرشح مقعد النقيب جمال تاج 5 مرشحين هم : سامي السعداوي عن مقعد الشباب ، وزهير عسران عن دائرة بولاق ابو العلا . سيد سالم عن دائرة الازبكية ، مصطفى عطية عن دائرة مصر الجديدة والنزهة ، أحمد مندور عن دائرة الساحل وشبرا . وتوزعت دعاية موحدة لأعضاء اللجنة ، تتضمن برنامجهم الانتخابي تحت شعار (إن اريد الا الاصلاح ما استطعت)، الله غايتنا والإصلاح منهجنا ، وبذلك يكون قد ترشح محامي مسيحي على مقعد النقيب : هو الاستاذ منيب لمعي.

ترشح على مقاعد العضوية في نقابة شمال القاهرة ثلاثة محامين مسيحيين منهما 2 على دائرة جزئية واحدة هي دائرة مصر الجديدة والنزهة بلغت ترشيحات المراة لمقاعد نقابة شمال القاهرة 7 مرشحات وهو اكبر عدد من المرشحات على مستوى النقابات الفرعية. وقد تابعت المؤسسة الانتخابات بعدد من اللجان أهمها :

محكمة شمال القاهرة : والتي تضم 41 لجنة انتخابية على النحو التالي :
روض الفرج : اللجنة 1 ـ لجنة 7 ، شبرا من لجنة 8 ـ 11 ، الساحل: اللجان( 12 ـ 21 ) ، الظاهر: اللجان من( 22 ـ 25) ، حدائق القبة: اللجان من(26 ـ 35) ، الوايلي اللجان من(36 ـ 41).

رصدت المؤسسة وجود مجموعة من انصار المرشحين يستخدمون الميكروفونات ومكبرات الصوت لمناصرة المرشحين ، وهو رضا الخطيب المرشح لمقعد النقيب ، هاتفين (انت محامي غريب اسال عن الخطيب) .

وتنوعت الدعاية الانتخابية بين اللافتات البلاستيكية والقماشية وتعليق البوسترات على الجدران . وكان حجم الدعاية مكثفا ومتنوعا ، وعلقت العديد من اللافتات بالحجم الكبير على واجهة المحكمة من الخارج ، لعدد من المرشحين منهم المحامية فايزة خميس ، جمال الشيخ ، هشام زين المرشحين على مقعد النقيب ، سيد هيبة (عضوية) ، وبعضها معلق على قواعد خشبية، كما تواجد عدد من المرشحين للدعايةلأنفسهم . وركز عدد من المرشحين على شعار قومية النقابة ، منهم المرشح على مقعد النقيب منيب لمعي الذي استخدم شعار (من اجل نقابة قومية ) واستخدم المرشحان عمرو محي الدين وعلي محمد علي المرشحين عى جزئيتي شبرا والساحل ، وحدائق القبة والوايلي على مقعد العضوية واللذين اختارا شعار(مرشح قومية النقابة) ، فيما طالب البعض على دعاياتهم بالسعي لاسترداد النقابة ، مثلا اشار مجدي الدايدموني المرشح على مقعد النقيب (بارادتنا .. تكتمل جمعيتنا ونسترد نقابتنا) . هشام زين (معا نستعيد نقابة القاهرة) ، وركز المرشح سيد هيبة المرشح لمقعد العضوية (معا نعيد امجاد نقابتنا) ، وفي خطوة لافتة للنظر تواجد الاستاذ سامح عاشور المحامي ونقيب المحامين السابق ، في مدخل المحكمة بالمبني النقديم ، وسط حشد من انصاره هاتفين له (عاشور .. عاشور) وذلك حوالي الساعة 30و2 ظهرا.

ورصدت المؤسسة توزيع قائمة انتخابية لاول مرة في انتخابات النقابات الفرعية ، على رأسها رضا الخطيب المرشح نقيبا للمحامين ، تحت اسم (القائمة الوطنية) وضمت مرشحين على مقاعد الجزئيات ، امجد الخطيب (مدينة نصر) ، محمد حمدان (بولاق) ، على قشة (الحدائق) ، عاطف السنوسي(الزيتون) ، عمرو محي الدين(الساحل) ، عمرو شلبي (مقعد الشباب) .

ولاحظ مراقبي المؤسسة الاقبال الضعيف من قبل المحامين منذ بداية فتح اللجان ، ولاحظت المؤسسة تواحد الستائر الخارجية للتصويت ولكنها لا تحجب الرؤية عن الناخب ، فإما انها مرفوعة اصلا ، واما ان الناخب يصوت بعيدا عن الساتر عند صناديق التصويت.

ـ صناديق الانتخابية زجاجية شفافية ، ويوجد بكل لجنة 3 صناديق للتصويت لكل من (النقيب ـ مقعد الشباب وهم الذين ينتخبون على مستوى النقابة الفرعية ، وصندوق العضوية والذي يقتصر انتخابه على محامين كل جزئية.

وأشارت التوقعات إلى عدم استكمال النصاب القانوني ، حيث وصل عدد الأصوات في جميع اللجان في محكمة شمال القاهرة إلى 1494 صوت حتى الساعة الثالثة عصرا . كما لاحظ مراقبي المؤسسة أن بعض المرشحين يقومون بنزع دعاياتهم الساعة الرابعة عصرا لقناعتهم بعدم اكتمالها .

