30/7/2009

الفقراء والمهمشين يملئون حوارى عزبة رشوان بمحافظة بنى سويف ويلتفون حول محامين مركز الارض ويصرخون ماذا نفعل لقد جاءت الشرطة بالامس لمنازلنا فى الليل وسحبونا كالاغنام الى مركز شرطة ببا بدعوى اننا تعدينا على املاك هيئة الاوقاف التى هى منازلنا المقامة هنا منذ مئات السنين لقد بنى هذه المنازل اجدادنا فكيف تدعى الاوقاف بأننا تعدينا على املاكها وتقوم بحبسنا ؟.

النساء والعجائز والاطفال يصرخون فينا لقد اخذوا ازواجنا وابنائنا دون ذنب ، لماذا يفعلون ذلك هل انعدمت الرحمة من قلوبهم ، هل هذه منازلهم ليرغمونا على تركها أو الحبس أو دفع الاتاوات وفى اى قانون أو تاريخ يحكم علينا بهذه الاحكام القاسية ؟.

يشتد الحر فى حوارى العزبة الضيقة المتنازع على منازلها والمبانى معظمها مبنى بالطوب اللبن وتمتلئ الحوارى بالطيور رغم الحظر المفروض من وزارة الزراعة بسبب الانفلونزا ولكن من سيهتم بصحة هؤلاء الناس فالجهات الحكومية تحاول الاستيلاء على اموالهم وتقوم بحبسهم فمن يحمى الناس من جبروتها وتعسفها . يرد الاهالى على تساؤلنا باندهاش نعم لا يوجد مركز للشباب أو مكتبات للاسرة ولا مدارس أو مستشفى لعلاج مرضانا أو حتى صيدلية ولا مواصلات أدمية والطرق ضيقة وكل عام يموت منا الكثير بسبب السرطان والفشل الكلوى والكبد الوبائى والحوادث ومع ذلك تطالبنا هيئة الاوقاف التابعة للحكومة !! بالاتاوات الشهرية لكى نستمر بالاقامة فى هذه المنازل الغير ادمية .

يصرخ الفلاحين فينا حين نسألهم عن الدخل اللائق وفرص العمل فى القرية، ويسخرون منا “تنمية ايه ونيلة ايه “بنقول لكم اخذوا الارض مننا عام 1997 وايجار القيراط وصل 200 جنيه ولا دعم لسماد أو مبيدات وديولو .- مياه رى كافية ازاى – هو انت مبتسمعوش دا الفدان بيشرب بـ40 جنيه فى الرية الواحدة ، اللبن والرزق هيجى منين بعد ما العلف سعره ولع والبهايم اتباعت علشان الكبار يحتكروا صناعة وانتاج اللحوم والالبان !! .

ينفك لسان العجائز والنساء وينظروا لنا ويتعجبوا من اسئلتنا ويقولوا مساواة ايه بين الراجل والست -فى ايه يعنى – فى الظلم والقهر والحبس

– تليفزيون ايه وجرائد ايه هو احنا بنعرف نقرا علشان الثقافة والعلم يوصلوا لينا .

يبصق الاطفال فى وجوه الجميع ويقولون حقوق طفل ولا طفلة هى اهلينا لاقية تاكل ، ملاعب ايه ورفاهية ايه احنا نفسنا البوليس يبطل يجرجر اهالينا للمركز كل يوم وسط الليل ميطردناش من بيوتنا اللى مفيهاش حمامات ولا مياه نظيفة ولا جيدة التهوية ولا اية وسائل لحياة ادمية .

حتى حيوانات القرية تجهمت فى وجوهنا عندما نظرنا اليها وهى ترتعش جوعاً وضعفاً وامراضاً وقالت نريد علاج ومناخ صحى كى نوفر لكم الطعام والالبان والغذاء السليم .