ورصدت المؤسسة عدد ارقام التصويت بعدد من اللجان بالمحكمة وذلك الساعة الثالثة عصرا على النحو التالي:

ويلاحظ أن اعلى نسب التصويت كانت في اللجنة رقم 1 حيث بلغ 75 صوتا ، من اجمالي 300 صوت تقريبا في كل لجنة بينما وصلت في بعض اللجان إلى حدود الستينيات (68 ، 65) لجنتان فقط ، ووصلت إلى حدود الخمسينات في 8 لجان ، وبلغ اقل تصويت في اللجان رقم 10 20 ، 25 .

ورصدت المؤسسة ملاحظة على سير العمل بلجنة 22 ، حيث اشارت احد عضوات اللجنة إلى انها وقعت على محضر فتح الجلسة ، واستمرت حتى الساعة الثالثة ظهرا ، وخرجت من اللجنة للغداء ، وعند عودتها مرة ثانية قرب نهاية اليوم الانتخابي ، رفض رئيس اللجنة توقيعها على محضر غلق اللجنة لأسباب غير مفهومة ، وسمح لأخرين بالتوقيع على المحضر !! .

وتم إغلاق اللجان والتصويت فى الخامسة مساء ولم يحضر للتصويت أكثر من 12% من أعداد أعضاء الجمعية العمومية الذين لهم حق التصويت من مجموع 45 ألف عضو، ويتطلب النصاب القانونى حضور 14 ألف ونصف.

وشهدت اللجان طوال اليوم إقبالا ضعيفا.
وفي نهاية اليوم أعلنت اللجنة القضائية المشرفة على انتخابات نقابة المحامين، عدم اكتمال النصاب القانونى المطلوب لنقابة شمال القاهرة، وقررت اللجنة استمرار النقابة تحت إدارة لجنة قضائية لثلاثة أشهر أخرى لحين إجراء انتخابات استثنائية بفس النصاب وحسب مواد القانون 100 لسنة 1993 . .

ملاحظات ختامية :
وبهذه الانتخابات تنضم نقابة شمال القاهرة إلى شقيقاتها جنوب القاهرة والجيزة، ليتم اجراء انتخابات على جولتين بعد 3 شهور بنفس الاجراءات الواردة في القانون 100. وعانت نقابات القاهرة الفرعية من التجميد وعدم استكمال النصاب منذ صدور القانون 1993 ، حيث كان اخر نقيب لنقابة القاهرة الفرعية قبل تقسيمها هو المحامي الكبير عبد العزيز محمد ، وظلت تحت الحراسة مع النقابة العامة منذ عام 1996 حتى صدر حكم قضائي بإنهاء الحراسة على نقابة المحامين في 2001 ، ولكنها مع ذلك لم تنحح في استكمال النصاب المطلوب في انتخابات 2001 و2005 و 2009 ويبدو انها لن تستكمل هذا ا لنصاب حتى بعد 3 شهور . وقد اثيرت عدد من التخمينات تشير إلى أن مجلس نقابة المحامين السابق كان راغبا في ذلك ، بينما سعى المجلس الحالي إلى وضع اعلانات بالنقابة بعد فشل نقابة جنوب القاهرة في استكمال النصاب بتهديد المحامين بفرض غرامات على من لم يذهب للتصويت .

ومع ذلك لم يستكمل النصاب مرة أخرى ، ويبدو أن الأمر يحتاج لاعلانات في الصحف المصرية القومية والخاصة في الجولة القادمة . بينما ترى احدى وجهات النظر أن عدم استكمال النصاب يأتي بسبب أن كثيرا من المحامين المقيدين في جداول الجمعية العمومية غير مشتغلين فعليا بالمهنة ، أو يعملون في مدن اخرى ، ولم يغيروا عناوين مكاتبهم ، وبالتالي يتسبب ذلك في تضخيم حجم الجمعية العمومية وحجم النصاب المطلوب ، ومع غياب الحضور تفشل النقابة في استكمال هذا النصاب.

وقال شريف هلالي المدير التنفيذي للمؤسسة: ان فكرة النصاب هذه غير عملية اطلاقا ، وتحرم المحامين خاصة والمهنيين عموما من انتخاب مجلس يمثلهم ، والمنطق أن الحضور حتى لو كان عددهم أقل من ثلث الجمعية العمومية يستحق أن تؤخذ اصواتهم في الاعتبار خاصة أنهم من أهل المهنة ، بينما قانونية التمثيل النقابي لا تتحقق في ظل ادارة لجنة قضائية لأعمال النقابة فضلا على أن ذلك يدخل القضاء في مهام ليست من وظيفته المعروفة، بالاضافة إلى ذلك فأن فكرة النصاب غير معمول بها اطلاقا في أي انتخابات أخرى مثل الانتخابات التشريعية أو المحلية ، فمن الممكن أن ينتخب عضو مجلس الشعب 10% من أبناء دائرته اذا كانوا يمثلون 50% زائد 1 من اجمالي الأصوات الصحيحة ، أو بأي رقم في حالة التزكية . وهذا يستدعي من الدولة ومجلس الشعب الغاء القانون 100 أو على الأقل الغاء فكرة النصاب أو تخفيضها إلى أقل حد ممكن. أو العمل بالنصاب المشار اليه في قوانين النقابات المهنية نفسها .

المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني وحقوق الإنسان