وحين تقابلنا مع صراف بنك التنمية قال الفلاحين معدمين ومتعثرين فى سداد قروض البنك سوف نحبسهم بسبب ذلك ايضاً. وحين عرضنا مشكلتهم وطلبتهم على المسئولين بضرورة وقف حبسهم وطردهم من منازلهم لانهم بشر ومصريون لهم الحق فى العيش تحت هذه السماء فى هذه المساحة الصغيرة من الارض التى لا تتعدى الـ50متر مبنية بالطوب اللبن وتحيطها اربع حوائط وتسمى منزل وطالبنا الهيئة بضرورة وقف الاستيلاء على اموال الاهالى ، الا ان موظفى الهيئة التى تدعى ملكيتها للقرية لا ترد على شكاوينا وتقوم بالاستمرار فى مطاردتهم منذ عدة سنين مرة بدعوى الحجز على منقولاتهم وحبسهم ومرة بمطالبتهم بايجار هذه المنازل ، واخيراً بالتعدى على ملكية الاوقاف وعلى الرغم ان محكمة ببا اصدرت احكاماً بالبراءة كون المتهم المزارع هو صاحب المنزل ويملك مستندات بذلك ،بالاضافة الى عدم وضوح كيفية التعدى بالمحضر وطبيعة الاملاك المعتدى عليها .

وقالت المحكمة ان تهمة التعدى على املاك الغير تتطلب ان يكون المتعدى عليه المالك حائز فعلاً للعين والا يكون قد لجأ للطريق المدنى وغيرها من الاسباب وحيث ان هيئة الاوقاف قد لجأت لأكثر من طريق وإساءة معاملة الفلاحين لتجبرهم على دفع مبالغ مالية عن طريق الحجز عليهم ثم بعد ذلك رفع دعاوى مدنية ضدهم وتطالبهم بدفع مقابل انتفاع مع العلم بعدم وجود علاقة بين الهيئة والفلاحين واخيراً قيامها بتحريك جنح تعدى عليهم مع انهم ملاك الارض منذ اكثر من مائة عام لذلك فإن المحكمة رأت بالاوجه لاقامة الدعوى ..

لذلك فإن المركز تقدم للنائب العام ورئيس الوزراء بشكوى عشرات الفلاحين من عزبة رشوان لوقف تنفيذ الاحكام التى صدرت بحبسهم وحفظ المحاضر التى حررتها نيابة ببا ضدهم وذلك لبطلانها وكيديتها حرصاً على حقوقهم فى الامن والسكن اللائق الملائم وبالرغم من ذلك فمازالت هيئة الاوقاف مستمرة فى مطاردة الفلاحين وتشاركها قوات الشرطة وتواطؤ الجهات الاخرى واهمالها فى حماية الحقوق الانسانية للمواطنين .

وعلى جانب اخر وفى متابعة لشكوى فلاحين من عزبة الخزان بالمحلة محافظة الغربية قال احدهم لمحامين المركز “اقارب برلمانى يستولون على 43 فدان ملك لهيئة الاوقاف من وقف عبد الغنى سليمان ، كما انهم يحاولون الاستيلاء على اراضينا والتى تبلغ حوالى عشرين فدان كنا قد اشتريناها من هيئة الاوقاف بعقود مسجلة قبل عام 1950 ،ويقوموا باتلاف مزروعاتنا ويسرقوا محاصيلنا ويلفقوا القضايا لنا وذلك بتزوير ايصالات امانة وشيكات لدرجة انهم قاموا برفع عشرين قضية على احد الفلاحين دون علمه ليفاجأ ان عليه احكام غيابية بلغت سبعين سنة حبس فعن اى تنمية يمكن ان نتحدث اذا كانت ادارة بلادنا وصلت الى هذه الطرق المسدودة!!.

تبكى النساء بالقرية وتولول احدهم وتقول منه لله عبد الحميد وسمير عثمان وموظفين الاوقاف انهم يغتصبون ارضنا بالقوة والاكراه ويهددونا بالقتل ويزورون العقود مع الاوقاف ليستولوا على كل ارضى ومنازل القرية ، نحن نعيش بدون مياه نظيفة أو صرف صحى ولا علاج ولا تأمين اجتماعى اننا نخاف مع كل طلعة شمس من التهديدات المستمرة بحبسنا أو حرق منازلنا واراضينا0

ان كل يوم جديد هو اعلان بالمعاناه والحرمان ويستكمل الرجال ان السلطات التى يجب عليها حمايتنا تبيع وتشترى مع مدعى الملكية وقريب عضو مجلس الشعب فينا ، اننا نستجير بكل المسئولين الشرفاء فى هذا الوطن ان يغيثونا . ويرى مركز الارض أن مؤسسات الدولة تكيل بمكيالين فى بلد واحد فترعى وتدعم اصحاب رؤوس الاموال بمبالغ طائلة تصل لمليارات الجنيهات وتحرم الالاف من المزارعين الفقراء المهمشين من الاعفاء من عشرات الجنيهات بل تقوم بحبسهم وتشريدهم لصالح هيئات حكومية وكبار الملاك كأنهم فى ظل استعمار وحكومات جديدة تدعى الوطنية والشفافية والعدالة على الرغم من ان قضايا الفساد والموظفين الكبار والصغار تزكم الانوف وتوصلنا الى طرق مستحيلة للنهوض بأوضاع بلادنا .

ويتسأل المركز كيف لمثل هذه الممارسات التعسفية ان تساعد الفقراء على تحسين حياتهم اذا كانت كل النتائج والممارسات تشير الى انتهاج سياسات للافقار والظلم والقهر ولمن يلجأ مثل هؤلاء المزارعين اذا كانت الجهات المنوط بها حمايتهم وتحسين اوضاعهم وحياتهم هى من تقوم بهدر حقوقهم وتعميق معوقات النهوض والتنمية بالمجتمع لدرجة تجعل الملاحظ يتأكد من استحالة تنمية مثل هذه المجتمعات .

ومن المسئول عن هذا الكم من تراكم التخلف والتعسف.. وكيف يمكن تحمل ادوارنا جميعاً لوقف التعسف ضد اهالينا وتحسين حياتهم والنهوض بالمجمعات الريفية .

اسئلة ومطالبات كثيرة قمنا بارسالها لكافة المسئولين والجهات الحكومية والغير حكومية ويأتى على رأس هذه المطالبات رسالتنا لرئيس الجمهورية لوقف حبس فلاحين عزبة رشوان وتمليكهم مأواهم الصغير الذى يسمى “منزل “ومعاقبة الفاسدين والمماطلين والمتلاعبين بهيئة الاوقاف وغيرها من الهيئات بالاحكام والقوانين والتى تؤدى فى النهاية لحبس وملاحقة وتعذيب واساءة معاملة الفلاحين والفلاحات . كما نطالبه بحماية مزارعين عزبة الخزان بالمحلة من بطش وجبروت عبد الحميد وسمير عثمان مدعيين ملكية اراضيهم ومحاكمة الموظفين المتواطئين بهيئة الاوقاف معهم لسلب اراضى الفلاحين.

اسئلة ومطالبات كثيرة نرفعها لكم جميعاً حكوميين وغير حكوميين لتغيير قيم السوق والارباح والسياسات الفاشلة والالتزام بتطبيق قيم جديدة بديلة تقوم على حماية حقوق الانسان وتحسين حياة المجتمعات الريفية والنهوض بها ….فهل نجد من يسمع أو يستجيب قبل فوات الاوان ؟

لمزيد من المعلومات رجاء الاتصال بالمركز

ت: 27877014- 202+ ف: 25915557-202+
البريد الإلكتروني:Lchr@thewayout.net – lchr@lchr-eg.org
الموقع : www.Lchr-eg.org